قامت المؤسسة الفلسطينية للاعلام باجراء دراسة وثائقية عن التجربة الاعتقالية للقيادي الفلسطيني وليد خريوش الذي امضى في سجون الاحتلال عشرة سنوات قضاها متنقلا في سجون الاحتلال وقام باجراء هذه الدراسة الوثائقية الهامة الاعلامي غازي ابوكشك الذي قال في بداية الدراسةبات من الواضح ان الاهتمام العامبقضايا المعتقلين والاسرى ينتابه الفتور وقد يصل الى الامبالاة في كثير من الاوقات على امتداد الوطن الفلسطيني كالذي حدث مع انتفاضة الاسرى الابطال في ايار سنة 2000 كما كان يصاحب الاضرابات المفتوحة عن الطعام وينحسر الاهتمام لتقف عائلة الاسير لوحدها مكشوفة عارية من كل الجماهير المساندة خلف جدران السجون الصماء وهنا لابد لنا ان ندرك ونحن في افق هذه القضية المقدسة سؤال كبير بحاجة الى ايجابة كبيرة .
كيف نحافظ على ديمومة الاهتمام وعلى الحركة المطلوبة منا لخدمة الاسرى على الوجه المطلوب.
يدور هذا السؤال في خلد الاسرى وعوائلهم وكل المهتمين بنصرة اخوانهم القابعين خلف قضبان السجون النازية هناك في عمق الفمعاناة وجحيم القهر والحقد الذي يمارس عليهم ليل نهار ان الارتقاء بالحركة المرقوبة بنصرة الاسرى بحاجة الى المزيد من الوعي بابعاد هذه القضية . المزيد من توضيح الصورة المزيد من نقل المشاهد بحيث تكون حية شاخصة امام جماغهير شعبنا العربي الفلسطيني الصابر المرابط وامام كل احرار العالم ان هذا الواجب الوطني العظيم المقدس يتطلب منا الاستمرار في هذه المسيرة وايضاح جميع القضايا التي تهم معتقلينا واسرانا الابطال .من هنا نبدا بهذه الدراسة الوثائقية مع القيادي الشاب وليد خريوش القيادي في حركة فتح
المعتقلات الإسرائيلية أشبه بالمعتقلات النازية من حيث الشروط الحياتية والمعاملة وزج بداخلها عشرات الاف من الفلسطينيين داخل سجونها وهؤلاء المعتقلين موزعين على 25 سجنا ومعتقلا ومركز توقيف وهذه السجون موزعة جغرافيا وغالبيتها العظمى تقع داخل الخط الخط الاخضر ومنها في اماكن خطرة وهذا يتنافى مع اتفاقية جنيف الرابعة في فصلها الثاني المادة 83 لا يجوز للدولة الحاجزة ان تقييم المعتقلات في مناطق معرضة بشكل خاص لاخطار الحرب وايضا المادة 49 من القسم الثاني من ذات الاتفاقية : يحظر النقل الجبري الجماعي او الفردي للاشخاص المحميين او نفيهم من الاراضي المحتلة الى أراضي دولة الاحتلال او الى اراضي دولة اخرى محتلة او غير محتلة ايا كانت دواعيه و يقول ايضا القيادي وليد خريوش ابابشار : يواجه الاسرى والمعتقلون في كافة السجون والمعتقلات الاسرائيلية شروطا حياتية قاسية وظروفا لا انسانية وواوضاع مزرية لا تطاق تتنافى وابسط الحقوق الانسانية وتجاوزت ادنى وابسط القيم والاعراف الانسانية في العالم , حيث ان المباني قديمة بالية تاكلت بفعل عوامل التعرية وسوء الصيانة , والغرف معتمه باستثناء نافذة صغيرة جدا هي نافذة القضبان الحديدية وشبكة من الاسلاك , ويسود, في كثير من الغرف , احساس بانعدام الهواء اللازم للتنفس وشعور بالاختناق بسبب الازدحام حيث يتكدس العشرات في غرفة واحدة .
المقدمه :_ لقد كنت صغيرا وقبل ان تتفتح عيناي على الدنيا سرق الاحتلال طفولتي وحرمني من ان اعيش بامن وسلام كما هو حال اطفال العالم عندما احتلت اسرائيل ما تبقى من فلسطين عام 1967 ومارست كل اساليب القتل والدمار ولم يسلم احدا من الاعتقالات اضافه الى مصادرة الارض واقامة المستوطنات وتهجير اصحابها الشرعيين مما دفع الاف الفلسطينيين للالتحاق بالثورة الفلسطينيه لمواجهة هذا العدو والدفاع عن ارضنا ومقدساتنا لدحر هذا الاحلال ومواصلة النضال والكفاح حتى النصر والتحرير….وكان لي شرف الانتماء لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح … قوات العاصفه في منتصف السبعينات وفي نهايتها انهيت او ل دوره عسكريه في لبنان وعدت الى وطني فلسطين حيث انني قمت بنشاطات عسكريه منظمه حتى وقعت بالاسر عام 1984 وحكمت بالسجن اربعة عشر عاما
التجربه الاعتقاليه :-لقد صقلت التجربه الاعتقاليه طوحي الوطني وكان لا بد من مواصلة النضال ولعل التجربه التنظيميه والاعتقاليه التي تطورت بالوعي والممارسه اصبحت باعتراف الجميع من اروع وانبل واصدق تجارب العمل الوطني والتنظيمي وجسدت الحركه الوطنيه الاسيره حضورها الوطني عبر سلسله من المعارك النضاليه المجيده ونستطيع القول بان الصراع بين الاسي وسجانه خلف القضبان هو التعبير الحقيقي والصادق عن حال الصراع الشامل والقائم بين وجودين ضدين سعى كل منهما لالغاء الاخر وابادته وهكذا فان قوانين وشعارات الصراع في السجون هي جزء من الصراع العام القائم في المنظقه وتجذرت هذه الحقيقه في قوانين الصراع بفعل العقول والسواعد والدماء والتضحياة التي قادة نضالات الاسرى وهياْت لهم شروط النصر والحياه الحره الكريمه عبر جولات متصله من المعارك التكتيكيه والاستراتيجيه وعلى راْسها الاضراب المفتوح عن الطعام . انهم الرجال الذين تركوا الام والاخت والزوجه والاب والاخ وكل عزيز هم من لبوا نداء الثوره وقاوموا الاحتلال وعمدوا التاريخ النضالي للحركه الوطنيه الاسيره بالتضحية والفداء وحماة للقرار الوطني الفلسطيني المستقل وكانوا الاشاوس في الرباط والجهاد في كل المواقع ولم ترهبهمزنازين المعتقلات وكانوا الرجال الشرفاء الذين قدموا اغلى ما يملكون من اجل رفع راية الحرية والاستقلال ونحن واثقون من النصر وات وسيبزغ الفجر وستشرق شمس الحرية … اذا الشعب يوما اراد الحياه: فلا بد ان يستجيب القدر
المده الاعتقاليه والحكم:_ حكمت المحكمه العسكريه الاسرائيليه علي بالسجن اربعة عشر عاما عام 1984بتهمة تنفيذ عمليات عسكريه وقيادة مجموعه عسكريه مسلحه في مدينة نابلس ونقل وتوزيع اسلحه في مختلف مناطق الضفه الغربي وتم اطلاق سراحي عام 1994 ضمن اتفاقية اوسلو بعد قضاء عشرة اعوام في سجون الاحتلال
اهم الشخصيات التي تاْثرت بها:- الشهداء الابطال الذين ارتقوا الى العلى دفاعا عن فلسطين وشعب فلسطين وهم الشهيد البطل ياسر عرفات والشهيد البطل خليل الوزير ابو جهاد والشهيد البطل صلاح خلف ابو اياد وكل شهداء الثورة الفلسطينيه ومن مختلف التنظيمات الفلسطينيه فالقائمه تطول واقول لهم جميعا الى جنات الخلد ايها الشهداء الابطال والعهد هو العهد والقسم هو القسم ان نستمر بالثورة حتى النصر واقامة الدوله الفلسطينيه المستقله وعاصمتها القدس
هل ترى ان الثوره الفلسطينيه حققت انجازات على صعيد الساحه الفلسطينيه والعربيه والدوليه:-حققت الكثير من الانجازات واهمها ابقاء القضيه الفلسطينيه حيه بعد ان كانت تحتضر تمهيدا لاعلان وفاتها وتشيعها الى مثواها الاخير واصبحت الان قضيه عالميه لا يستطيع اي كان تجاوزها … انها الثوره التي حولت المستحيل الى ممكن رغم شراسة المؤامرات والمتامرين الذين عملوا ضدها وفي كل مكان في هذا العالم ارضائا للعدو وحلفائه ضمن هجمه شرسه ومسعوره حتى ان ابناء شعبنا لم يسلموا منها في كل بقاع العالم وزج بالالاف منهم في السجون وافتتحت سجون جديده لهم وللاسف كانت من بعض الاشقاء حتى يخمدوا هذه الثوره التي وجدت لتبقى وتنتصر وهذه الاسباب مجتمعه اضافه الى الضغط العسكري والسياسي والاقتصادي علينا جعل الكثيرون احيانا يشعرون بان هذه الثوره لم تحقق شيْ ولكن اقول لكم بان مرحلة الجزر تقترب من نهايتها وبداية مرحلة المد تلوح في سماء فلسطين بعد ان ادرك العالم بان هذا الشعب يجب ان ينال حريته واستقلاله بعد ان شاهدوا جرائم الحرب التي ارتكبتها اسرائيل ضد النساء والاطفال في غزة هاشم وقد خرجت كل الدول الاوروبيه التي دعمت هذا العدو عن صمتها حتى لا تسقطها شعوبها مطالبة بمقاطعة المنتوجات الاسرائيليه والتاْكيد على حل الدولتين اضافة الى خوف التطرف الاسرائيلي من اي مواجه قادمه مع الشعب الفلسطيني والخوف من التغيرات الغير متوقعه على الصعيد العسكري في المنطقه وهذه ستجعل هذا العدو يعيد النظر في حساباته والبحث عن حل قبل فوات الاوان
الحاله الاجتماعيه:_ متزوج وعندي ولدين وبنت .. الاكبر ..بشار وقد انهى تعليمه الجامعي في المغرب حقوق وهو ومحامي ومتزوج وعند بنت عمرها خمس سنوات وابنه وليد عمره خمس اشهر واسمه ابو الوليد .. واشير الى انني عندما اعتقلت بتاريخ 6\8\1984 كان عمره خمسون يوما زعندما اطلق سراحي كان عمره عشرة اعوام وخمسون يوما وهو من خيرة الشباب وانا اعتز وافتخر به اليوم .. وبنتي مرام سنه ثانيه في جامعة النجاح الوطنيه .. وابي الاصغر عبدالله سينهي هذا العام الثانويه العامه التوجيهي
وتخضع السجون والمعتقلات لادارتين ولكن يحكمها عقلية واحدة , فهناك السجون المركزية والتي تخضع لشرطة مصلحة السجون وهذه عبارة عن مباني اسمنتية وغرف مثل سجن بئر السبع ويقع شرق مدينة بئر السبع , وسجن عسقلان ويقع وسط مدينة عسقلان , والرملة في مدينة الرملة وبداخله قسم خاص للعزل , ونفي ترستا وهو سجن للنساء وتلموند وهو مخصص للاطفال , وسجن كفاريونا شمال يافا وسجن شطة جنوب بحيرة طبريا , وسجن عتليت والدامون قرب حيفا وسجن الجلمة على الطريق العام ما بين حيفا والناصرة , وسجن المسكوبية في القدس … الخ , وهناك المعتقلات والتي تخضع لادارة عسكرية أي للجيش العسكري مباشرة وينتشر بداخلها الجنود المدججون بالاسلحة وكثيرا ما اطلق هؤلاء الجنود الرصاص الحي على المعتقلين مما ادى الى اصابة واستشهاد العديد منهم امثال الشهيد اسعد الشوا وعلي السمودي عام 1988 في معتقل النقب , وهذه المعتقلات عبارة عن معسكرات اعتقال منتشرة فيها الخيام وكل مجموعة من الخيام تشكل قسما يحيطه السياج والحراس المدججون بالسلاح من كل الجوانب وهي اشبه بمعتقلات الاعتقال في عهد النازية , وبمجرد وصول المعتقل يتم التعامل معه بالرقم وليس بالاسم , ومن هذه المعتقلات انصار 3 في النقب وعلى الحدود المصرية , ومعتقل عوفر في رام الله ومجدو في شمال البلاد وغيرها , وتشهد المعتقلات ظروفا اكثر قساوة من السجون المركزية
يتبع
