في بيان لتجمع مؤسسات المجتمع المدني بنابلس أكد فيه أن ضرورة إجراء الإنتخابات و تجديد الشرعيات في كافة المجالات كانت و ما زالت مطلبا ملحا للتجمع من أجل الخروج من حالة الإنقسام و الجمود السياسي و تآكل الشرعيات عامة ، و أن التحضير لهذه الإنتخابات كان يجب أن يسبق الإعلان عن مواعيدها من حيث الإتفاق على البرنامج السياسي و إنهاء حقبة الماضي بكل سلبياتها من الإعتداء على الحريات و الإعتقال السياسي و غيره إضافة لمعالجة مخلفات الإنقسام حتى تصبح هذه الإنتخابات هي الطريق نحو الوحدة و الإتفاق على إنهاء الإنقسام و ليس إدارته.
و رأى التجمع أن العربة وضعت أمام الحصان فتم تعيين مواعيد الإنتخابات قبل حسم القضايا العالقة ، و أن تحديد مواعيد الإنتخابات جاء نتيجة لضغوطات دولية و إقليمية و إرضاء لمصالح طرفي الإنقسام دون التحضير الجيد لها.
و أكد التجمع موقفه المبدأي بدعم إجراء الإنتخابات الجدية و الشفافة ضمن جو ديموقراطي شفاف ، و التحضير الجيد لها و إزالة كافة العراقيل أمامها ، و من هذا المنطلق كان التجمع يأمل في أن ينتج عن اجتماعات القاهرة حسم لهذه القضايا و عدم تأجيل القضايا الهامة و المرتبطة عضويا مع التوجه السياسي برمته ، من حسم مطالب الجهات المختلفة من فصائل و مجتمع مدني المتعلقة بسير العملية الإنتخابية ، و أيضا حسم التوجه الوطني العام فيما يتعلق بانتخابات المجلس الوطني و التحضير الجيد له وكيفية تمثيل الداخل و الخارج و تجديد الشرعيات للمنظمة من حيث تمثيل الجميع و حمل البرنامج الوطني الموحد و عل اسس الثوابت الفلسطينية .
و نظر التجمع بأسف لعدم تمهيد الأجواء على الأرض من أجل تحقيق النزاهة في الإنتخابات باستمرار انتهاكات الحريات في الضفة و القطاع ، و الحديث عن قوائم التوافق مما يعني حرمان المواطنين من الإختيار الحر ، و ما سبق ذلك من قرارات بقانون ، و تدخل السلطة التنفيذية في السلطة القضائية ، و أخيرا محاولات البعض اللعب في كشوف الناخبيبن من حيث نسبة التسجيل التي تعدت المئة بالمئة في بعض المواقع و هو أمر غير منطقي أبدا ، أو العبث في تحضيرات لجنة الإنتخابات من حيث تغيير مراكز الإقتراع للمواطنين الأمر الذي ينذر بعدم شفافية العملية الإنتخابية .
في النهاية أكد التجمع على أن الإنتخابات ضرورية لتجسيد المشاركة الشعبية في اختيار من يقودهم على أن تتم ضمن عملية متكاملة ، و لذلك طالب التجمع الذين سيشاركون في اجتماع آذار المقبل باستكمال و حسم كافة القضايا قبل الإنتخابات وضمان تتالي الإنتخابات و حسم المرجعيات لطمأنة الجميع على أننا نتجه بشكل صحيح و موحد لإنجاز الشراكة الوطنية و حسم الخلافات و توحيد القدرات فيما يواجه شعبنا .