تعهّد عشرات الفنانين والفنّانات العرب بمقاطعة الأنشطة المدعومة إماراتيًا، بعد الإعلان عن تطبيع علاقاتها مع إسرائيل.
ومن بين الفنانين الموقّعين: مي مصري، هاني أبو أسعد، محمد بكري، رشيد قريشي، سليمان منصور، ريما ترزي، نبيل عناني، وكاميليا جبران.
وينصّ التعهد على "عدم المشاركة في أي فعالية يرعاها نظام الإمارات أو ترعاها أي شركة أو مؤسسة متواطئة في تنفيذ اتفاقية التطبيع الإماراتية - الإسرائيلية، حتى تنهي الإمارات تطبيعَها مع إسرائيل وتنهي انتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان".
وينطلق التعهّد، الذي أطلقته الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية (PACBI) مع شركاء في الوطن العربي والخارج، من التزام الفنانين "بالعدالة والتغيير المجتمعيّ التقدميّ بما يتماشى مع قِيَمِنا. لذلك نؤيدُ النضال الفلسطينيّ من أجل التحرّر وتقرير المصير وعودة اللاجئين إلى ديارِهم"، وفق البيان.
وأضاف "انسجامًا مع البيان الصادرِ عن الأحزابِ والنقابات والجمعيّات النسائية ومنظّمات حقوق الإنسان الرئيسيّة وغيرها في المنطقة العربية ضد اتفاقية التطبيع بين النظام الإماراتي ونظام الاحتلال والفصل العنصري الإسرائيلي".
وأضاف البيان أن التعهّد يأتي بناءً "على فهمنا بأن شعبَ الإمارات الشقيق لم يكن له رأيٌ في الاتفاقية وبالكاد يمكنُه التعبير عن معارضتِه العلنية لها".
ويأتي هذا التعهد بعدما انسحب كتّاب ومثقفون فلسطينيون وعرب من أنشطة وجوائز ثقافية تنظمها الإمارات، للتعبير عن رفضهم لتطبيع العلاقات مع إسرائيل ودعمهم للقضية الفلسطينية.
وكان المصوّر الفلسطيني محمد بدارنة من أول المنسحبين من معرض للصور الفوتوغرافية تنظمه مؤسسة الشارقة للفنون. على صفحته على "فيسبوك"، كتب باللغتين العربية والإنكليزية مخاطبا المؤسسة، "انطلاقا من إيماني بأن الفن ما لم يكن مشتبكا بالقضايا الإنسانية والعدالة فلا قيمة له، أعلن سحب مشاركتي من معرضكم".
بينما أعلن الشاعر والروائي الفلسطيني، أحمد أبو سليم، سحب ترشيح روايته "بروميثانا" للجائزة العالمية للرواية العربية (أي باف). وتنظم الجائزة بدعم من دائرة ثقافة وسياحة أبو ظبي في الإمارات وبالشراكة مع مؤسسة جائزة "بوكر" في لندن، وفق ما يقول موقعها الإلكتروني.
وأكد الكاتب والأكاديمي الفلسطيني خالد الحروب لفرانس برس أنه رفض ترؤس لجنة تحكيم الجائزة العالمية للرواية العربية هذا العام، علما أنه عضو سابق في مجلس أمنائها.
وأعلن الشاعر المغربي محمد بنيس انسحابه من عضوية الهيئة العلمية لجائزة الشيخ زايد للكتاب التي تحمل اسم أول رئيس لدولة الإمارات.
ولم تتوقف الكاتبة الإماراتية ظبية خميس منذ 13 آب/أغسطس الذي اعتبرته "يوما حزينا وكارثيا"، عن مشاركة متابعيها بالمنشورات التي تعبر عن رفضها للاتفاق.
وكتبت في إحداها أنه "لا للتطبيع مع إسرائيل في الإمارات والخليج العربي، إسرائيل عدو للأمة العربية بكاملها".
وأكد مثقفون في كل من البحرين والمغرب وعُمان وقطر والجزائر والعراق وتونس وغيرها من الدول العربية رفضهم الاتفاق في بيانات ومنشورات عبر وسائل التواصل الاجتماعي.