الحجر الذي سقط مباشرة بجانب منزل العائلة هو الأكبر الذي تم العثور عليه في الثلاثين عامًا الماضية ولا يوجد سوى 51 حجرًا في العالم وعلى الرغم من القيمة المالية الكبيرة ، قررت عائلة ويلكوك من بلدة وينككومب في جنوب إنجلترا التبرع به الى المتحف.

في ليلة 28 فبراير ، أضاءت كرة نارية سماء جنوب إنجلترا. أصبح النيزك الأصفر والأخضر رصاصة متوهجة في الساعة 22:00 - بالتوقيت المحلي - ووفقًا للجمعية البريطانية (UKFall) فانه يوجد فوق سماء جنوب إنجلترا كرة تفوق سرعة الصوت.

ويُظهر تحليل الصور أن سرعة النيزك كانت 48300 كم / ساعة - أسرع بكثير من أي حطام فضائي يمكن أن يكون قد سقط على الأرض.

تفكك النيزك في المدار وتبخر معظمه في غضون ست ثوانٍ ، لكن العلماء في UKFall قدروا أن عددًا من البقايا قد وصل إلى الأرض .

وقد شوهد نيزك من كرة نارية عند مدخل موقف سيارات خاص في مدينة وينشكومب حيث النيزك الذي يبلغ وزنه 300 جرام والذي تم العثور عليه في موقف سيارات عائلة ويلكوك هو أول نيزك يتم العثور عليه في المملكة المتحدة منذ عام 1991 - وأكبر نيزك تم العثور عليه في البلاد.

حجر عمره 4.6 مليار سنة

تقول هانا ويلكوك إنهم سمعوا دويًا خافتًا في ساحة وقوف السيارات: "عندما سمعت سقوطه ، ألقيت نظرة خاطفة من النافذة لأرى ما كان يحدث هناك - ولكن كان الظلام قد حل ولم أستطع رؤية أي شيء. وفي صباح اليوم التالي عندما غادرنا رأينا نوعًا من الحجر السوداء في ساحة انتظار السيارات وكانها كتلة من الفحم .

تبين أن "كتلة الفحم" تلك كانت نيزك كوندريت الكربون - نيازك بدائية من الأيام الأولى للنظام الشمسي ، قبل 4.6 مليار سنة. هذه النيازك مطلوبة بشكل خاص ، لأنها غالبًا ما تحتوي على أحماض أمينية معقدة ، اللبنات الأساسية للحياة. لا يوجد سوى 51 كوندريت الكربون في العالم. في الواقع ، فإن النيزك الذي سقط في ساحة موقف سيارات عائلة ويلكوك أكبر بكثير من العينات التي تم إحضارها إلى الأرض في بعثات Yabusa-2 التابعة لوكالة الفضاء اليابانية وأوزيريس ريكس التابع لناسا - كلاهما.

في الشهر الماضي فقط ، تم بيع نيزك من الكربون بقيمة 40 ألف دولار في مزاد كريستي في نيويورك - يزن حوالي سُبع وزن نيزك موينشكومب وقيمته العلمية أقل بسبب الوقت الطويل الذي مر منذ اكتشافه.

ولكن بدلاً من بيع الكنز ، قرر صاحب المنزل التبرع بنيزكه لمتحف التاريخ الطبيعي في لندن .

وقال روب ويلكوك: "نحن متحمسون فقط لأننا يمكن أن نكون جزءًا صغيرًا من شيء ثمين جدًا للعلم ، لفهم الإنسان للعالم".

المصدر: وكالة معاً