أحداث تتوالى تتشابه وتختلف ولكنّها تتحدّث عن نفس الأسباب عجلة تدور وتعود على الاحتياجات ذاتها، تقول لنا الأحداث إنكم أنتم المحور وأن الاستشفاء من بيوتكم من تربيتكم من نفوسكم من محتواكم، أنتم من تقوّمون خارطة الطريق.
تقول لنا الأحداث إنّ النساء عندما تنجب أحرارًا سيكون لنا وطن، ستحتوينا الأرض والسماء.
عندما تنجب النساء أحرارًا سيرسمون الطريق لأجيال وأجيال.
ونساؤنا لا تنجب إلا الأحرار، ولكن علينا أن نرى أنفسنا أننا لا ننجب إلا الأحرار، علينا أن نثق بذلك، علينا أن نعيد صياغة أنفسنا وصياغة الأحداث لنعلن للعالم أننا أسياد الأرض وأسياد الزمان والمكان.
عندما تجتمع طاقاتنا وتتوسّد المكان لن يقف أمامنا أحد.
عندما تنجب النساء أحرارًا سنكون أسودًا يحمي الحمى ونرفع رايات العز والشموخ نحو اللاحدود.
ونساؤنا لا تنجب إلا الأحرار.
ومع يوم المرأة العالمي أوصينا نحن النساء أن ننظر لأنفسنا من جديد من كل محلّاتنا، كأنثى وكابنة وكأخت وكزوجة وكأم وكامرأة لها مكانتها الاجتماعية مهما كانت، علينا أن نضع أنفسنا في كل محل وننظر من هم الرجال الذين يساندونا وما دورنا في مساندتهم، هل هو رعاية عادية جوفاء، أم أنها رعاية وتربية وإلهام، علينا أن ننظر لأنفسنا ماذا نحمل من الداخل لماذا ننتمي وما هي أولوياتنا، علينا أن ننظر لمسؤولياتنا، ولطاقاتنا أين تذهب؟ علينا أن نعيد الصياغة والترتيب.
علينا أن ندرك الطاقة العظيمة التي نملكها لنمررها لأبنائنا ومن حولنا بالشكل الصحيح، لأنك أنت الأساس أنت المحرّك أنت كل المجتمع لا تتنازلي عن دورك الأهم مهما كانت الظروف.
