الرئيسية / الأخبار / أسرى الحرية
معاناة امهات الاسرى في ظل كرونا
تاريخ النشر: الأثنين 17/08/2020 06:25
معاناة امهات الاسرى في ظل كرونا
معاناة امهات الاسرى في ظل كرونا

الخليل: إكرام التميمي

تزداد وتيرة العنف الإحلالي السياسي ضد أمهات الأسرى الفلسطينيين، ومما يؤثر في ازدياد العنف العام المجتمعي المركب ضد النساء، اليوم أمهات الأسرى وجائحة كوفيد19" في سباق مع الزمن، يقمن بحساب الأيام والشهور والسنون تمضي من أعمارهن والشباب غادر والشيب غزا منهم الضفائر.

وكل ما بات يشغل أمهات الأسرى هو تكرار ذات السؤال "متى ستحين لحظة احتضان فلذات أكبادهن خارج غياهب السجون؟ "،هو بمثابة حلم يراود كل أم أو زوجة أو ابنة أو أخت أسير، وهذا مطلب شرعي المطالبة بالإفراج العاجل عن الأسرى، مع ضمان توفر كافة إجراءات السلامة والصحة تفادياً للفقدان ولا سيما بأن التأثير المباشر على الأسرى وحيث الجميع يعلم بأن سياسة الإهمال الطبي والمتعمد وغياب التدابير الوقائية وأوضاع السجون الغير متناسبة لمواجهة الجائحة كوفيد-19 في داخل السجون إذا ما تفشى الوباء بين الحركة الأسيرة .

وهنا تبرز التحديات والمؤشرات جميعها تدلل على الحاجة الملحة إلى إعطاء الأولوية لإدراج الحقوق الأساسية بالصحة والسلامة وتوافر وضمان الصحة والسلامة للأسرى في السجون والعمل على الإفراج العاجل عنهم.

في حديث؛ مع عدد من أمهات وزوجات الأسرى للإطلاع على الأبعاد النفسية المتعددة لتأثير هذه الجائحة في النساء والفتيات اللواتي لديهن أحد من أفراد العائلة في معتقلات الإحتلال، حيث تم رصد العديد من التبعات لما بعد الجائحة، ومع ازدياد المخاوف ونوبات الهلع والفزع علاوة على الشعور بعنف قاهر داخلي لا يستطعن التعبير عنه - وعليه، يتضاعف خوفهن من جهة على الأسرى والذين لديهم المناعة الصحية معدومة ضد مواجهة مخاطر الإصابة بالفيروسات والعدوى هنا أكبر، وهؤلاء أيضاً هن الأكثر توقعاً وعرضة للإصابة بعدوى كوفيد-19، للأسباب التي ذكرت وعوامل أخرى من شأنها أن تؤدي إلى ضعف جهاز المناعة، وهذا يشكل فرصة محتومة للإصابة بفيروس كورونا، وهذا يسبب لهن "الضغط النفسي والآلام الجسدية والوساوس القهرية" التي من شأنها أن تضاعف من معاناة جميع أفراد الأسرة، وخاصة أمهات الأسرى المحرومون من زيارة أولادهم في سجون الإحتلال، مع حرمانهم أساساً من المشاهدة المريحة للأسرى، والحرمان تضاعف الآن مع منع الزيارات كافة وكما أن هذه الزيارات للسجون تفتقد لمعايير الحفاظ على الكرامة الإنسانية خلال المشاهدة المتعبة والمذلة لكرامة الأسرى وذويهم-وعليه، نطالب بضمان الحفاظ على صحتهم وسلامتهم وكرامتهم وكما تنص عليه الاتفاقيات والمعاهدات والمواثيق الدولية التي تحفظ للأسرى حقوقهم

.

لا تنفك والدة الأسير صدقي التميمي، تناشد أحرار العالم بالتدخل العاجل للإفراج عن ابنها المسن، مشيرة إلى أنها لا تقوى على زيارته منذ سنوات بسبب مرضها، وإضافة لمنع زيارة أهالي الأسرى منذ إعلان حالة الطوارئ وإلغاء زيارات الأسرى بسبب وباء فيروس كورونا.

وتقول " كلما أسمع ازدياد تفشي الوباء "فيروس كورونا"، أصاب في نوبات هلع على ابني داخل السجون، ولا أعلم هل ستؤثر هذه الجائحة على الأسرى في الوقت نفسه وحيث نشهد الإعلان عن عدد من الإصابات بين الأسرى في السجون .

علاوة على سياسة الإهمال الطبي المتعمد ضد الأسرى المرضى مما سيزيد من معاناة الأسرى ، وحيث لا نعلم هل هناك من تدابير وقائية مثل عمليات التعقيم أو تقديم الغذاء الصحي أو حتى توفر الرعاية الصحية للأسرى المرضى وكبار السن .

وتقول فايزة صندوقة من مواليد مدينة القدس والدة الأسير صدقي التميمي من مدينة الخليل “أذكر يوم اعتقلته قوات الاحتلال بتاريخ (16-8-2002)، وحكمت عليه بالسجن 35 عاما، وتزوج عدد من أبنائه، وتوفي والده وهو داخل السجن، وتركني أعاني وأكابد الحسرات والحزن وألم فراقه من جهة والآن أشعر بتضاعف الألم وحسرة الفراق .

من جهتها، أوضحت شقيقة الأسير إكرام التميمي، أن شقيقها دخل عامه 19 في معتقلات الاحتلال، وعلى مدار الأعوام عانى وما زال من ممارسات الاحتلال بحقه، وهذه السنوات قضاها في غياهب السجون، وأنه الآن في سجن جلبوع وآخر زيارة لأفراد عائلته كانت قبل 6 شهور وكان موجود في سجن نفحه، قبل أن تصلنا أخبار عن نقله لسجن جلبوع .

جدير بالذكر بأن الأسير صدقي يعاني من حساسيته “للبنسلين”، وضعف في قدرة الإبصار، ويخشى من إصابته بالسكرى، ويعاني من إمساك مزمن ومن مشاكل في القولون، إضافة إلى مجموعة من الغضاريف في ظهره تسبب بشعوره الدائم بالآلام المبرحة وعدم قدرته على المشي أو الوقوف لعدد إضافة إلى استخدامه الدائم لعكاز خشبي وبمساعدة الأسرى رفاقه بالأسر.


 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017