من نورٍ إلى نور
قصيدةٌ دنْدَنتُ بها وأنا أقطفُ ثمارَ زيتونِ بيتي فتذكرتُ يافا وقرية سلمة التي أصلي منها وَتسَاءَلتُ عن موعد اللقاء الموعود، فقلتُ:
إلى رَبِّــــي أنا ســاري وَما لِسِــــــواهُ تَسْيارِي
سَرَيتُ الصُّبْحَ نَحْوَ الصُّبْـــ ــــحِ نُـــورِ اللهِ في الدارِ
إلى زَيْتُــــونَةٍ عَــمَرَتْ بِقَلْــــــــــبي بَــــــوحَ نَوَّارِ
فَلا شَرْقِــيَّةً كانَــــــتْ ولا غَـــــربِيَّـــــةَ الغــــــارِ
عَلى أَغْصانِها رُسِمَتْ تَراتِـــــــيلٌ بِقــــــــــيثارِي
تَضيءُ أصابِـــــعي زَهْرًا فَيُزْهِرُ عُــــمْرُ أفْـــــكاري
تُخَرْمِشُني بِأَفْرُعِــــــها أُخَرْمِــــــشُها بِأَشْعاري
ومِنها أنتَضي زَيْــــــتِي وَزَيتـــــوني وَأَنـــــواري
تُذَكِّرُنـــــــي بِاَصلٍ فِيَّ باقٍ جَــــــــــذْرَ صَــــــبَّارِ
أَنا مِنْ قَرْيَةٍ في الرِّيــــ ــــحِ تَعْزِفُ حُزْنَ أسْحارِي
أنا مِنْ (سَلْمَةِ) الأحْزا نِ مِـــــنْ ماضٍ وَأَسْــــرارِ
إلى يافا يَئِـــــنُّ الــــنَّا يُ مَوْجـــوعًا بِأَسْــــفاري
تَرَكــــتُ بِأَرْضِــــها زَيتًا يَضيءُ فَتـــــــيلَ إعصاري
تَعاهَدْنا عـــلى دَمِـــنا سَتَقْـــــطِفُ نُورَها نارِي
أراكِ اليَومَ رأيَ العَـــيْنِ خَلْفَ المَوْكِبِ السَّــــاري
أَراكِ بِوَعــــــدِ باريـــــنا وَحَقَّ الوَعْدٌُ للــــــــباري
سَأَزْرَعُ غَرسَ نابُلـــسٍ وَأَقْطِفُ فــــــــيكِ أَثْماري