رفعت السلطات في أيسلندا حالة التأهب إلى المستوى الأقصى أمام الملاحة الجوية، بعد مؤشرات على احتمال ثوران بركان تحت أكبر أنهارها الجليدية الذي يسمى "فاتنايوكول".
وأشارت هيئة الأرصاد الجوية إلى أن ثورة بركانية محدودة اندلعت تحت الغطاء الجليدي "دينجيوكول".
في غضون ذلك، استمرت حركة الاهتزازات في بركان "بارداربونغا"، على بعد نحو 30 كيلومترا.
وأعلنت السلطات الأيسلندية حظر الطيران فوق تلك المنطقة، بينما مازالت باقي مطارات أيسلندا مفتوحة. وقد رفعت حالة التأهب على نطاق القارة الأوروبية.
وقالت وكالة السلامة الجوية الأوروبية "يوروكونترول" إنها ستصدر نشرة كل ست ساعات، حول الرماد البركاني المحتمل.
وكان بركان "أيافيالايوكل" قد ثار في أيسلندا عام 2010، متسببا في سحب من الرماد البركاني، أثرت بشكل كبير على الملاحة الجوية في أوروبا.
وقالت هيئة الأرصاد الأيسلندية، إن فريقا من العلماء حلّق جوا فوق المنطقة لمراقبة النشاط الزلزالي.
وقالت الشرطة الأيسلندية في بيان إن "ثوران البركان يعتبر حدثا بسيطا في هذه المرحلة."
وأضاف البيان أنه "بسبب ضغط الغطاء الجليدي، فمن غير المؤكد ما إذا كان الثوران سيبقى تحت الجليد أم لا."
وأصدر مكتب الأرصاد في وقت لاحق تحديثا، قال فيه إن مستويات الاهتزاز شهدت انخفاضا لكن نشاط الزلزال كان مايزال متواصلا.
وتعد منطقتا بارداربونغا ودينجيوكول جزءا من منظومة بركانية أكبر تقع أسفل نهر فاتنايوكول الجليدي في وسط أيسلندا، والذي يبلغ سمكه 500 متر.
وسبق للسطات أن حذرت من أن أي ثوران للبركان قد يؤدي إلى إغراق المنطقة الشمالية من النهر الجليدي.
وأجلت السلطات، الأربعاء الماضي، مئات الأشخاص من المنطقة خوفا من أي ثوران للبركان.
ولا يقطن المنطقة، التي تقع على بعد 300 كيلومتر من العاصمة الأيسلندية، ريكيافيك، أي من السكان بصفة دائمة لكنها تقع داخل متنزه وطني يرتاده السائحون.
وتأتي الخطوة بعد أن أفاد علماء الجيولوجيا بأن نحو 300 هزة أرضية رُصدت في المنطقة بداية من منتصف ليل الثلاثاء.
وكان ثوران بركان إيافيالايوكول في أبريل/ نيسان 2010 قد أدى إلى أكبر عملية إغلاق للأجواء الأوروبية منذ الحرب العالمية الثانية، وهو ما أسفر عن خسائر تراوحت قيمتها بين 1.5 مليار و2.5 مليار يورو (1.3 إلى 2.2 مليار دولار).