استقبل نائب رئيس غرفة تجارة وصناعة نابلس عمر هاشم في مقر الغرفة امس وفدا طلابيا من برنامج "تميز"، الذي يهدف إلى تمكين وتطوير الشباب الفلسطيني ، وزيادة دافعيتهم، وتحسين فرص منافستهم في سوق العمل من خلال برنامج متكامل صُمم خصيصا لهذا الغرض.
ورحب هاشم بالوفد، معبرا عن جاهزية الغرفة للتعاون بتدريب الطلبة لإكسابهم الخبرات العملية، وتعريضهم لتجارب من القطاع الخاص، وعقد اجتماعات معهم، والتنسيق لهم للمشاركة في لقاءات تعقد في الغرفة، والتنسيق لهم لزيارة منشآت من القطاع الخاص للاطلاع على خطوط الانتاج والتعرف على سياسات التسويق، موضحا ان ذلك يتقاطع مع اهداف الغرفة بإيجاد رياديين للأعمال من الطلبة الجامعيين، للانخراط في سوق العمل معلوماتيا واجتماعيا وحياتيا وثقافيا.
واعتبر هاشم ان سوق العمل بحاجة الى كوادر عاملة مهنية من الدرجة الاولى للالتحاق للعمل بمنشآته، "وهذا الامر لا يأتي من فراغ، فالجامعة عليها دور، والطالب عليه دور، والاهل عليهم دور، والقطاع الخاص عليه دور، فاذا تكاملت هذه الادوار ، ننتج سويا انسانا قادرا على العمل والانتاج في مجتمعه، مفيدا لنفسه وشعبه".
واوضح هاشم ان الغرفة لها تجارب على مدار السنوات السابقة مع مشروع (انجاز)، حيث تطوع عدد من موظفي الغرفة في المشروع من خلال اعطاء محاضرات للطلبة في المدارس لتهيئتهم لدخول عالم العمل والاعمال. وأشار الى ان الغرفة والكثير من منشآت القطاع الخاص تقوم باستمرار بتدريب طلبة خريجين او على وشك التخرج لدمج التعليم النظري بالممارسة العملية.
من جهته، قدّم مسؤول العلاقات العامة خالد مصلح عرضا تقديميا معززا بالصور عن الغرفة تناول فيه تاريخ الغرفة، وإنجازاتها وخدماتها، كما تعرض الى الصناعة في نابلس والصادرات من المحافظة، كما تطرق الى مواضيع تجمع سيدات وصاحبات الاعمال، والمعارض والمهرجانات، اضافة الى تطلعات الغرفة. كما اجاب على سلسلة من الاستفسارات التي طرحها الطلبة عن الاوضاع الاقتصادية في نابلس.
وقدّمت مسؤولة مكتب منتدى شارك بنابلس ديانا الخرازالشكر لغرفة تجارة نابلس باسم الوفد، مشيرة الى التعاون الجاري معها خلال البرنامج على مر الشهور الماضية.
يذكر هنا ان البرنامج يستهدف طلبة الجامعات الفلسطينية ويسعى لتأهيلهم ضمن برنامج احترافي عبر ركيزتين، الأولى هي تطوير قدراتهم الذاتية ومهاراتهم الحياتية بما يشمل تعزيز الثقافة العامة وتحفيزهم على التفكير النقدي البنّاء، وتوسيع المدارك والمعارف لديهم ، وتعزيز مهارات الاتصال والتعبير عن الذات، إضافة إلى تطوير مهاراتهم اللغوية والتكنولوجية، والثانية عبر تطوير القدرات اللازمة لانخراطهم في سوق العمل، عبر تزويدهم بالمهارات العملية، وربط معارفهم الأكاديمية النظرية باحتياجات سوق العمل، بما يتضمّن المهارات الإدارية والتنظيمية والتخطيطية، ودعم التعليم من أجل العمل والريادة، والتدريب العملي في الوظائف.