الرئيسية / الأخبار / أسرى الحرية
أسرى فلسطين يطالب بإطلاق سراح 38 أسيراً مسناً في سجون الاحتلال
تاريخ النشر: الأثنين 06/10/2014 07:53
أسرى فلسطين يطالب بإطلاق سراح 38 أسيراً مسناً في سجون الاحتلال
أسرى فلسطين يطالب بإطلاق سراح 38 أسيراً مسناً في سجون الاحتلال

 طالب مركز أسرى فلسطين للدراسات مؤسسات الأمم المتحدة بضرورة التدخل من اجل إطلاق سراح الأسرى كبار السن والمعتقلين في سجون الاحتلال وبعضهم اعتقل وهو شاب وبلغ الستين وهو لا يزال خلف القضبان، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للمسنين الذي يصادف الأول من أكتوبر من كل عام.
وقال الناطق الاعلامي للمركز الباحث "رياض الأشقر" بان مواثيق الأمم المتحدة خصصت هذا اليوم لتكريم هذه الفئة العمرية التي قدمت خدماتها للإنسانية حتى وصلت لهذا السن، وجعلت من رعايتهم وتوفير العلاج لهم وتوفير المرافق اللازمة لتلبيه احتياجاتهم واجبا لابد من الالتزام به، بينما نجد أن الاحتلال يحتجز (38 ) مسنا فلسطينياً تجاوزت أعمار العديد منهم ال60 عاماً ، في ظل ظروف قاسية لا يحتملها الشبان عوضا عن كبار السن، بعضهم يقضي حكما بالسجن مدى الحياة كالأسير "كريم يوسف يونس" الذي بلغ من العمر 59 عاماً، وقضى منها ما يزيد عن 31 عاما داخل السجون، وهو أقدم أسير فلسطيني وعربي.
وأشار الأشقر بان الاحتلال لا يتورع عن اعتقال المواطنين كبار السن ويمارس بحقهم الاهانة والتعذيب، دون سبب لمجرد انه مواطنين فلسطينيين ثابتون على أرضهم، ولا يكاد يخلو يوماً من عمليات اعتقال أو اعتداء على كبار السن في أنحاء الضفة الغربية والقدس المحتلتين، وبعضهم يطلق سراحه بعد التحقيق أو الضرب ، وآخرين يتم تحويلهم إلى السجون، وقد اعتقل الاحتلال قبل أيام المسن " خليل يوسف الزير(60 عامًا) من قرية حرملة جنوب شرق بيت لحم بعد دهم منزله وتفتيشه، وكانت قد اعتقلت قبله المسن " أحمد إبراهيم القواسمة (66 عاما) من الخليل ويعانى من عدة أمراض كالسكري وارتفاع ضغط الدم، إضافة إلى أنه لا يستطيع المشي، هذا إضافة غالى اعتقال المسنين في ساحات المسجد الأقصى المبارك بتهمه التكبير والصدى لعمليات الاقتحام التى تنفذها جماعات المستوطنين .
وبين الأشقر أن من بين كبار السن المعتقلين لدى الاحتلال نائبين من نواب المجلس التشريعي الفلسطيني بلغا الستين من أعمارهما هما النائب 'محمد محمود أبو طير' من القدس ويبلغ من العمر 62 عاماً ويخضع للاعتقال الاداري وكان قد أمضى ما يزيد عن 25 عاما من عمره في السجون، والنائب الأسير احمد سعدات 61 عاماً، ومحكوم بالسجن لمدة 30 عاما، فيما لا يزال الاحتلال يطارد النائب المسن "احمد الحاج على" ، وهو يبلغ من العمر 73 عاماً، حيث اقتحم منزله أكثر من مرة وهدد بقتله في حال لم يسلم نفسه للاحتلال.
فيما يعتقل الاحتلال المسن " رسمي عايش دوفش" 64 عاما من الخليل ، تحت الاعتقال الادارى المتجدد، بحجة وجود ملف أمني سرى له.
وقال الأشقر بان الأسرى كبار السن يتعرضون كغيرهم من الأسرى إلى ممارسات الاحتلال التعسفية بحقهم، وكثيرا ما قامت إدارة السجون بعزل عدد منهم، أو حرمانهم من الزيارة، وممارسة كذلك الإهمال الطبي، ووصل الأمر إلى استشهاد بعضهم في سجون الاحتلال كالأسير الشهيد "جمعة إسماعيل موسى" من القدس، والذي استشهد في عام 2008 نتيجة الإهمال الطبي المتعمد بعد 15 عاما من الاعتقال وكان يبلغ من العمر وقتها 65 عاماً.
فيما يهدد الموت الأسير المسن اللواء " فؤاد حجازي الشوبكي (75) عاماً وهو اكبر الأسرى سناً ، و محكوم (20) عاما ، حيث يعانى آلام شديدة في الكلى، ولا يكاد يقوى على الحركة، بالإضافة إلى معاناته من مشاكل في البروستات ، ويتعرض للإهمال الطبي المستمر ، مما يشكل خطورة على حياته .
و لم يستثنى الاحتلال أيضا النساء المسنات من عمليات الاعتقال والتنكيل، حيث اعتقل الاحتلال العشرات من النساء الفلسطينيات كبار السن، ولم يكتفي بذلك بل فرض علي بعضهن الإقامة الجبرية بعد إطلاق سراحهن ومنهن الأسيرة "فدوى غانم" (56 عاماً) من طولكرم، حيث خضعت للحبس المنزلي لستة أشهر وأعاد الاحتلال اعتقالها وفرض عليها حكما بالسجن لمدة 11 شهراً ، وتتواجد لوحدها في سجن الرملة، و تعانى من مرض "الديسك" ، فيما لا تزال الأسيرة المسنة الحاجة "رسمية محمد بلاونة" (53) عاماً من مخيم طولكرم تعاني من ارتفاع في ضغط الدم، كما تعاني من مرض السكري، وهى معتقلة منذ 4/2/2014 .
وطالب المركز المنظمات الدولية اتخاذ مواقف حيادية فيما يتعلق بمعاناة أبناء الشعب الفلسطيني ، وعدم الانحياز للاحتلال، الأمر الذي يدفع به لارتكاب مزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني، وان تتدخل لاعاده الاعتبار للمواثيق الإنسانية التي يضرب الاحتلال بها عرض الحائط .

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017