إذ نقل تقرير للصحيفة نفسها، تصريحات لآدامز قال فيها: "لم أرَ أو أسمع عن بطريق أصفر من قبل! كان هناك نحو 120 ألف طائر بطريق على ذلك الشاطئ، وكان هذا هو الطائر الأصفر الوحيد هناك".
كان آدامز يقود رحلة استكشافية لمدة شهرين، في ديسمبر/كانون الأول 2019، عندما توقفوا بجزيرة في جورجيا الجنوبية، لتصوير مستعمرة تضم ما لا يقل عن 120 ألفاً من طيور البطريق الملك، ورصدوا صاحب الريش المشرق.
يصف المتحدث نفسه لحظة الاكتشاف بالقول: "بدا أحد الطيور غريباً حقاً، وعندما نظرت عن قرب كان لونه أصفر، لقد أصبنا جميعاً بالجنون عندما أدركنا الأمر، وسرعان ما وضعنا جميع معدات السلامة أرضاً وأمسكنا بكاميراتنا".
أما عن أسباب هذا اللون النادر، فإن المتحدث ذاته يوضح أن البطريق مصاب بـ"اللوسية"، أي إن خلاياه لم تعُد تنتج الميلانين، لذلك يتحول ريشه الأسود إلى لون أصفر وكريمي.
فيما يشتبه العلماء في أن رؤية الطائر تمثل اكتشاف فئة جديدة من أصباغ الريش.
في عام 2012، شوهد بطريق "أبيض" بمستعمرة في طريق تشينستراب في أنتاركتيكا. وكان يُعتقد أن حالته ناتجة عن طفرة جينية تخفف الصبغة في ريش البطريق.
تفسير آخر لهذا اللون أعطاه لنا الباحث دانيال توماس، في حديث له مع مجلة Smithsonian Insider، حيث قال: "تستخدم طيور البطريق الصبغة الصفراء للجذب خلال التزاوج، ونعتقد بشدةٍ أن الجزيء الأصفر يُصنع داخلياً".
بعد أن شاهد البطريق الأصفر، واصل آدامز رحلاته الاستكشافية لمدة ثمانية أسابيع أخرى، وجمع آلاف الصور للبحث فيها، مما يعني أنه نشر الصور الآن فقط.
وعلق على الأمر قائلاً: "لقد التقطت آلاف الصور خلال ذلك الوقت، خاصةً أن هذا الوقت من العام يعني أن الظلام لا يحل أبداً في القطب الجنوبي".