دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني يوم السبت 07 نوفمبر 2020 الإدارة الأميركية المقبلة الى التعلم من تجربة إدارة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب في التعامل مع الجمهورية الإسلامية، مشددا على أن سياسة فرض العقوبات لن تحقق أهدافها.
واعتمد ترامب الذي يبدو قريبا من خسارة الانتخابات الرئاسية لصالح منافسه الديموقراطي جو بايدن، سياسة "ضغوط قصوى" حيال إيران، لا سيما منذ انسحابه الأحادي من الاتفاق حول برنامجها النووي عام 2018، وإعادة فرضه عقوبات اقتصادية قاسية عليها.
وقال روحاني في خطاب متلفز "نأمل أن تكون تجربة الأعوام الثلاثة درسا للإدارة الأميركية المقبلة لاحترام القانون والقواعد والعودة الى التزاماتها، وأن يكافأ شعب إيران العزيز أيضا على صبره ومقاومته". وتابع الرئيس الإيراني الذي أبرِم الاتفاق النووي في عهده عام 2015 "لقد واجه شعبنا الإرهاب الاقتصادي على مدى الأعوام الثلاثة الماضية، وأظهر مقاومة وصبرا لا مثيل لهما. قرار بلادنا كان واضحا دائما، أيا يكن الوضع: أمتنا ستواصل المقاومة والصبر الى أن ينحني الطرف الآخر أمام القوانين والقواعد". وأبدى روحاني أمله في أن "يدرك أولئك الذين يفرضون العقوبات، أن مسارهم كان خاطئا، وأنهم لن يحققوا أهدافهم بأي شكل من الأشكال".
وسبق لعدد من المسؤولين التأكيد أن إيران لا تفاضل بين ترامب وبايدن، وستراقب أفعال أي إدارة أميركية مقبلة لا اسم رئيسها، معتبرين أن عودة واشنطن الى الاتفاق النووي يجب أن تقترن بالتعويض عن الأضرار التي تسبب بها انسحابه منه، وتوفير "ضمانات" بعدم تكرار خطوة كهذه.
وسبق لبايدن أن أبدى خلال حملته الانتخابية، نيته خوض "مسار موثوق به للعودة الى الدبلوماسية" مع إيران في حال فوزه بالرئاسة، وإمكان العودة للاتفاق النووي معها.
وأعرب المرشح الديموقراطي الذي كان يشغل منصب نائب الرئيس باراك أوباما لدى إبرام الاتفاق النووي بين القوى الكبرى وإيران قبل خمسة أعوام، الجمعة عن ثقته بالفوز في الانتخابات، من دون أن يعلن النصر بعد. ويتقدم بايدن على ترامب في فرز الأصوات في عدد من الولايات الحاسمة.
مونت كارلو