يواصل ستة أسرى إضرابهم المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي، رفضا لاعتقالهم الإداري، أقدمهم الأسير كايد الفسفوس المضرب منذ 115 يوما.
ويعاني الأسرى الستة من أوضاع صحية غاية في الخطورة، وسط تحذيرات من تفاقم الحالة الصحية للأسير الفسفوس، ووصولها لمرحلة صعبة وخطيرة للغاية قد تؤدي لاستشهاده في أية لحظة، حيث يعاني من آلام حادة في جميع أنحاء جسمه ويشعر بحرارة وسخونة بالعينين، ومن تعب شديد وعدم القدرة على الحركة، وأنه لا يشعر بقدميه نهائيا.
يشار إلى أن سلطات الاحتلال نقلت الأسير عياد الهريمي المضرب عن الطعام منذ 45 يوما، من سجن "عوفر" الى "عيادة الرملة"، لتدهور وضعه الصحي، وهو معتقل إداريا منذ شهر نيسان 2021، وأسير سابق تعرض للاعتقال المتكرر، وأعاد الاحتلال اعتقاله مجدداً بعد الإفراج عنه بفترة وجيزة، وكان قد أضرب سابقًا ضد اعتقاله الإداريّ عام 2016 استمر لمدة (45) يوماً. وبلغ مجموع سنوات اعتقاله نحو تسع سنوات.
ويواصل الأسير مقداد القواسمة الاضراب منذ (108 أيام)، وعلاء الأعرج منذ (91 يوما)، وهشام أبو هواش منذ (81 يوما)، ولؤي الأشقر المضرب منذ (27 يوما)، فيما يخوض الأسير راتب حريبات إضرابا عن الطعام منذ (29 يوما)، تضامنا مع الأسرى الستة.
وأكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في وقت سابق، أن الوضع الصحي للأسير القواسمة مقلق جدا، ويعاني من تسمم بالدم، ومشاكل في القلب والرئتين، والكلى، والكبد، الأمر الذي يؤثر على قدرته على الحركة والكلام والرؤية، فيما يقبع بقية الأسرى في عيادة سجن الرملة.
وفعلت نيابة الاحتلال أول أمس، أمر الاعتقال الإداريّ بحق الأسير القواسمة، كما قررت إدارة سجون الاحتلال نقله من العناية المكثفة في مستشفى "كابلان" وإعادته إلى "عيادة سجن الرملة"، في حين أعادت تعليق الاعتقال الإداري للأسير كايد للمرة الثانية، بعد التماس تقدم به محامي الهيئة لمحكمة الاحتلال العليا لإنهاء اعتقاله.
وكانت الهيئة أوضحت أن تعليق الاعتقال الإداري لا يعني إلغاء الاعتقال، ويتحوّل الأسير إلى "أسير" غير رسمي في المستشفى، بحيث يبقى تحت حراسة "أمن" المستشفى بدلًا من حراسة السّجانين.
وكالة وفا