وقع الروائي والدبلوماسي ناجي الناجي رواية "سماءٌ وسبعةُ بحور" الصادرة عن دار ابن رشد.
وقدمت الإعلامية نور الهدى نوري قراءات سردية من الرواية، بحضور سفير فلسطين في القاهرة دياب اللوح وعدد من مستشاري سفارة ومندوبية فلسطين ودبلوماسيين ومثقفين وكتاب مصريين وعرب.
بدوره، أثنى الإعلامي خالد منصور على أسلوب الناجي السردي واللغوي، وبناء القصة، والحكاية، وتصوير التفاصيل الإنسانية للاجئ والمواطن الفلسطيني، والتي تملك الروح بتفاصيل دقيقة تنقل القارئ لصورة وطبيعة الوضع عن قرب.
وبين أن هذا الرصد الزماني في الرواية والترميز المستند إلى حياة ملايين اللاجئين الفلسطينيين وضع النص في قالب خاص، وتجعل القارئ على تماس مع معاناة الأرض والمواطن الفلسطيني ونمط حياته وتعرضه لانتهاكات الاحتلال اليومية.
وتدور الرواية حول رحلة لاجئ فلسطيني يدور بين المنافي ويعكس في رواياته مقاربات بين اللاجئ الذي يزور فلسطين للمرة الأولى ويلمس الوطن الذي لطالما سمع عنه، واستذكار حياة المنافي في الخارج حياتيًا ومعاشيًا ونضاليًا.
ويبدأ في اكتشاف المعاناة التي يرسخها الاحتلال داخل فلسطين يوميًا يمس أدق التفاصيل الحياتية التي يعيشها الفلسطينيون وانعكاسه على النسيج المجتمعي والمؤسساتي ومحاولات المحتل وأد الأمل وكافة أشكال النضال السلمي ونسف أية فرص للحياة داخل الوطن لسلبه.
وترصد الرواية تفاعل الأيديولوجيات المختلفة مع القضية الفلسطينية متطرقا لمشاكل الأسرى ومعايشتهم ومقاومتهم داخل السجن.
والناجي قد أعلن سحب ترشيح روايته "سماء وسبعة بحور" من الترشح لجائزة البوكر اعتراضًا على التطبيع الإماراتي مع الاحتلال.
وكتب: "لأن اليد التي ترعى قيمًا نبيلة كالثقافة والفكر لا يمكن أن تكون هي ذاتها التي تطعن خاصرة المشروع الوطني".