وأفاد بولس بأن تدهوراً شديداً طرأ على حالة الأسرى المضربين، فبدأوا يشتكون من آلام في الصدر وضيق في التنفس ومشاكل في النوم، بالإضافة إلى آلام في العضلات، وخسارة واضحة في الوزن، فيما أوضح بولس بأن الأسير أكرم الفسيسي حضر للزيارة على كرسي متحرك.
وأردف بولس بأن هذه العلامات واستناداً إلى حالات سابقة من المضربين فإنها تشير إلى تدهور جدي على حالاتهم، وأن أجسادهم بدأت بخسارة الأملاح والمعادن والفيتامينات، وأصبحت تستهلك معادن العضلات والأعضاء الهامة في الجسد، ما يثير القلق على فقدانهم لعمل بعض من الأعضاء. سيما وأن الأسرى لا يتناولون سوى الماء والملح والسكر، ولا زالوا يرفضون التعاطي مع الأطباء، أو الخضوع للفحص الطبي.
وأضاف بولس بأن الأسرى الإداريين معمر بنات وأكرم الفسيسي ووحيد أبو ماريا الذين شرعوا بإضرابهم منذ التاسع من كانون الثاني الماضي، قد طلبوا من إدارة السجن تزويدهم بثلاثة أكفان، في إشارة إلى إصرارهم على الإضراب حتى الإفراج عنهم أو الموت دونه، ولكن إدارة السجن رفضت تزويدهم بها.
وأوضح بولس بأن للأسير معمر بنات محكمة استئناف في السادس عشر من الشهر الجاري، والأسير الفسيسي سينهي اعتقاله الإداري في الثالث عشر من الشهر الجاري، ومن المتوقع تجديد الاعتقال له حتى ثلاثة شهور، أما الأسير أبو ماريا، فإن المحكمة قد رفضت الاستئناف له الاسبوع الماضي.
وشرع الأسير عبد المجيد خضيرات في الإضراب المفتوح عن الطعام في منتصف الشهر الماضي، احتجاجاً على اعادة اعتقاله بعد الافراج عنه في صفقة "شاليط"، وله محكمة يوم غدٍ في "سالم".
أما الأسير أمير الشماس، فقد شرع بالإضراب المفتوح عن الطعام في الحادي عشر من الشهر الماضي، وهو معتقل إداري، وتوجه له تهمة بالانتماء لحركة الجهاد العالمي.