قال ديفيد نابارو، مبعوث منظمة الصحة العالمية الخاص بـ"كوفيد -19" إن الوصول غير العادل إلى اللقاحات الخاصة بالوقاية من فيروس كورونا لصالح الدول الغنية، على حساب الدول الفقيرة، سوف يؤخر التعافي العالمي من الأزمة الصحية المرتبطة بالجائحة، وكذلك الأزمة الاقتصادية الناجمة عن الإجراءات الاحترازية الخاصة بالتعامل مع التفشي العالمي للفيروس إلى ما بعد عام 2022.
وقال في جلسة بعنوان "هل سيتوفر اللقاح لجميع سكان العالم في 2021" ضمن حوارات القمة العالمية للحكومات 2021 في يومها الثاني والأخير إن الواقع الحالي لإمدادات اللقاح ليس كافياً، مشيراً إلى أن هناك بعض الدول التي تسعى للاستحواذ على كل إنتاج اللقاحات لسكانها على حساب باقي الدول الأقل قدرة.
وأوضح أن هذا النهج لن يكون فعالاً في التعامل مع الجائحة، إذ نحتاج إلى برنامج عالمي منسق لتوزيع اللقاحات بشكل عادل.
وأضاف: "الجهود المبذولة تحت مظلة مبادرة "كوفاكس" الهادفة إلى إتاحة لقاحات "كوفيد-19" على الصعيد العالمي بشكل منصف جديرة بالثناء، ويمكن أن تحقق التعافي العالمي من الجائحة، ولكن إذا أخذ عدد قليل من البلدان غالبية الإمدادات فإن هذا ليس أخلاقياً".
وقد سبقت نداءات نابارو كلمة رئيسية من الدكتور تيدروس غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية قال فيها: "إكساب اللقاح صفة القومية سيطيل أمد الوباء، والمعاناة الإنسانية والاقتصادية التي تصاحبه، ولا ينبغي النظر إلى الصحة بوصفها تكلفة علينا تقليصها بل بوصفها استثماراً في سكان منتجين وأقوياء، ومفتاح للتنمية المستدامة".
وفي جلسة لاحقة بعنوان "السباق نحو الفضاء: الفصل القادم للبشرية، قال اللورد مارتن ريس، عالم الفيزياء الفلكية والكونيات والرئيس الـ60 للجمعية الملكية البريطانية إن أسباب دراسة واستكشاف الكواكب الأخرى يجب أن تؤخذ في الاعتبار بعناية، واصفاً فكرة الملياردير الشهير إيلون ماسك بأن يستقر مليون شخص على المريخ بأنها "وهم خطير"، وأضاف: إن الحياة على المريخ ليست حالياً أفضل من العيش في القطب الجنوبي أو قمة جبل إيفرست. وتابع: "السبب الوحيد الذي يدفع البشر للذهاب إلى الفضاء هو المغامرة، لن يكون العيش على المريخ سهلاً، فالكوكب لديه بيئة معادية".
واتفق مع ريس في الرأي الدكتور نيل ديغراس تايسون، عالم افيزياء الفلكية، قائلاً: "شحن مليار شخص إلى كوكب آخر لمساعدتهم على النجاة من كارثة على الأرض يبدو غير واقعي".