الكاتب : ريم ديرية

"عماد سلامه" من مدينة نابلس واحد من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين تحدوا الصعاب في سبيل ان يثبت ان لا شيء مستحيل واستطاع أن يتفوق بعزيمة تملؤها الطاقة الإيجابية فأبصر بالإرادة.

"الكفيف يستطيع ان يفعل كل شيء"، المقولة التي ترسخت في ذهن عماد صاحب الـ 30 سنة، وطبقها في جمعية رعاية الكفيف التي أصبحت بيت عماد الثاني ليجني ثمارها بالصعاب التي واجهته طيلة مساره التعليمي الذي كان لم يتوقع ان يصبح كفيف.

يقول سلامة لموقع أصداء الاخباري:" كنت ابلغ من العمر أحد عشر سنة في الاجتياح الأول لنابلس انفجر صاروخ من الاحتلال الإسرائيلي مما أدى الى فقداني البصر بشكل نهائي وفشلت كل الجهود الطبية لإعادة بصري الى طبيعته".

ويضيف سلامة:" عندما أصبحت كفيفاً لم اتقبل الامر بسرعه وكانت البداية صعبه لكن مع مرور سنة كاملة خضعت للعلاج حتى أستطيع ان اتأقلم مع الواقع الجديد الذي يحتاج ان اخالط ناس غير مبصرين واتعرف على حياتهم، وتعلم لغة نظام بريل وطريقة قراءة جديدة ".

انضم سلامه الى اسرة جمعية رعاية المكفوفين في نابلس وكان ذلك كفيلاً لأن يغير بشكل كبير مجرى حياته ويبين سلامة:" توجهه للجمعية بعد ما انهيت دراسة بالمدرسة الخاصة للمكفوفين في جنين ثم عدت الى نابلس بحكم معرفتي بأصدقائي، تعد الجمعية وسيط ما بين المجتمع والكفيف ".

ويقول سلامة:" تعلمت صناعة مكانس القش بكل أنواعها من أحد أعضاء الجمعية وأصبحت مصدر دخل اعتاش منه لكن الان توقف العمل في الجمعية بسبب جائحة كورونا وتوقف تصدير القش والبضائع من الهند".

يعتمد سلامة في مشيه على نفسه دون ان يساعده احد قائلاً:" استطيع السير وحدي احب ان اعتمد على نفسي في كل شيء اخطأ في البداية وبالنهاية احفظ الطريق تلقائياً واختار دائماً الاسهل".

 يضيف سلامة لموقع أصداء الاخباري:" على كافة الأشخاص الاعتماد على أنفسهم، وتصديق أن الحياة رائعة وتحمل الكثير من المميزات وأنه يمكن لأي شخص مهما كانت اصابتهم عليهم الوصول لما يطمح له وعلى الانسان الكفيف ان يتحلى بالصبر ويجب ان يظهر نفسه للناس".