الرئيسية / ثقافة وأدب
"كورونا" ينعش الأكلات الشعبية في الريف الفلسطيني
تاريخ النشر: الأحد 20/12/2020 06:09
"كورونا" ينعش الأكلات الشعبية في الريف الفلسطيني
"كورونا" ينعش الأكلات الشعبية في الريف الفلسطيني

الضفة الغربية-وكالة سند للأنباء
مع ازدياد حالات الاغلاق لمدن وبلدات الضفة الغربية، ودخول موسم الشتاء، سعت الكثير من الاسر الفلسطينية، إلى استغلال تلاقي تلك الظروف والتوجه نحو الأكلات الشعبية المرتبطة عادة بالشتاء، والتي تتوفر مكوناتها عادة في الطبيعة الريفية.

ويرى مهتمون بالتراث الفلسطيني أن هناك إحياء لبعض الأكلات الفلسطينية، التي تراجع تناولها، في ظل الضائقة الاقتصادية التي اكتوت فيها مئات الأسر الفلسطينية، بسبب جائحة كورونا، لاسيما أن تلك الأكلات غير مكلفة، ومكوناتها متوفرة.


ويشير المختص بالتراث والتاريخ عبد السلام عواد، إلى ازدهار بعض الأكلات الشعبية مؤخرا مثل المفتول والمسخن والركاكا( وهي مكونة من العدس مع قطع العجين المسلوق)، إلى جانب الفول البلدي والقوارع (الكرشات) والحلويات مثل البحتة والهيطلية، والبليلة المحلية.

وينوه إلى أن ظروف "كورونا" أعادت لأجواء اللمة العائلية رونقها في ظل التجمعات التي يتخللها تناول والمأكولات الشعبية المتوفرة من حواضر الريف الفلسطيني، إلى جانب المشروبات الساخنة مثل العدس.

ويتابع عواد أنه كان لافتا قيام الأهالي بنشر صور تلك الأكلات والمشروبات على منصات التواصل الاجتماعي، ما ساعد على شهرتها.

من جانبه اعتبر الإعلامي نواف العامر، والمهتم بالزراعة البيتية والتراث الزراعي، أن أكثر القاطنين بالريف الفلسطيني، يستغلون فترة الإغلاق ويتوجهون لأطراف مناطقهم للحصول على ما توفره الطبيعة وخاصة في هذه الأيام.

وبين أن من تلك المزروعات الفطر بأنواعه المختلفة، والزعمطوط والزعتريات، والزهورات، والتي لا تجمع فقط للأكل، بقدر كونها علاج ووقاية من "كورونا".

وقال إن مئات الأسر في الريف توجهت للأرض لزراعة المزروعات الشتوية للحصول على الاكلات التراثية، ومنها الفول البلدي.

كما يتم استغلال موسم الربيع للحصول على العدس وإعداد المفتول، خاصة الأكلات التي تمد الجسم بالطاقة مثل القطين والعدس مع الأرز.

ونوه "العامر" إلى أن الأرض الريفية تقلصت، بسبب الزحف العمراني وتجريف الأرض وابتلاع الاستيطان لها، مما قلص المساحة الزراعية.

وأكد أن الغالبية الكبرى من المزارعين توجهوا للعمل في المستوطنات أو مشاريع أخرى، واقتصرت الزراعة في بعض المناطق الجغرافية مثل الأغوار وجنين وطولكرم ، ولكن في ظل انتشار فيروس كورونا الكثير من المزارعين توجهوا لزراعة أراضيهم مجددا 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017