قال د. روبين ابو غزالة المختص في علم الفايروسات والمحاضر في جامعة بوليتكنك فلسطين:"ان المخرج الذي نمتلكه أمامنا للخروج من أزمة تفشي فيروس "كورونا" هو التزام الشعب بوسائل الوقاية والسلامة الصحية والتعاون بين الشعب والحكومة مهم وضروري لتجاوز الازمة باقل الخسائر".
وأضاف :" عدم الثقة بين الشعب والسلطة هو مشكلة كبيرة بحد ذاتها والسلطة لم تكن قادرة على ايصال فكرتها في انها تحارب الفيروس وهذا اوجد نوعاً من انعدام الثقة بين سلطتنا والشعب، وقد حذرنا كمختصين في الفيروسات، بانه اذا بقيت الارتفاعات بالاصابات بهذه الوتيرة فأن الامور تتجه نحو الأسوء، وهذا يتطلب اعادة الثقة بين الشعب والحكومة".
أقوال ابو غزالة هذه جاءت ضمن حديثه مع البرنامج الإذاعي :طلة صباح" والذي يبث على فضائية معا وإذاعة الرابعة في مدينة الخليل، وقال:" في منتصف شهر 6 المنصرم بدأت الموجة الثانية من الفيروس وتزايدت الحالات، وتجلى ذلك بعد 18/6، لقد عانينا من ارتفاع كبير في سحب العينات وهذا اجهد الطواقم العاملة في عملية سحب العينات من المصابين ومخالطيهم، كما أجهد المواطن الذي اضطر لانتظار نتيجته لعدة أيام".
وأضاف ابو غزالة:" نحن لسنا جاهزين طبياً كما يجب لمواجهة الفيروس والموجود حالياً قد لا يكفي للأسابيع المقبلة والامر يعود للحكومة لاستكمال تجهيزاتها، اختلف مع الوزيرة في اننا وصلنا لذروة الاصابات ولكننا وصلنا لذروة الاكتشاف للمصابين وهناك اصابات غير مكتشفة وما يعلن عنه من اصابات هو اقل بكثير مما هو غير مكتشف حتى الان، حالياً الوضع في الخليل مستقر على اصابات معينة والوضع اقل خطورة مما كان عليه سابقاً".
وحول سبل الوقاية والمطلوب من المواطنين فعله لتفادي الاصابة بفيروس كورنا قال المختص بعلم الفيروسات والمحاضر في جامعة بوليتكنك فلسطين د. روبين ابو غزالة :" المصاب بالفيروس لا يجب ان يدخل للأماكن التي فيها اكتظاظ واذا استلزم خروجه من البيت عليه ارتداء الكمامة واتباع وسائل الوقاية والسلامة العامة والتباعد مهم جدا ومطلوب لمنع الانتشار، لبس القفازات مهم للذين يتعاملون مع المصاب بالفيروس سواء من الاطباء او الممرضين او الذين يخالطون مصاباً في البيت ويخدمونه فقط، وينتقلالفيروس من خلال المناطق المغلقة والمخالطة القريبة ومن ثم من الملامسة".
وأضاف:" الاكثر خطورة هي التجمعات العامة مثل الاعراس او بيوت العزاء او المساجد في حال عدم اتخاذ اجراءات السلامة العامة ومثلها الاسواق".
