نابلس
اظهر بحث أجراه الباحث محمد فراج بعنوان:أثر مشاهدة اللقطات العاطفية في المسلسلات التركية على الصورة النمطية حول الزواج لدى الجمهور استكمالاً لمتطلبات إتمام مساق البحث الإعلامي " وتأثيرها على الجمهور إلى أن الأكثرية تتأُثر فعلا عند رؤيتها لمشاعر الحب والعاطفة أمامها.
وأشارت نتائج البحث الى ان 4 من 7 أشخاص أكدوا أنهم قد تأثروا فعلا، وهذا يعيدنا إلى الهدف الرئيسي الذي تم إنشاء البحث، لأجله، أن الجمهور يتأثر حقاً بمشاهدة اللقطات العاطفية.
أما التقمص الوجداني التي تبديه الشخصية حين ترى شخصي أخرة تعيش حالة معينة، بغض النظر عن ماهيتها، من الحب، الفرح، الغضب، أو غيره، فقد تم ملاحظة أيضا أن 4 من 7 أشخاص، يعيشون حالة التقمص الوجداني، عند مشاهدتهم لمشهد معين، هذا يعني أن حالة التقمص الوجداني ممكنة وتغلب على الأشخاص الذين يتأثُرون بالمشاعر أمامهم،لأن الانسان بطبيعته عاطفي ويتأثر بشكل كبير.
كما اورت النتائج إن الإنسان بطبعه فضولي، ويحب استكشاف الأشياء منذ الصغر 6 من أصل 7 أشخاص أبدوا فضولا لمعرفة مجريات الأحداث لحظة مشهد دخول أبطال المسلسل القصر، وهذا ما يشير إلى أن التقمص الوداني مرتبط ارتبطا كبيرا بالفضول لدى المشاهد، لأن المشاهد لن يشعر بالفضول دون التقمص الوجداني.
أما عن حكمة المشاهد في الفصل بين العاطفة والعقل يمكن أن نلاحظ أنها معقولة إلى حد ما 3 من 7 أشخاص شعروا بالتعاطف مع مشهد تسمم الفتيات، ولكن الأكثرية لم تتأثر أو تشعر بأي نوع من أنواع التعاطف، لأنهم يعلمون أن التسمم كان بسبب مكر الفتيات لا أكثر، هنا نلاحظ أن المشاهد يسمح لنفسه بأن يكون حكماً على ما يراه، بدون ضغوط أو مؤثرات خارجية.
واصى الباحث تكثيف المعرفة بمفهوم التقمص الوجداني الذي قد يتعرض له المشاهد، عند التعرض للقطات عاطفية. وتوسيع آفاق المشاهدين لما هو وراء المسلسلات التركية، لأن الفن والدراما، لا يقتصران على التركية فقط. وتطوير المحتوى العربي كي يلبي الحاجات الترفيهية للمشاهد العربي خاصة. مع أهمية التثقيف والتوعية الجنسية للشباب والمراهقين، كي لا يقعوا في خطأ العلاقات العاطفية الخيالية، التي قد يشاهدونها.