الرئيسية / ثقافة وأدب
مؤسسة "فن من القلب" تفتتح مركزها الثقافي الجامع بمعرض فني من انتاجات ذوي الهمم
تاريخ النشر: الثلاثاء 07/09/2021 12:35
مؤسسة "فن من القلب" تفتتح مركزها الثقافي الجامع بمعرض فني من انتاجات ذوي الهمم
مؤسسة "فن من القلب" تفتتح مركزها الثقافي الجامع بمعرض فني من انتاجات ذوي الهمم

 تختتم مؤسسة "فن من القلب" يوم الخميس 9 -9-2019 في مقرها في حي المخفية بنابلس فعاليات مشروع "الفن يمكن" Enables Art الذي استمر لمدة عامين بالشراكة مع مؤسسة "دروسوس" وعدد كبير من المؤسسات الثقافية ومؤسسات التأهيل والمجتمع المدني وذلك من خلال معرض فني جامع يتوج عامين من العمل الفني المجتمعي التشاركي

 

واستهدف المشروع أكثر من 150 شخص من ذوي الاعاقة من أعمار مختلفة، إضافة الى أسرهم من خلال ورشات فنية شملت مجالات الفنون البصرية، حيث تم تننفيذ ١٤ دورة تدريبية شارك فيها حوالي١٥٠ مشارك ومشاركة، من أعمار مختلفة، تركزت في حقول الرسم والموسيقى والأشغال اليدوية.  

وتضمنت الورشات: الرسم على الزجاج، والفسيفساء، والسيراميك، والديكوباج، ودورات رسم بالألوان المائية والزيتية والرصاص، هدفت إلى تطوير قدرات المشاركين وتمكينهم من تعلم حرف أو تطوير مواهب فنية بهدف مساعدتهم على ايجاد فرص مدرة للدخل

وبهدف مناصرة قضايا الأشخاص ذوي الاعاقة وتغيير الصورة النمطية السلبية حول قدراتهم، 

تضمن المشروع تدخلات فنية عديدة تمثلت بإنتاج عرض فني ادائي جامع بعنوان "متهم"، قدم قضايا الأشخاص ذوي الاعاقة على المسرح من خلال مشاركتهم مع فنانين محترفين من غير الاعاقة بعرض أدائي تعبيري ولوحات فنية رسمتها الفنانة من ذوي الاحتياجات الخاصة آمنة حسين عبرت فيها عن التحديات اليومية التي يعاني منها ذوي الاعاقة في مجتمعنا

وفي ذات الإطار أيضا، تم تنظيم عدد من الورشات والدورات التي ركزت على استخدام تقنيات الفن التعبيري وحكاية القصة الشخصية والتفريغ النفسي من خلال الفن وذلك بالعمل مع أمهات الأشخاص ذوي الاعاقة وذوي الاعاقة أنفسهم، نتج عنها عدد من اللوحات الفنية التعبيرية

 

وقالت سهى الخفش المديرة التنفيذية لمؤسسة "فن من القلب": عملنا بالشراكة مع مؤسسة "دروسوس" وعلى مدى عامين مكّننا من استكشاف كيف وماذا يمكن للفن أن يُمكّن؟ 

عملنا مع فئات عمرية مختلفة، وذوي قدرات فردية متنوعة، وعززنا الدمج المجتمعي والعمل الفني التشاركي المجتمعي من خلال الموسيقى والكورال الجماعي وورشات الرسم والفنون البصرية والأشغال اليدوية والإبداعية. وخلال هذه الشهور، استخدمنا الفنون للتعبير الذاتي وكسر الحواجز والصور النمطية وإيصال الصوت أحيانا، وتعزيز انتاج فن احترافي أحيانا أخرى". 

وأضافت :"اصطدمنا بواقع الحجر المنزلي مع بداية انطلاقنا الذي تزامن مع بدء جائحة كورونا، لكن ذلك لم يثنينا عن استكمال ما بدأناه، فحولنا بالتعاون الوثيق مع شركائنا في مؤسسة دروسوس، تحدي الجائحة إلى فرصة للتواصل بدلا من الانعزال، حيث عملنا مع طالبنا باستخدام الوسائط الرقمية المتاحة أثناء وجودهم بالمنازل لينتجوا فنا تواصلوا من خلاله وكسروا عزلة الجائحة". 

كما ساهم مشروع "الفن يُمكّن" في تحويل فكرة فنية ومبادرة مجتمعية فردية إلى مؤسسة فعلية وفاعلة تجسدت بـ"إيجاد مركز ثقافي فني جامع ومؤهل لاستقبال ذوي الاعاقة مع أقرانهم من غير الاعاقة"، ومقره مدينة نابلس . 

وحول دور مؤسسة "دروسوس" في دعم ومأسسة "فن من القلب" كمؤسسة ناشئة ، قالت السيدة وحيد زهران - مدير البرامج في المؤسسة: "تعمل مؤسسة دروسوس مع الشركاء على تنفيذ برامج ذات اثر مستدام وتؤمن بدعم أصحاب المبادرات التي تنبع من شغفهم وايمانهم بالقضايا التي يعملون من اجلها، ومن هذا المنطلق قررت المؤسسة بدء شراكة مع السيدة سهى الخفش صاحبة فكرة مشروع "الفن يمكن"، لما لمسناه لديها من ايمان شديد بالفكرة واستعداد للعمل الجاد من أجل انجاحها وذلك بتقديم فرصة لذوي الاعاقة لاندماج في المجتمع من خلال الفنون، وقد عملنا معها على مأسسة المبادرة لتتحول إلى مؤسسة دائمة، حيث تم تقديم التدريب والارشاد لفريق العمل وتجهيز المكان واعداده، بالإضافة الى دعم الأنشطة المختلفة التي تم تنفيذها، وقد أصبحت المؤسسة الآن قادرة على الاستمرار في تقديم خدماتها لذوي الاعاقة واقرانهم من غير ذوي الاعاقة في منطقة نابلس، وما 

حولها، والتي تفتقر لمثل هذه المؤسسات المتميزة، نحن فخورون بما تم إنجازه خلال فترة المشروع رغم التحديات التي فرضتها جائحة كورونا من الاغلاقات ومنع التجمع وغيرها، إلا أن فريق العمل نجح بأن يحول التحديات إلى فرص واستخدم التكنولوجيا الحديثة لتنفيذ الخطط البديلة التي زادت من اثر البرنامج وأعداد المستفيدين منه.  

وهذا المعرض يأتي تتويجا لهذه الجهود الكبيرة ويقدم مجموعة من الأعمال الفنية المتميزة لذوي الاعاقة. 

ويعتبر المعرض افتتاحا رسميا لمركز فن من القلب الثقافي الجامع، والذي تأخر افتتاحه رسميا بسبب أزمة كورونا وما رافقها من قيود.  

وحول افتتاح المركز، تضيف سهى الخفش "تأخرنا بالافتتاح الرسمي بسبب ظروف الحجر المنزلي وما تبعه من قيود على الحركة، ولكننا عملنا خلال هذا الوقت على تأهيل المركز وتنفيذ أعمال الديكور والصيانة ليوائم مستخدمي الكراسي المتحركة، من الاشخاص ذوي الاعاقة".  

وأضافت "مركزنا مفتوح لاستقبال كافة أفراد المجتمع، ونقدم دورات فنية متنوعة وبرامج وأنشطة ثقافية على مدار العام تهدف الى تنمية المواهب وفتح آفاق للمبدعين في أجواء من الدمج الايجابي والعمل التشاركي، كما أطلقنا حاليا برنامج "نهاري جديد"لذوي الاحتياجات الخاصة يهدف الى تطوير المهارات الحياتية والتعليمية ودمجهم الفعلي في المجتمع من خلال الفنون


 
 
 
 
 
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017