العلاج الشمي.. كيف تؤثر الزيوت الأساسية على عواطفنا؟
الرمل المبلل بالمطر، هواء البحر، رائحة القهوة المعطرة، يمكن لأي رائحة من هذه الروائح أن توقظ ذكريات مدفونة بعمق على الفور دون استئذان، وبناء على هذا المبدأ يقوم العلاج الشمي، وهو طريقة تستخدم الزيوت الأساسية من خلال روائح مدروسة لتحقيق التوازن النفسي العاطفي.
هذه الطريقة العلاجية يستعملها أكثر من ماة معالج في فرنسا، مثل فابيان لامبوروت الذي يكشف لنا أسرار ممارستها ومدى تأثيرها.
ما هو أصل العلاج الشمي ؟
يقول المختص في العلاج الطبيعي، فابيان لامبوروت في حديثه لموقع "سكاي نيوز عربية"، إن "العلاج الشمي طريقة تهدف إلى إيجاد التوازن النفسي والعاطفي، من خلال استنشاق بعض الزيوت الأساسية باستخدام حاسة الشم. وهي إحدى الحواس الخمس التي ترتبط ارتباطًا مباشرًا بالفص الحوفي من الدماغ، المسؤول عن حياتنا العاطفية وله علاقة وثيقة بتشكيل الذاكرة".
وحول أصول وبدايات هذا العلاج، يتابع لامبوروت، "تم اكتشاف قوة العلاج الشمي قبل حوالى ثلاثين سنة من قبل أخصائي الطاقة واختصاصي علم الجسد، جيل فورنيل.
وقام لمدة 20 عاما بنقل خبرته لتلاميذه عبر تدريب من 7 مستويات يستمر لأكثر من سنتين. هؤلاء التلاميذ أصبحوا سفراء لهذه الطريقة العلاجية في عدة بلدان كبلجيكا، إيطاليا وكندا".
زيوت العلاج
"الزيوت حية لها ترددات اهتزازية تؤثر على نظام الطاقة البشرية، ونحن؛ حسب، كل شخص نستعمل الزيت الأساسي المناسب لطاقته"، هكذا يشرح لامبوروت فكرته ويضيف أن هناك 16 زيتا أساسيا، كل واحد منها يحمل دورا وترددا اهتزازيا، من بينهم زيت الياسمين، زيت النعناع، زيت القرنفل، زيت السدر، زيت الورد الدمشقي وزيت الكاليبتوس.
مبدأ العلاج الشمي
"تحرر النفس من الصدمة أو التوتر أو الإدمان"، هذا هو هدفنا الأساسي، يقول المعالج الطبيعي ويشرح فكرته قائلا: "لمساعدة المرضى على العثور على عقدة الماضي التي تفسد حاضرهم والتغلب عليها ثم التخلص منها".
ويشرح "نسعى أولا لمعرفة سبب سعيهم لهذه الطريقة من العلاج. إذ يلجأ إلينا من يريد التخلص من الإدمان أو التدخين أو حتى إدمان بعض أنواع الطعام كالشوكولاتة مثلا، وآخرون يفضلون إدارة التوتر والعواطف والغضب وتحسين الثقة بالنفس، في هذه الحالات يكون البرتوكول أوضح ومحدد بالزيوت الأساسية المعنية بهذه الأعراض".