وأوضح الامين العام في مؤتمر صحفي عقد في بيروت أنه لا يمكن الرهان بأي شكل من الأشكال على استراتيجية المفاوضات ،قائلاً "لا مكان للرهان على المفاوضات وابحثوا عن مسار المفاوضات في حطام قطاع غزة، مسار أوسلوا قصفته الطائرات في غزة، ابحثوا عنه تحت ركامها، وعلى الجميع حسم خياراته".
وقال د. شلح "هذه المعركة ليست آخر المعارك وليست أم المعارك لكنها تأسس لأم المعارك وستضع أقدام المقاومة على الطريق وخاصة أن هذه المعركة أن من أهم نتائجها حسم الجدل حول صراع الإيديولوجيات، وندعو الجميع إلى حسم الخيار بأن المقاومة التي يقدم لها الشعب اليوم الدم يجب أن نحتضنها كما احتضنها الشعب".
وأضاف "ظن العالم أن لا أحد بمقدوره أن يصمد ساعات أو إيام أمام "إسرائيل" وغزة صمدت لقرابة الشهرين".
وشدد شلح على أن "المقاومة في هذه المعركة أجبرت الصهاينة على مغادرة مستوطنات غلاف غزة، وأن ما فعلته المقاومة في غزة يجب أن يتم تصديره إلى الضفة الغربية في أسرع وقت ممكن".
وقال "يجب أن يطمئن الجميع أن سلاح المقاومة وقدراتها العسكرية نقطة لم نسمح ان تكون على طاولة المفاوضات".
وتابع قائلا :"كل من يشك للحظة بانتصار المقاومة فلينظر الى الكيان ماذا يقول، والى الإعلام العبري وتصريحات القيادات الصهيونية"، مستدل على انتصار المقاومة بانخفاض شعبية رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو وفقاً لاستطلاع صهيوني.
واضاف :"العدو جاء يختبرنا بما لا نختبر به ديننا وعقيدتنا وشهامتنا وكرامتنا أيها الكيان الغبي لا تعرف من هو الشعب الفلسطيني".
وقال " يجب ان ننتبه إلى سلوك العدو ونراقبه بحذر شديد لان التجارب السابقة تجعلنا حذرين لأن "إسرائيل" لا تقيم اعتبارا لأحد".
ووجه حديثه للصهاينة قائلا "عليكم ان تخجلوا انكم تعيشون في دولة ترسل أقوى طائرتها لتقتل الأطفال والنساء".
واشاد بانجازات المقاومة قائلا "لكل قوى المقاومة أقول لقد صنعتم المعجزة وأذهلتم العالم وأفقدتم العدو صوابه. والمقاومة قالت للعالم كله إن فلسطين غير قابلة للنسيان والجريمة التي ارتكبت بحقها غير قابلة للغفران".
وزاد بالقول "اتخذنا قرارا كمقاومة فلسطينية أن معركتنا فقط مع "إسرائيل"، نحن بحاجة لوحدة موقف".
ولفت الى هناك من يدعم المقاومة وهو معروف في المنطقة، مؤكدا ان هناك قضايا وضعت على طاولة البحث لكن لم نتوصل إلى اتفاق حولها.
ومضى يقول "من اليوم الأول قلنا إننا ذاهبون إلى الانتصار وشركاؤنا في بيروت وقيادة المقاومة أعلنت ان غزة انتصرت"، لافتا ان هذه الحرب شنها كيان يملك جيشا من أقوى الجيوش في العالم على شعب أعزل يعيش في حصار منذ سنوات.
وتوجه شلح بالشكر "لكل من وقف معنا وأخص بالذكر شعوب أميركا اللاتينية".
وحول الاعمار، قال ان مهمة إعادة الإعمار في غزة مهمة كبيرة جدا أمامنا وأمام العالم.
واشار الى ان الحرب على حماس هي حرب على الجهاد وعلى فتح وعلى الجبهة الشعبية والشعب الفلسطيني بكل قواه.
وبشان معبر رفح قال: "نحن نترك معبر رفح وديعة عند الإخوة في مصر ليتصرفوا بها بما يمليه عليهم دورهم ومكانتهم، الإخوة في مصر قالوا إن معبر رفح شأن فلسطيني مصري".
واضاف: "لا مانع لدينا ان تتواجد سلطة الرئيس محمود عباس على معبر رفح".
واعتبر أنه من سوء حظ الشعب الفلسطيني أنه يحقق أعظم انتصار في تاريخ نضاله في أسوء مرحلة تمر بها المنطقة، قائلا "اليوم فلسطين تصوب البوصلة وتقول إن هناك جبهة واحدة ليصطف بها الجميع ويواجه العدو".