الحلبة (Fenugreek) أحد النباتات العشبية المستخدمة كنوع من التوابل وهي تابعة لمجموعة البقوليات وتباع عادة على شكل بذور ناضجة مجففة ذهبية الى صفراء اللون. ويمكن استغلال اوراقها الخضراء اليانعة في العديد من العلاجات التقليدية الشعبية. موطن الحلبة الاصلي هو اسيا وجنوب شرق اوروبا. وتشتهر زراعتها في الهند وشمال افريقيا ودول شرق المتوسط.
لطالما عرفت الحلبة قديماً واستخدمت بهدف علاج العديد من المشاكل الطبية، وحاليا يوجد لها العديد من الاستخدامات في عالم الطب والصحة وغيرها. الا انه حتى الان ليس هناك أدلة كافية حول مدى فعاليتها.
للحلبة فوائد عدة اهمها:
في دراسة صغيرة أجريت على مرضى السكري من النوع الثاني وجد بأنهم عند تناولهم لبذور الحلبة لوحظ تحسين في مستويات السكر في الدم لديهم. اذ تعمل الحلبة على إبطاء امتصاص السكريات في الجهاز الهضمي، وتساعد على تحفيز افراز الانسولين. وهذا هو ما قد يقود الى انخفاض نسبة السكر في الدم لدى مرضى السكري. وفي دراسات أخرى اتضح أن تناول الحلبة مع الطعام أثناء تناول الوجبة يساهم في خفض مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري من النوع الاول ومن النوع الثاني بعد تناول الوجبة.
توجد أدلة متضاربة حول قدرة الحلبة على تخفيض نسبة الكولسترول في الجسم، بحسب بيانات سريرية لدراسة صغيرة أجريت حول قدرة الحلبة على تخفيض نسبة الكولسترول في الجسم، وجد بانه بالفعل قد تساهم في ذلك مع ضرورة اجراء المزيد من الدراسات لتأكيد هذه النتيجة.
كما وبينت دراسات أخرى أن تناول الحلبة يقلل من المنسوب الكلي للبروتين الدهني منخفض الكثافة LDL (الكولستيرول السيء)، الا انه له اثار غير واضحة تماما على نسبة البروتين الدهني عالي الكثافة HDL (الكولستيرول الجيد)، ومستويات الدهون الثلاثية. ويعود ذلك الى محتواها العالي من السكريات المتعددة الغير نشوية (Non-starch polysaccharides -NSP) مثل البكتين (Pectin). هذه المركبات تساعد على خفض مستويات الكوليسترول في الدم (LDL) من خلال تأثيرها على الأملاح الصفراوية وتثبيط عملية إعادة امتصاصها في القولون.
كما تعد الحلبة مصدر لعدد من المعادن المهمة لعمل القلب والمحافظة على ضغط الدم، مثل البوتاسيوم الذي يعد عنصر هام للحفاظ على معدل ضربات القلب، والسيطرة على ضغط الدم والحفاظ على توازن السوائل في الجسم. كما وتحوي الحلبة الحديد الذي يعد عنصر ضروري لإنتاج خلايا الدم الحمراء.
تناول الحلبة قد يساعد في تعزيز عمل الجهاز الهضمي، ومكافحة مشاكل اضطرابات وعسر الهضم، وبعض المشاكل كالامساك، وذلك بفضل محتواها العالي من الالياف الغذائية والسكريات المتعددة الغير نشوية مثل: البكتين (Pectin)، التانين (Tannin). التي تعمل على تسريع حركة الامعاء وتسهيلها، وزيادة امتصاص المواد الغذائية في الجسم. كما وتعمل هذه المواد على ربط السموم الموجودة في الطعام وحماية القولون والجهاز الهضمي ومكافحة سرطانات الجهاز الهضمي.
بفضل محتوى الحلبة من مضادات الاكسدة، مثل فيتامين C، وفيتامين A، وجد بان الحلبة قد تستخدم كمضاد للاورام ومكافحة للسرطانات، ومضادة للالتهابات المختلفة في الجسم. الا انه الى الان لم توجد اي نتائج واضحة لتجارب سريرية تثبت ذلك.
بينت دراسة أجريت على مستخلص الحلبة من قبل Indus Biotech في الهند، أن تناول ما يقارب 500 ملغم من مستخلص الحلبة لمدة 8 أسابيع يساعد في تقليل الدهون في الجسم ويزيد من مستويات التستوستيرون، ولكن دون تأثير على قوة العضلات والقدرة على التحمل. الا ان هذه النتائج بحاجة الى المزيد من الدراسات للتحقق من هذه الادعاءات.
أشارت بعض الابحاث الى أن تناول منتجات معينة من الحلبة ما قبل الوجبات الرئيسية يساهم في التقليل من اعراض الحموضة وحرقة المعدة. اذ وفقاً لدراسة نشرت عام 2011 في مجلة "أبحاث العلاج بالنباتات Phytotherapy Research" ان الاشخاص الذين يعانون من حرقة متكررة في المعدة وقاموا بتناول الحلبة على شكل مكمل غذائي مرتين في اليوم ولمدة اسبوعين قبل الوجبة بـ 30 دقيقة، ساعدهم ذلك في تخفيف اعراض الحرقة ومكافحة الحموضة. واستنتج الباحثون ان ذلك يعود الى طبيعة الالياف التي تحويها الحلبة.
تدعي بعض الدراسات بأن تناول مسحوق بذور الحلبة قد يساهم في زيادة ادرار حليب الثدي لدى النساء المرضعات، وفي دراسة ألمانية حديثة جاءت أيضا بأدلة حول كون تناول شاي الحلبة يزيد من انتاج الحليب. الا انه الى الان ليس هناك أدلة كافية تدعم ذلك.
بينت بعض البحوث بأن مستخلصات بذور الحلبة قد تساعد في تقليل كمية الدهون بشكل يومي في الرجال الذين يعانون من السمنة والوزن الزائد. الا ان هذه الميزة بحاجة الى مزيد من الادلة والاثباتات. وذلك قد يعود الى محتوى الحلبة العالي بالالياف.
وجد بأن للحلبة فوائد عديدة قد تعود على بشرة الوجه والجلد بشكل عام، وتشمل فوائدها هذه:
العديد من النساء تتساءل حول كون استخدام الحلبة امن ام لا خلال الحمل؟ وهل بالفعل من فوائد يحملها تناول الحلبة في هذه المرحلة؟ بالطبع فان مرحلة الحمل هي مرحلة حساسة جداً وعلى المرأة توخي الحذر عند الاقبال على تناول اي شيء جديد أو أي نوع من الاعشاب، واستشارة طبيبها قبل تناوله، هنا سنذكر لكم أهم الفوائد التي قد تعود بها بذور الحلبة على الحامل، بالاضافة الى بعض من اثارها السلبية والتحذيرات:
على الرغم من هذه الفوائد للحلبة الا انه قد تستدعي الاستخدام في اوقات معينة وخاصة فقط وعند الضرورة، وهذا ما يدعمه اغلب الاطباء، فهم لا يحبذون استخدامها خلال فترة الحمل بسبب بعض الاثار الجانبية المحتملة والتي قد تشمل:
لطالما استخدمت الحلبة ومنذ القدم في علاج التهابات المفاصل ومشاكل العجز الجنسي، وفي علاج بعض المشاكل الخاصة بالرجال تحديداً، مثل:
وعلى الرغم من هذه الفوائد الا انه من الافضل دائما طلب استشارة الطبيب قبل استخدام الحلبة لعلاج مثل هذه الحالات.
يقصد بالحلبة الخضراء، الاوراق الخضراء اليانعة لنبتة الحلبة، والتي تعد أحد الاعشاب ذات فوائد صحية عديدة تشمل:
كما وتتواجد بعض المجالات التي قد تدخل الحلبة في علاجها. الا انها لا زالت بحاجة الى المزيد من الادلة والاثباتات، مثل: علاج اضطراب المعدة، الإمساك، النقرس، الصلع، الحمى، المشاكل الجنسية مثل ضعف الانتصاب، وتصلب الشرايين.
لقد استخدمت عشبة الحلبة منذ القدم كتوابل للطهي ومادة منكهة، كما واشتهرت في الطب الشعبي لاستخدامها في بعض العلاجات، كعلاج الدمامل ومرض السكري، والسل، وبعض الالتهابات. أما في الطب الحديث فلها العديد من الفوائد المستخدمة في علاج بعض المشاكل والاضطرابات التي تشمل:
علاج اضطرابات الجهاز الهضمي واضطرابات المعدة
علاج فقدان الشهية
خفض مستويات الكولسترول والدهون في الدم
تقرحات الفم وتشقق الشفتين والدمامل
علاج مرض البري بري
علاج السعال المزمن والتهاب الشعب الهوائية
خفض مستويات السكر في الدم
علاج الصلع
مكافحة السرطان
التهاب الانسجة الخلوية ( الانسجة تحت سطح الجلد)
علاج امراض الكلى
علاج ضعف الانتصاب
تعزيز افراز حليب الثدي.
وفي عالم الطب التقليدي تستخدم الحلبة في ضمادات خاصة يتم تطبيقها على الجلد مباشرة لعلاج الالتهابات والام الموضوعية، مثل الام العضلات، وتورم والم الغدد الليمفاوية، والام النقرس، والتقرحات الجلدية والاكزيما.
كما وتستخدم بذورها كطارد للحشرات وعلف للحيوانات، وتستغل بذورها في عمليات التصنيع لاستخراج مواد الديوسجينين (Diosgenin) الذي يستخدم في تركيب الستيرويد (Steroid) التجاري. وبقايا البذور تستغل كسماد زراعي.
أما في عالم التجميل تدخل أيضا الحلبة، اذ تستخدم خلاصتها في انتاج بعض المستحضرات والصابون. كما ويستخدم طعم الحلبة ورائحتها لاخفاء مذاق بعض الادوية وتحسين رائحتها.
الى الان لازالت موانع استخدام الحلبة بحاجة الى العديد من الدراسات لكي يتم تحديدها بشكل واضح، الا ان هناك بعض التحذيرات الموجهة لبعض الفئات الحساسة، مثل:
اذ يوصى بتجنب استخدام الحلبة أثناء الحمل بكونها تحمل اثار منشطة ومنبهة للرحم قد ترفع خطر الاجهاض. أو قد تؤدي الى ولادة مبكرة، كما واشارت بعض الدراسات الى أن تناول الحلبة ما قبل الحمل قد يؤدي الى ولادة أطفال برائحة جسم غير عادية.
كما وتستخدم الحلبة لتعزيز عملية افراز الحليب في المرضعات الا ان هذه الخاصية لم تدرس بشكل كافي لتوضح كافة الاثار الجانبية سواء على الام او على الطفل الرضيع.
قد لا تكون الحلبة ملائمة للاستخدام في الاطفال. اذ اشارت بعض التقارير الى أن شاي الحلبة ادى الى فقدان الوعي في الاطفال بعد تناوله. كما أنه احدث رائحة جسم غير عادية في الاطفال.
الحلبة يمكن أن تؤثر على مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري. وعند استخدامها بشكل مفرط قد تؤدي الى هبوط حاد في نسبة السكر في الدم، مما قد يشكل خطر عىل صحة مريض السكري، وبهذا ينص بالاعتدال عند استخدامها.
يعتمد تحديد الجرعة المناسبة من الحلبة عىل عدة عوامل تشمل: السن، الجنس، والتاريخ الصحي. في بعض الدراسات وجد بأن الجرعة الموصى باستخدامها في علاج مرضى السكري والكولسترول من الحلبة هي بما يقارب 5 غم يومياً من بذور الحلبة. او 1 غم من خلاصتها المائية الكحولية (Hydroalcoholic).
لا يوجد معلومات كافية حول الجرعات المناسبة للعديد من الحالات، لذا فيجب دائما الاعتدال في الاستخدام وتجنب تناول أي جرعات عالية منها، فليس كل ما هو طبيعي امن للاستخدام.
عادة عند استخدام الحلبة بكميات بسيطة عن طريق الفم وفي الطهي فلن يكون لها اي اثار ضارة، وتعد امنة لأغلب الاشخاص. كما وان استخدامها لبعض الاغراض الطبية ولمدة تصل الى الى 6 شهور يعد امناً. الا انه قد تحدث بعض الاعراض الجانبية عند تناول جرعات كبيرة من الحلبة بحسب ما بينته بعض الدراسات، وتشمل هذه الاثار:
بذور الحلبة هي مصدر غني للمعادن والفيتامينات والمغذيات النباتية. كما انها مصدر عالي بالالياف الغذائية القابلة للذوبان. وتشتهر الحلبة بمحتواها العالي من السكريات المتعددة الغير نشوية (Non-starch Polysaccharides (NSP مثل: البكتين Pectin، التانينTannin، هيميسيلولوز Hemicellulose، الصابونين Saponins والصمغ Mucilage.
كما وتعد الحلبة مصدر لمجموعة من المعادن مثل: النحاس والبوتاسيوم والكالسيوم والحديد والسيلينيوم والزنك والمنغنيز والمغنيسيوم.
كما أنها غنية في العديد من الفيتامينات مثل: فيتامين A، وفيتامين ومجموعة من فيتاميناتB، مثل: الثيامين، البيريدوكسين (B6)، وحمض الفوليك (B9)، النياسين.
واليكم ما يحويه 100 غم من بذور الحلبة بحسب دائرة الزراعة الامريكية USDA:
السعرات الحرارية | 323 سعر حراري |
الكربوهيدرات | 58 غم |
البروتينات | 23 غم |
الدهون | 6 غم |
الالياف | 25 غم |
البوتاسيوم | 770 ملغم |
الصوديوم | 67 ملغم |