عندما يجتمع التراث والذوق والابداع في مكان واحد، يتغير كل شيء وكل طعم.
فحلوى الكنافة النابلسية المفضلة على مختلف اصناف الحلويات بالنسبة للكثيرين، قررت اسرة اردنية الابداع في اعدادها والخروج عن الطريقة التقليدية في تحضيرها، لكن دون الاخلال باللمسات الرئيسية لايقونة الحلوى الفلسطينية.
وقال صاحبة فكرة المشروع، أسيل عواد: "الكنافة معروفة دائما انها بالصحن وهي المعروفة بالكنافة النابلسية واتتنا تلك الفكرة كنوع من التغيير".
وتنص الطريقة الجديدة لاعداد الكنافة على شيها بالسيخ فوق الفحم وفي الهواء الطلق بما يعطي نكهة جديدة لطبق يحظى بشعبية كبيرة لدى شرائح عديدة من المجتمعات العربية والشرقية.
من جهته قال زبون مؤيد للطريقة الجديدة، صالح الزعبي: "ان طعمها جيد جدا والفكرة جيدة لانه متواجد بالشارع وواقفعلى قدميه وساخنة بهذه الاجواء الباردة كما انها طيبة جدا".
الا ان الطبق الجديد الخارج عن الطريقة الموروثة ورغم الاستقبال الذي لقيه، قوبل ايضا بالرفض من اشخاص يرون في الطبق التقليدي تاريخا يجب الحفاظ عليه ونقله للاجيال المقبلة كما هو دون دخل او تصرف.
من جهة اخرى، قال الزبون المؤيد للطريقة التقليدية سمير الحمز: "ان التغيير ليس في محله لان الاصل لا يتغير وهذه طعمها اصلي ومنذ اجدادهم وابائهم وهم معتادين على الطعم التقليدي".
وعلى الرغم من عدم توفر معلومات دقيقة وموثوقة حول مكان وتاريخ ظهور اول طبق او صدر للكنافة، الا ان الاكيد هو ان الحلوانيين بمدينة نابلس الفلسطينية تحولوا لعرابي هذا الصنف من الحلويات وربطوا اسم الكنافة باسم مدينتهم بعد ان اجادوا الابداع فيها، اما جمهور الكنافة فخرج عن نطاق بلاد الشام خصوصا والمنطقة العربية عموما ليمتد الى تركيا والقوقاز وغيرهما.