قال رئيس هيئة شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع أن الافراج عن الاسرى من سجون الاحتلال هو حجر الأساس في أي تسوية أو سلام عادل بالمنطقة، وأن إسرائيل ليست وحدها التي تقرر اختيار السلام أو الحرب، وليست من يملي شروطا على الفلسطينيين .
وجاءت أقوال قراقع ردا على ما نشرته القناة الإسرائيلية الثانية من تصريحات رئيس وزراء إسرائيل نتنياهو أمام أعضاء لجنة الخارجية والأمن البرلمانية حين أكد انه لن يتم إطلاق سراح مزيد من الاسرى الفلسطينيين كبادرة حسن نية تجاه السلطة الفلسطينية والرئيس محمود عباس.
وقال قراقع: أقول لنتنياهو بأنه سيضطر للإفراج عن أسرى فلسطينيين لأنه يعلم أن محور العودة إلى مفاوضات أو لقاءات أو أي تسوية سياسية تستند أولا على الافراج عن الاسرى وان عملية المفاوضات قد توقفت بسبب رفض إسرائيل الافراج عن الدفعة الرابعة يوم 29/3/2014.
وقال قراقع أذكر نتنياهو انه طلب من الصليب الأحمر الدولي التحرك للإفراج عن جثتي جنديين إسرائيليين سقطا خلال العدوان البشع على قطاع غزة ، وهو يعرف انه سيكون مقابل ذلك الافراج عن أسرى فلسطينيين.
وأشار قراقع أن المفاوضات التي ستبدأ عقب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشمل المطالبة بالإفراج عن الاسرى الذين اعتقلوا خلال العدوان بما في ذلك أسرى صفقة شاليط والنواب الذين تم اعتقالهم.
واعتبر قراقع أن تصريحات نتنياهو هي تصريحات حربية وعدوانية وكأنه يشجع الحرب والخطف التي من خلالها سيكون هناك عمليات إفراج عن أسرى وهو تكريس للصراع وهي غباء سياسي ليس فيه مصلحة حتى للشعب الإسرائيلي الذي من الأفضل له أن تتم عملية إطلاق سراح الاسرى في عملية سلام وبدون حرب ودماء.