وبلغت إصابات العام الماضي نحو 129,997، في حين سجلت إصابات حديثة تبلغ 1,316.
وهناك عدة أسباب لانخفاض عدد حالات الإصابة بالإنفلونزا، أولها تراجع عدد الأشخاص الذين يغادرون منازلهم خلال جائحة فيروس كورونا المستجد.
كما أنه في السابق لم يكن أحد يرتدي أقنعة أو يحترم مسافات اجتماعية محددة عند إصابته بالإنفلونزا، بينما يرتدي كثير من الناس هذا العام الأقنعة الواقية لاتقاء كورونا.
ومن المحتمل أن تكون تجربة فيروس كورونا قد شجعت الناس في التفكير يوميا في إمكانية تعرضهم للعدوى ما جعلهم أكثر حرصا من قبل.
علاوة على ذلك، فإنه غالبا ما يتم نقل الإنفلونزا من قبل الأطفال إلى بعضهم البعض، ولكن بسبب إغلاق معظم المدارس، أو إخضاع تلك التي بقيت مفتوحة لإجراءات التباعد الاجتماعي، لم يتم تسجيل أعداد إصابات كبيرة بالإنفلونزا.
وفي الخريف الماضي، كان هناك قلق من أنه بمجرد حلول فصل الشتاء، سيؤدي ذلك إلى أشهر رهيبة بشكل خاص حيث يضرب فيروس كورونا والإنفلونزا في نفس الوقت. لكنّ جانبا من ذلك لم يتحقق تمامًا.
وقد عمل مركز السيطرة على الأمراض بأمريكا (CDC) مع مصنعي اللقاحات لتوفير لقاح إضافي للإنفلونزا وتم توزيع عدد قياسي من جرعات لقاح الإنفلونزا في الولايات المتحدة.
وعلى عكس نظريات المؤامرة المنتشرة بشكل متكرر والتي زعمت أن فيروس كورونا "هو" الإنفلونزا، أو أن ما يُحسب عادةً على أنه حالات إنفلونزا يتم حسابه على أنه فيروس كورونا، قال التقرير إن هذين المرضين لهما بعض أوجه التشابه ويتسببان في بعض الأعراض المتشابهة، إلا أنهما ليسا مرضا واحدًا، لأن فيروس كورونا أكثر فتكًا.