قالت شركة الأدوية (Astra Zeneca) البريطانية، إن "العلماء الذين يحاولون العمل على تطوير لقاح مضاد لفيروس كورونا، بدأوا بتحقيق نتائج واعدة، وهم على وشك تحقيق نقلة نوعية في عالم الطب".
وأعلن عضو فريق جامعة أكسفورد، بروفيسور أدريان هيل، الذي يسعى إلى تطوير اللقاح، في محاضرة له عبر الإنترنت، أنّ "البدء بإعطاء اللقاح سيكون جاهزًا في شهر أغسطس/ آب المقبل".
وقال هيل، من خلال صحيفة "تلغراف" البريطانية، إن "التجارب السريرية ستنتهي عندما يتضح أن اللقاح يحمي الناس"، وأضاف: "نفترض أن ذلك يمكن أن يحدث في آب/ أغسطس تقريبًا، وقد يكون قبل ذلك إذا لم تنخفض الحالات بالسرعة المتوقعة".
ووفق الشركة، فإنّ حقن "الأجسام المضادة المستنسخة" سيسمح لجسم الإنسان، بمكافحة الفيروس، وقد يثبت أهميته بالنسبة إلى الأشخاص الذين جرى تشخيصهم بالفعل وهم في المراحل الأولى من الإصابة.
وصرّح الرئيس التنفيذي لشركة (Astra Zeneca)، باسكال سوريوت، بأن العلاج الذي يُطوَّر هو عبارة عن مزيج من مضادين للأجسام المقاومة للفيروس يُعطيان في جرعة محقونة.
ويعتبر العلاج بالأجسام المضادة أكثر تكلفة من إنتاج أنواع مختلفة من اللقاحات، لكنه أكثر فعالية، بحسب ما يشير إليه سوريوت. ويقول إنّ اللقاح سيكون متوافرًا في المرحلة الأولى لكبار السن والضعفاء "الذين قد لا يتمكنون من تطوير استجابة جيدة للمرض".
وبدأت الشركة، بالفعل، بتصنيع لقاح ضد الفيروس منذ شهرين تقريبًا، وتقول إنه إذا جرت الموافقة على اللقاح بعد التجارب البشرية، يمكن إتاحته على نطاق واسع بحلول الخريف. ويعتقد أن هذا اللقاح يمكن أن ينقذ حياة المسنين والضعفاء في نهاية المطاف، بحسب ما جاء في صحيفة "ذا صن" البريطانية.
وكانت شركة (Astra Zeneca) قد وقّعت اتفاقًا مع التحالف من أجل ابتكارات التأهب للوباء (Cepi) للمساعدة في تصنيع 300 مليون جرعة يمكن الوصول إليها عالميًا لمرشح لقاح الفيروس الذي يطوّره معهد جينر في جامعة أكسفورد. كذلك أعلنت الشركة أنها على استعداد لإنتاج ما لا يقل عن ملياري جرعة للقاح، لتوزيعهما على جميع المرضى حول العالم، بعد نجاح التجربة السريرية.
ووفق فريق العمل في جامعة أكسفورد، تصل نسبة نجاح اللقاح إلى نحو 80%، ويؤكدون أيضًا أن اللقاح سيُعطى باستخدام جهاز مثل جهاز استنشاق الربو الشهر المقبل.
وفي الوقت نفسه، تعمل شركة اللقاحات (Seqirus)، ومقرها في ليفربول، مع الشركة الأم (CSL) و(CEPI) وجامعة كوينزلاند على المساعدة في تطوير لقاح لفيروس كورونا في أستراليا، حيث ينتجون مادة مساعدة تعمل على تحسين الاستجابة المناعية للقاح.