الرئيسية / الأخبار / عناوين محلية
مراسم المصالحة العشائرية بين عائلة المرحوم غسان الشكعة وعدد من شبان البلدة القديمة
تاريخ النشر: الخميس 26/08/2021 12:07
مراسم المصالحة العشائرية بين عائلة المرحوم غسان الشكعة وعدد من شبان البلدة القديمة
مراسم المصالحة العشائرية بين عائلة المرحوم غسان الشكعة وعدد من شبان البلدة القديمة

نابلس - تحت رعاية عطوفة محافظ محافظة نابلس اللواء إبراهيم رمضان تم مساء أمس الأربعاء الموافق 25/8/2021 عقد مراسم الصلح في ساحة مبنى محافظة نابلس بين عائلة الشكعة وعدد من شباب البلدة القديمة على خلفية إطلاق النار على منزل المرحوم غسان الشكعة قبل عدة سنوات.
وحضر مراسم الصلح نائب رئيس حركة فتح محمود العالول (أبو جهاد)، وقائد قوات الأمن الوطني اللواء نضال أبو دخان ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج والعديد من الشخصيات الاعتبارية والتنظيمية وقادة الأجهزة الأمنية وأمين سر حركة فتح محمد حمدان وأعضاء من المجلس الثوري وممثلي المؤسسات والفصائل والفعاليات الوطنية والمجتمعية.
وفي كلمته رحب محافظ نابلس اللواء إبراهيم رمضان بالحضور وأثنى على الجهود الحثيثة والمتواصلة التي بذلها رجالات الصلح من أجل تحقيق المصالحة المجتمعية والسلم الأهلي، وترحم اللواء رمضان على الفتى عماد حشاش الذي ارتقى برصاص الاحتلال في مخيم بلاطة، داعيًا أهلنا في مخيم بلاطة وكلّ مكان وتجمّع إلى تكريس قيم التسامح وإنهاء كل الخلافات وتركيز الجهود نحو تحقيق المصالحة المجتمعية. وأشاد كذلك بحالة النضال التي يكرّسها أبناء شعبنا في بيتا وفي كلّ قرية ومدينة ومخيم، بما فيها البلدة القديمة لنابلس وبلدة كفر قليل التي كانت حاضرة ضمن المراسم.
كما تطرق اللواء رمضان بالثناء للتاريخ المهني والوطني وانتماء الفقيد غسان الشكعة "أبو الوليد" وحبّه لنابلس وأنّه كان يسعى دائما لتحقيق المصالحة المجتمعية بين أفرادها.
وأشاد كذلك بالجاهة الكريمة التي حضرت لإكمال مراسم الصلح، ومدينة نابلس التي تصنع المستحيل، لتحقق التنمية والأمن والاستدامة المجتمعية.
وبدوره رحب نائب رئيس حركة فتح محمود العالول (أبو جهاد) بالحضور مترحماً على الفقيد غسان الشكعة (أبو الوليد) الذي كرّس حياته خدمة لأهل نابلس والسعي في تنميتها وتطويرها، لتنافس ونشر المحبة والوئام بين أهلها، وقال: إن (أبو الوليد) سيبقى راسخاً في عقول أحبته وأبناء بلده، مؤكداً على أن هذه الجاهة الكريمة تجسّد حالة من الانسجام والتآخي، وأن الحل الدائم يجب أن يكون من خلال الحوار والمحبة والسلام، وإن هذا ليس غريباً على نابلس وأهلها، والتي احتضنت العظماء والمثقفين والوطنيين.
وأضاف العالول بأنّ موقف الشعب الفلسطيني عامة ومدينة نابلس خاصة، يجب أن يحتد تجاه الاحتلال ومن يقتل أبناء شعبنا، وينهب أرضه، ويعتدي على مقدساته، وأن يكون الموقف الداخلي موقف تآخي ومحبة وعلاقات ودّيّة تتثمل في الوحدة الوطنية والتفاهم والاصطفاف جبناً لجنب نحو طريق التحرير.
من جانبه أكد وليد غسان الشكعة على ضرورة تحقيق السلم الأهلي والذي انتهجه والده المرحوم غسان الشكعة لحفظ العلاقات الأخوية والوطنية، وشكر وليد الشكعة القائمين على الجهود المبذولة والتي ساهمت في تحقيق هذا الصلح، كما وجه رسالة صمود ودعم للأسرى في سجون الاحتلال، متمنياً أن تشكل هذه المصالحة فاتحة خير لحلّ كافة الخلافات في محافظة نابلس من مدينة وقرى ومخيمات.
بدوره أكد الأستاذ زهير الدبعي في كلمة له على أنّ كلمة الأمن لها وقع سلبي في وطننا لكثرة ما استغلها المحتلون لشرعنة قتل الناس وتهديد أمننا وتدنيس مقدساتنا، والأمن هو الحاجة الأساسية لكل إنسان، وقال: إنّ قوة أي وطنٍ منوطة في عدة عوامل في مقدمتها أن نجعل من الاختلاف والتعددية والتنوع قوةً وغنىً وثراءً وأن نعترف بغيرنا ونحترمه، وأن نحلّ مشاكلنا بالحوار أو باللجوء إلى القضاء.
وأضاف: إنّ فقيدنا القائد طيب الذكر المرحوم غسان الشكعة، حينما تعرض إلى اعتداء لجأ إلى القضاء وهذا سلوك طيب مشروع وخاصة من محام انتخب لفترة طويلة نقيباً للمحامين في جميع محافظات الوطن. كما أنّه أوصى بقبول الصلح والعفو والتسامح، كي يعطي لنا جميعا درسا شديداً في الإحساس العميق في المسؤولية والحكمة والغرس الطيب، فالشيء من معدنه لا يستغرب.
وقد أشاد المتحدثون في كلماتهم بجهود رجال الإصلاح ومؤسسات محافظة نابلس وأهل الخير، وعائلة الشكعة، وأبناء البلدة القديمة وكفر قليل الذين تعاونوا على إنهاء هذا الخصام وإحلال التسامح والأمن والاستقرار والسلم المجتمعي.
وفي ختام مراسم الصلح الذي قدّم عرافته غياث جازي، دعا اللواء رمضان طرفي الصلح للتسامح والسلام على بعضهم البعض لإنهاء الخلاف السابق، مكللًا ذلك بمباركة الجميع من الحاضرين على حفظ الدماء وتحقيق السلم الأهلي.
 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017