الرئيسية / الأخبار / عناوين محلية
بعد 4 أشهر على المواجهة.. بيتا تواصل التحدّي
تاريخ النشر: الجمعة 27/08/2021 07:59
بعد 4 أشهر على المواجهة.. بيتا تواصل التحدّي
بعد 4 أشهر على المواجهة.. بيتا تواصل التحدّي

نابلس - لبابة ذوقان - وكالة سند للأنباء
لم تنتهِ انفجارات جبل صبيح بعد، ففعاليات الإرباك الليلي تتواصل بمشاهد وأصوات أضحت علامة فارقة وشارة نصر لأهالي قرية بيتا في معركتهم لاسترداد جبل صبيح، الذي أقام عليه الاحتلال بؤرة استيطانية قبل شهور.

ورغم مرور أكثر من 4 شهور على المواجهة، إلا أن أهالي بيتا يواصلون التحدي بجَلَد وتحد وإصرار، تحت راية واحدة لا تفرقهم، وبوصلة واحدة، هدفها استرداد الجبل وسبيلها المقاومة.

هذه المواجهة ليست الأولى في تاريخ بيتا، فقد سبق وأن دحر أهلها محاولات الاحتلال بالاستيلاء على الجبل أربع مرات سابقة، لتكون هي البلدة الوحيدة في شمال الضفة الغربية الخالية من المستوطنات.

فَـ خلال أربعة شهور، أشعلت "وحدة الكوشوك" في بيتا ما يقارب من 80 ألف إطار مطاطي، غطى دخانها بؤرة الشر على قمة الجبل، وحمل أبطال وحدة المشاعل على مدار أيام المواجهة 20 ألف مشعلًا، وأزعج 3 آلاف ليزر لصوص الجبل المتمركزين في ثكناتهم العسكرية وأبراجهم المحصنة، ليصبح "الإرباك الليلي" أحد الطقوس اليومية التي تؤرق الاحتلال.

4 شهور.. لا تخلو من النصر

رغم حجم التضحيات والاستنزاف الكبير في معركة الجبل، إلا أن "بيتا" استطاعت وحدها أن تحقق ما عجزت عنه السياسة بقدراتها وقادتها، التي أجبرت "مقاومة بيتا" الاحتلال على إخلاء المستوطنين من البؤرة الاستيطانية في الثالث من تموز الماضي.

وتمكنوا من استرداد جثمان الشهيد شادي الشرفا في 10 آب، بعد احتجازه لنحو عشرة أيام، عدا عن استمرارهم بذات الوتيرة وأكثر كلما مرّت الأيام.

الإرباك الليلي

وعلى مدار الساعة وطيلة أيام الأسبوع، تسطّر البلدة الوادعة نموذجًا يحتذى به، فكل أطيافها ورجالها ونسائها وأطفالها منخرطون بالدفاع عن الجبل، كل بطريقته وبقدرته.

وفي ساعات المساء، يبدأ الشبان بالتجمع للانطلاق بفعاليات الإرباك الليلي بشكل منظم ومرتب.

وعن أجواء "جبل صبيح"، توقد بيوت "بيتا" النار لاحضار النسوة الطعام لحراس الجبل، وفي مكان آخر يتجمع الشبان بأسلحتهم "مقلاع ومشاعل وليزر وإطارات مطاطية" وغيرها، ويتوزعون في وحداتهم الخاصة "وحدة الكوشوك، ووحدة المشاعل والليزر"، ويتقاسمون الأدوار استعدادًا للمواجهة.

نادي بيتا.. حاضنة الثورة

وحدها "بيتا" تواجه غطرسة المحتل، ما جعلها تحتضن مؤسسات البلدة لفعاليات توفير كل ما يلزم لحراس الجبل، وكان أبرزها نادي بيتا الرياضي، الذي فتح أبوابه لاستقبال المهنئين بالشهداء والأسرى، وأصبح نقطة لاستقبال المصابين العائدين من ساحة المعركة، ومكان لانطلاق الفعاليات وتوزيع الطعام.

يقول مدير نادي بيتا الرياضي عطا الأقطش، إن معركة الجبل لم تهدأ رغم مرور أكثر من مئة يوم على انطلاقها، بل إنها تطورت وأصبحت أكثر فاعلية".

وأورد "الأقطش" لـ "وكالة سند للأنباء"، أن الاحتلال يراهن على أن ازدياد أعداد المعتقلين والمصابين يمكن أن يثني أهل البلد، لكن الأمور تسير بمنحى آخر".

وأكد أن "حرّاس الجبل" يطورون من أساليبهم النضالية ومن المقاومة الشعبية وإزعاج الجيش الإسرائيلي أكثر".

ونوّه "الأقطش"، إلى قرار الانسحاب من البطولة نظرًا لما تعيشه البلدة، معتقدًا أنه ليس من المنطق نزول الشباب عن الجبل للمشاركة بالبطولة".

وأشار، إلى إصابة خمسة لاعبين من نادي بيتا بالرصاص الحي، أحدهم أصيب بالمفصل ما قد يؤثر على مستقبله في كرة القدم".

 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017