يعد البلاستيك من المواد المضرة بالبيئة، وقد زاد استخدامه بشكل ملحوظ في حياتنا اليومية خلال السنوات الأخيرة، مما يثير قلق الخبراء من تأثيراته السلبية على صحة الإنسان.
في تقرير نشره موقع "إيت ذيس نوت ذات" (Eat This Not That) تقول الكاتبة كالي روبرتس إن معدل استخدام الأواني البلاستيكية يزيد خلال فصل الصيف، لا سيما أثناء النزهات والرحلات الترفيهية، حيث إننا نميل لشرب المياه والسوائل الباردة في أكواب بلاستيكية دون إدراك مدى خطورتها على صحتنا.
ووفقا للخبراء، فإنه من التأثيرات الجانبية للشرب في الأكواب البلاستيكية هو ابتلاع كميات صغيرة من البلاستيك.
ووفقا لدراسة -نُشرت في مجلة "كيموسفير" (Chemosphere) وقاست متوسط الجسيمات البلاستيكية التي يمكن أن تتسرب داخل الجسم عن الشرب بواسطة كوب بلاستيكي أحادي الاستخدام- فإن الكمية لا يستهان بها، حيث بلغت قرابة 3 مليغرامات لكل كوب.
التأثير على جهاز المناعة
وتوضح مختصة التغذية نيلا كارسون أن "الشرب من أكواب تحتوي على نسبة عالية من مادة "بيسفينول إيه" (Bisphenol A) (وهي مادة تضاف للبلاستيك) يزيد من المخاطر على مناعة الجسم".
وتنصح كارلسون بأن تتجنب النساء الحوامل الشرب في الأكواب البلاستيكية لا سيما خلال أزمة كورونا الحالية، لأن ذلك قد يؤثر على جهاز المناعة ويزيد المخاطر في هذا الظرف الدقيق.
من جانبها، توضح مختصة التغذية ليزا ريتشاردز أن "هذه الأكواب غالبا ما تُصنع بطريقة تسمح بتجمّع الجراثيم واللعاب. فإذا كنت تستخدم هذا الكوب طوال اليوم، أو لعدة أيام، فقد تتراكم هذه الجراثيم وتنمو البكتيريا التي تشكل خطرا على صحتك".
وتخلص الكاتبة إلى أنه في ظل الأوضاع الصحية الراهنة، من الأفضل شرب الماء والسوائل في كؤوس زجاجية لتجنب المخاطر الصحية وعدم إضعاف جهاز المناعة.