memantin iskustva memantin alzheimer memantin wikipedia">
عقد الائتلاف الفلسطيني العالمي لحق العودة لقاءه التنسيقي الثالث عشر في مدينة اوبسالا السويدية في الفترة الواقعة ما بين 27-28 سبتمبر 2014 بحضور ممثلين عن تجمعات ولجان وفعاليات اللاجئين الفلسطينيين في فلسطين التاريخية والشتات، بدعوة من عدد من اللجان والجمعيات العاملة في السويد وعلى رأسها جمعية الشعب الفلسطيني – اوبسالا، والجمعية الثقافية الفلسطينية/ لجنة الدفاع عن حق العودة، ولجان أنصار فلسطين/ السويد، وائتلاف السلام/ اوبسالا.
وقد استضاف المشاركون مجموعة من النشطاء الفلسطينيين من مختلف المناطق الذين ساهموا بشكل ايجابي في مسار النقاشات التي هدفت لتطوير اعمال الائتلاف. كما استضاف اللقاء بجلسته الافتتاحية عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الأخ توفيق الطيراوي، حيث قدّم مداخلة حول الاوضاع العامة ونتائج حرب غزة. مؤكدا على التمسك الفلسطيني بحقوق اللاجئين وخصوصا حقهم بالعودة الى الديار ومصادر الرزق التي هجّروا منها عام 1948. وأكد على ان المفاوضات قد وصلت الى طريق مسدود بسبب التعنت "الاسرائيلي"، الامر الذي يتطلب رص الصفوف وتعزيز الوحدة الوطنية بين كافة مكونات الحركة الوطنية الفلسطينية، كما حضر اللقاء عدد من رؤساء الجاليات الفلسطينية في أوروبا.
وقد تواصلت أعمال اللقاء على مدى يومين، حيث بحث المشاركون الأوضاع الفلسطينية الراهنة ونتائج العدوان الهمجي والتطهير العرقي على قطاع غزة وما نتج عنها من لاجئين جدد، والتي تعتبر جريمة حرب وجريمة ضد الانسانية وفقا للقانون الدولي، وحالة التدمير التي طالت كل مناحي الحياة في القطاع، وكذلك الهجمة الاستيطانية الشرسة في الضفة الفلسطينية المحتلة، والمحاولات المستمرة لتهويد القدس وتغيير طابعها الديني والتاريخي والثقافي والحضاري. والحروب التي طالت المنطقة العربية وما كان لها من تأثير كارثي.
وتوقف المشاركون امام جملة من التحديات السياسية التي تواجه الشعب الفلسطيني في اعقاب العدوان الصهيوني على قطاع غزة وما يتعرض له اللاجئون الفلسطينيون من معاناة، اضافة الى انهيار عملية المفاوضات، وتنامي فكرة المقاومة واتساعها. وفي هذا الاطار أكد المجتمعون على ما يلي:
(1) الضغط على كافة الفصائل والتنظيمات والأحزاب الفلسطينية للإسراع في إنهاء كافة مظاهر الانقسام، عبر خلق آليات تنفيذية واقعية قادرة على إزالة آثار الانقسام، والإسراع بإنجاز ما تم الاتفاق عليه فلسطينيا بهذا الخصوص، من خلال برنامج وطني فلسطيني موحد.
(2) شكّل العدوان الهمجي على قطاع غزة انتصاراً حقيقيا لخيار المقاومة بمعناها الشامل، وانتصاراً لصمود شعبنا الذي تعرّض لحالة تدمير ممنهج وإبادة جماعية وجرائم حرب بحق الإنسانية، وان هذا الانتصار بما يحمله من دلالات رمزية يتطلب العمل على انجاز برنامج وطني تحرري يقوم على مبدأ الحقوق الوطنية الثابتة لشعبنا وعلى رأسها حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم الأصلية، وحق تقرير المصير.
(3) التأكيد على ضرورة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، والعمل العاجل من أجل تعزيز وحدة الصف الوطني الفلسطيني، وذلك من خلال تفعيل الإطار القيادي الفلسطيني المؤقت.
(4) مطالبة القيادة للانضمام لكافة المؤسسات الدولية لمحاكمة الاحتلال وتحديدا محكمة الجنيايات الدولية ودعوتها لوقف المفاوضات بكافة اشكالها.
(5) التأكيد على ضرورة إعادة أبناء شعبنا في مخيم اليرموك ومخيمات سوريا إلى مخيماتهم وأماكن سكناهم، وتوفير كافة أشكال الحماية والدعم لهم.
(6) الدعوة إلى توسيع حملة التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني، وتطوير كافة أشكال المقاطعة "لإسرائيل" اقتصادياً وأكاديمياً وسياسياً وثقافياً، وفرض العقوبات عليها وسحب الاستثمارات منها، وكذلك دعوة جميع المنظمات والهيئات الدولية إلى إدانة جرائم الإحتلال الإسرائيلي، والعمل الحثيث لتقديم قادته والمسؤولين عن هذه الجرائم إلى المحاكم الدولية ومحاكمتهم باعتبارهم مجرمي حرب.
(7) التأكيد على أن حق العودة للديار الأصلية هو الحل الحقيقي والواقعي والعملي والقانوني والإنساني لقضية اللاجئين الفلسطينيين ومعاناتهم الممتدة عبر الزمن منذ عام 1948، بموجب قرارات الامم المتحدة والقانون الدولي بخصوص اللاجئين الفلسطينيين. والتأكيد على مفهوم ان "النكبة مستمرة" وهذا المفهوم يجب اعتماده كجزء في ابحاث وادبيات حركة العودة.
(8) الوقوف بحزم ضد فكرة يهودية الدولة، والتي يتم طرحها من قبل العدو الصهيوني بهدف الالتفاف على حق العودة.
(9) دعم نضال اهلنا المهجّرين في الداخل الفلسطيني في نضالهم لتحقيق مطالبهم.
(10) دعوة كافة القوى المحبة للسلام في أوروبا وأمريكا وفي أرجاء العالم كافة إلى دعم الحق الثابت للاجئين الفلسطينيين في العودة المشروعة إلى ديارهم وممتلكاتهم.
(11) الوقوف إلى جانب شعبنا في قطاع غزة وعلى وجه الخصوص العائلات التي ضحت وفقدت الشهداء وقدّمت الجرحى والمصابين والذين تم هدم منازلهم ومصادر رزقهم ويعيشون في العراء، أو في مراكز الإيواء(المدارس) بظروف قاسية ومؤلمة، ومطالبة المجتمع الدولي والدول العربية تقديم كافة أشكال الدعم والمساندة لهؤلاء اللاجئين الجدد.
(12) دعوة المنظمات الدولية وجامعة الدول العربية إلى توفير الحماية الدولية لشعبنا من الاحتلال وسياساته التوسعية والتهويدية والاستيطانية وما ينجم عنها من خلق للمعازل والمستوطنات وجدار الفصل والضم العنصري.
(13) توجيه التحية إلى كافة الأسرى في سجون ومعتقلات الاحتلال "الإسرائيلي" على صمودهم، وضرورة العمل على تحريرهم.
(14) جدد المجتمعون التزامهم وانحيازهم لفكرة الدولة الديمقراطية الواحدة، كحل وحيد لانهاء المشروع الاستيطاني الاستعماري الصهيوني على ارض فلسطين التاريخية.
(15) توجيه الشكر لدول امريكا اللاتينية لمواقفها المتقدمة المؤيدة لنضال الشعب الفلسطيني، وإتخاذ خطوات ملموسة ضد سلطات الإحتلال الإسرائيلي .
كذلك ناقش المشاركون مجمل الأوضاع الداخلية للائتلاف وما يحيط به من صعوبات ورغبة حقيقية نحو النهوض بأوضاعه على أسس من المبادرة والفعل والشراكة لأكبر عدد ممكن من مؤسسات وجمعيات وأندية وفعاليات ونشطاء وخبراء وشبكات اجتماعية ومبادرات تعمل على قضايا اللاجئين، أو في أوساط اللاجئين داخل فلسطين والشتات، وأكدت على ضرورة تطويره على أسس أكثر موضوعية بحيث يتم تقوية الديناميكية المطلوبة للارتقاء بواقع الائتلاف كجسم تنسيقي، مع ضرورة تشكيل لجنة استشارية لهذا الخصوص.
وإتفق على إختيار الكونفدرالية الاوروبية- لجنة حق العودة في اليونان منسقا عاماً للإئتلاف في الدورة القادمة، والمكتب التنفيذي للجان الشعبية في فلسطين – نائبا له.
وقرر المشاركون في ختام لقائهم جملة من القرارات الإدارية الهادفة الى تفعيل عمل الإئتلاف.
وعلى هامش اللقاء قدّمت فرقة الإستقلال للفنون الشعبية التابعة لجامعة الإستقلال في أريحا عدة عروض فلكلورية بحضور سفيرة فلسطين في السويد هالة فريز، وسفير لبنان في السويد الدكتور علي العجمي، وممثلين عن الاحزاب السويدية التالية: الحزب الاشتراكي الديمقراطي، حزب اليسار، حزب البيئة، الحزب الشيوعي، وقد القى ممثلو الاحزاب السويدية كلمات أكدت على تضامنهم مع شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة ودعو الى توفير الحماية للشعب الفلسطيني والتضامن معه وضرورة الاسراع في اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.