توجه الاسرى المرضى فيما يسمى "مشفى الرملة" الاسرائيلي، برسالة مناشدة الى كافة المؤسسات القانونية والحقوقية الدولية والمحلية، بالتدخل العاجل والضغط على الحكومة الإسرائيلية لإطلاق سراحهم، وعدم تركهم فريسة بيد سلطات الاحتلال الإسرائيلي ومصلحة سجونها، وحتى لا يواجهوا مصير سابقيهم من الشهداء من الأسرى المرضى.
وجاء ذلك إثر زيارة محامية هيئة شؤون الاسرى والمحررين، حنان الخطيب لعيادة سجن الرملة، حيث التقت عدد من الأسرى المرضى، الذين اكدو لها بأنهم لا يتلقون ادنى مستوى من الخدمات الطبية والعلاجية اللازمة لحالتهم المرضية، والتي هي في غاية الخطورة.
واكد الاسرى المرضى للخطيب، بان عددهم الحالي في الرملة 15 اسيرا، غالبيتهم يعانون من امراض خطيرة واوضاع ماساوية، فمنهم المقعد ومنهم من هو مصاب بالشلل، ومنهم من يسير على عكازت، ومنهم من هو مصاب بالسرطان وامراض القلب.
وروت المحامية، على سبيل المثال لا الحصر، حالة الاسير ربيع صبيح، 21 عاما من بيت لحم، والمعتقل بتاريخ 25/11/2014، والمحكوم ب 22 شهرا، قوله: " بتاريخ 1-8-2014 كنت بسجن رامون، وهناك شعرت بالم شديد بصدري ولم اعد اقوى على التنفس فتم نقلي الى عيادة السجن، هناك اجروا لي تخطيط للقلب وبعدها تم نقلي بسيارة اسعاف الى مستشفى سوروكا. مكثت بمستشفى سوروكا مدة 12 يوما، هناك اجريت فحوصات للقلب وتم اخباري انني اعاني من التهاب بعضلة القلب وهناك كتلة في صمام القلب .
ويكمل :"بمستشفى سوروكا كان يحرسني ثلاثة سجانين، كانت معاملته قاسية، كنت مقيد بيد واحدة، وقيد برجلي المعاكسة،ما سبب لي الما شديداً بالظهر، الشيء الذي ما زلت اعاني منه للان. كانوا لا يسمحون لي الذهاب للمرحاض، سوىمرتين باليوم" .
"بعد 12 يوما، تم نقلي بالبوسطة العادية لمشفى سجن الرملة، ولم يسمح لاهلي بزيارتي منذ 3 اشهر، واريد التنويه بانني كنت معافى سليم قبل الاعتقال وهذا المرض اصابني بالسجن".
واكد الاسير بانه فقد 13 كيلو جرام من وزنه خلال شهرين، وانه يشعر في الفترة الاخيرة بوخزات حادة بالقلب، ولا يقدم له سوى المسكنات، مشددا على ان حالته من اقل الحالات المرضية خطورة في المشفى وان غيره من المرضى في حالة مزرية ولا توصف".