أعلنت مؤسسة "شاشات سينما المرأة" عن توفر 11 منحة صغيرة لتأسيس نوادي سينما مجتمعية-في دورتها الثالثة، 2020، ضمن مشروع "يلّا نشوف فيلم!"، بالشراكة مع "جمعية الخريجات الجامعيات" في غزة ومؤسسة "عباد الشمس لحماية الانسان والبيئة" في الرام، وبتمويل رئيسي من الاتحاد الأوروبي ضمن برنامج "تعزيز المواطنة والحوكمة في فلسطين" وتمويل مساعد من مؤسسة CFD السويسرية وصندوق المرأة العالمي.
والمشروع يهدف إلى تعزيز حرية التعبير والتسامح والسلم والمسؤولية المجتمعية وتماسك النسيج الاجتماعي، وبشكل يجعل تلك الفئات قادرة على المساهمة الفعالة في بناء مجتمع ديمقراطي يحترم التنوع وحقوق الإنسان، ويشارك بفاعلية في تحديد أولويات التنمية.
على مدار 3 سنوات ضمن مشروع "يلا نشوف فيلم!" قدمت مؤسسة "شاشات" وشركائها 60 منحة، وكل منحة تتكون من 20 عرض ونقاش سينمائي، مستهدفة مجموعات مجتمعية مختلفة من مؤسسات أهلية أو ثقافية، أو مؤسسات مجتمعية، أو قاعدية، أو جامعات، أو مجموعات شبابية التي تعمل تحت مظلة مؤسسة أهلية أو بلدية/ مجلس قروي، في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس وضواحيها.
وبدورها أكدت السيدة وداد الصوراني مدير عام "جمعية الخريجات الجامعيات" في غزة أن المنح تلعب دورا كبيرا في بناء قدرات المؤسسات الشريكة من النواحي الفنية والإدارية، وتعزز من مستوى وصول المؤسسات وارتباطها بجمهورها المستهدف ومحيط عملها، هذا بالإضافة إلى العمل على زيادة أعداد المستفيدين لديها وبناء علاقات جديدة لها مع المؤسسات المجاورة والجهات الإعلامية، كما أن المنح تعمل على زيادة معرفة المؤسسات بالقضايا المجتمعية المختلفة مثل قضايا المرأة والشباب، وتعزز من مشاركة المؤسسات بشكل فاعل في زيادة الوعي المجتمعي تجاه هذه القضايا.
وأكدت السيدة فدوى خضر مدير عام مؤسسة "عباد الشمس لحماية الانسان والبيئة" أن المنح تهدف إلى على التغيير المجتمعي الجذري من القاعدة حيث تقع مسؤولية على كل فرد في احترام الاخرين وتقبلهم والمساواة بين الجنسين كما تعزيز قيم التسامح والانتماء للأرض والممتلكات العامة، وذلك من خلال نقاشات مجتمعية تفاعلية.
أما د. علياء ارصغلي، مدير عام "شاشات" ومديرة المشروع فقد ثمنت دور وعمل المنظمات القاعدية التي تعمل بموارد مادية وبشرية ضئيلة هادفة إلى تطوير محيطها، مستنيرة بالمبدأ أنه لا مفر لنا من أخذ مسؤولية تنمية مجتمعنا، وأن لكل شخص دور في هذا في بيته وعائلته، مدرسته أو جامعته، أو عمله، فلا نملك كبلد محتل رفاهية الاتكال على الآخرين من أجل تحسين وضعنا، ولا أن نتوقع أن التغيير سيتم من خلال قرار أو معجزة بل من خلال العمل الدؤوب والصادق لكل منا على النهوض بأنفسنا وبمجتمعنا.
من أجل ضمان الإنجاز شارك الشركاء الثلاثة في لجنة التحكيم التي راعت في الاختيار التوزيع الجغرافي وتنوع الفئات المستهدفة، ونظرا للوضع الاجتماعي الغير مستقر بسبب فيروس كورونا وعدم ضمان برمجة نشاطات ثقافية، تم إعطاء نصف منحة لـ 18 مؤسسة 10 في قطاع غزة، و6 في الضفة الغربية، وواحدة في القدس وضواحيها، وإعطاء "جامعة خضوري" في طولكرم منحة كاملة لقدرتها على اشراك الكليات المختلفة في النشاطات، وكذلك "جمعية النهضة النسائية" في ستنفذ نشاطات المنحة بالاشتراك مع مؤسسات قاعدية في المحافظة.
ومن الأفلام المقترحة للعروض الحالية منها ما يتوافق مع "حملة 16 يوم لمناهضة العنف المبني على النوع الاجتماعي"، كما أفلام المشروع "أنا فلسطينية" التي تبحث بالهوية الفلسطينية الجمعية من خلال لغة سينمائية تشمل الرسوم المتحركة والرقص التعبيري والقصص الشعبية والأساطير، بالإضافة إلى أفلام أخرى تتضمن مواضيع اجتماعية من إنتاج "شاشات".
وقبل البدء في تنفيذ المنحة عقد الشركاء ثلاث اجتماعات مع المؤسسات الحاصلة على المنح عبر تقنية zoom، للتعريف بالمشروع وأهدافه ومتطلباته ودور منسقي المنح والمناقشين في كيفية ربط الأفلام مع القضايا المجتمعية في محيط المؤسسات بالإضافة الى البعد الإعلامي.
"جمعية الخريجات الجامعيات" في غزة جمعية غير ربحية مستقلة وغير حكومية، تأسست في غزة عام 1974، تهدف إلى تمكين الخريجات الجامعيات من خلال برامج بناء القدرات وتنمية المهارات والتثقيف ورفع الوعي وتوفير فرص العمل لهن، والمناصرة لحقوقهن عبر التعاون والتنسيق مع المؤسسات المحلية والإقليمية والدولية، وتتبنى الجمعية النهج المبني على الحقوق لتحقيق رؤيتها.
مؤسسة "عباد الشمس لحماية الانسان والبيئة" تأسست عام 2009، وتهدف إلى تعزيز وتطوير السلوك البيئي الإيجابي، وتستهدف النساء والشباب والأطفال لتعزيز دورهم وتنمية قدراتهم، كما تعنى بتدريب معلمي الصحة البيئية وأهالي الطلبة من أجل تغيير المسلكيات البيئية السلبية لتحقيق مساهمات على المستوى الفلسطيني بالتعاون والتنسيق مع المنظمات المحلية العربية والدولية.
وتجدر الإشارة إلى أن مؤسسة "شاشات سينما المرأة" مؤسسة أهلية فلسطينية غير حكومية وغير ربحية، تركز في عملها منذ تأسيسها عام 2005 على تنمية وتطوير قدرات القطاع السينمائي الفلسطيني النسوي الشاب، انطلاقاً من مركزية مشاركة المرأة في إنتاج ثقافة فلسطينية مبدعة ومعاصرة تضع مفاهيم من خلال منظور النوع الاجتماعي في عين الاعتبار لأهميتها في التنمية المستدامة. وتركز شاشات في كامل نشاطاتها على البعد المجتمعي والتنموي في عملها الثقافي.