قد لا يعرف كثيرون أن الوقود الذي يشغّل الطائرات من بين أغلى المشقات النفطية، لكن في زمن فيروس كورونا الذي فرض قيودا على حركة الطيران تغير كل شيء، بحسب تقرير لوكالة "بلومبرغ" الإخبارية الأميركية.
وحسب المصدر، فإن أسعار وقود الطائرات (الكيروسين) انخفضت كثيرا إثر حالة الشلل التي أصابت قطاع النقل الجوي العالمي.
وتفاديا للخسائر، عملت الشركات المصنعة على مزج الكيروسين مع مكونات أخرى، لتوفير وقود أقل ثمنا تستخدمه السفن، ويتميز الوقود الجديد بأنه منخفض الكبريت.
وفي ظل الانخفاض الكبير في استهلاك وقود الطائرات، شقت كميات من الديزيل وزيت الغاز، فضلا عن الكيروسين، طريقها نحو الصناعات البحرية.
ويعكس هذا التحول الذي لم يكن متصورا قبل نحو عام فقط، انهيار طلب قطاع الطيران على الوقود في أعقاب جائحة كورونا.
ومع حديث اتحاد النقل الجوي بأن الرحلات الجوية لن تعود إلى طبيعتها قبل عام 2024، فإن ذلك يعني بقاء الكيروسين في صناعة وقود المركبات البحرية لسنوات مقبلة.