نابلس \ افتتح الامين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين شاهر سعد المؤتمر الشبابي الذي عقد اليوم في قاعة الشهيد سامي طه بمقر الاتحاد المركزي بمدينة نابلس والذي حضره عضو الامانة العامة سهيل خضر واعضاء اللجنة التنفيذية خالد عبد الحق وابراهيم ضراغمة وعائشة حموضه والمدرب النقابي مجدي الشله ومنسقي دائرة الشباب بعدد من محافظات الوطن ووفد دائرة الشباب باتحاد نقابات عمال النرويج ومسؤول العلاقات الدولية تاريا كلهيم.
بدوره رحب الامين العام شاهر سعد بالوفد الضيف وباعضاء دائرة الشباب في اتحاد نقابات عمال فلسطين وثمن العلاقة التاريخية بين الاتحادين وقال أن هذه الزياره تأتي في سياق توطيد علاقات التواصل الدائم والشراكة الحقيقية مع الأصدقاء النرويجيين، حيث وضع سعد الوفد في صورة الأوضاع النقابية والعمالية و السياسية والاقتصادية القائمة في الاراضي الفلسطينية، في ظل استمرار الاحتلال الاسرائيلي والحصار المفروض على المدن والمحافظات الفلسطينية ومنع المواطنين من حرية التنقل والحركة، ودعا سعد الشباب العاطلين عن العمل الى تشكيل نقابه للعاطيل عن العمل من اجل الدفاع عن مصالحهم ومواجهة افات الفقر والبطاله المتفشية في صفوفهم وتلبي احتياجاتهم للنهوض بواقعهم في ظل الواقع الاقتصادي المرير الذي يواجهه الشعب الفلسطيني بشكل عام
ووضع سعد الوفد النرويجي بصورة النشاطات التي يقوم بها كل من الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين ودائرة الشباب بالاتحاد للنهوض بهذا القطاع المهم وإخراجه من الواقع المرير الذي أوجده الاحتلال الإسرائيلي كما وأعرب عن أمله في أن تثمر علاقات التعاون القائمة، وهذه الزيارة وهذا المؤتمر الشبابي في النهوض بواقع الشباب الفلسطيني من خلال العمل على تطوير وتقوية دائرة الشباب في الاتحاد، لتكون قادرة على تأهيل وإيجاد جيل شاب مثقف وواعي يعطي متطلبات المرحلة القادمة لمواجهة الاحتلال ومخططاته الهادفة لتجهيل شبابنا وتشتيته، في ظل ظروف الفقر والبطالة السائدة وعدم توفر فرص عمل تلبي احتياجات آلاف الخريجين سنويا مما يتسبب في الكثر من المشاكل التي نواجهها يوميا والتي كان اخرها ظاهر هجره الشباب الفلسطيني في قطاع غزة عبر قوارب المهربين من اجل الحصول على واقع معيشي افضل لكن للاسف لقي العشرات منهم حتفهم وسط البحر وانتشلت جثث الكثيرين من على شواطئ بعض الدول مما يجعلنا نسلط الضوء على الواقع المرير الذي يواجهونه في فلسطين وعلى الوجه الخصوص في قطاع غزة لما عاناه الشعب الفلسطيني باسره من ويلات الحصار والحروب المتتالية مما دفعه للهجره الى بلدان اخرى.
بدورهم ناقشت دائرتي الشباب الفلسطينية والنرويجية عددا من القضايا الجوهرية التي تهم القطاع الذي يمثل اكثر من نصف المجتمع الفلسطيني والذي يعتبر مجتمعا فتيا بامتياز، حيث تم طرح عددا من اوراق العمل بعدد من العناوين المختلفه كالتدريب المهني والمشاريع والقروض الصغيره والحد الادنى للاجور والضمان الاجتماعي واثره على الشباب بشكل خاص كما وتم مناقشه موضوع المساواه بين الجنسين في العمل والاجور، كما واطلع اعضاء دائرة الشباب في اتحاد نقابات عمال فلسطين الوفد الضيف على احصائيات عن وضع الشباب في فلسطين من حيث نسب البطاله والفقر المرتفعه وغيرها من القضايا الهامة.
وفي سياق متصل تم مناقشة جميع اوراق العمل التي تم طرحها من قبل الدائرتين ودراستها بشكل مفصل من اجل الخروج بعدد من التوصيات التي من شأنها النهوض بواقع الشباب في فلسطين والتي كان اهمها، انخراط الشباب في كافة هيئات الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين بما لا يقل عن 10%، ايجاد مراكز تدريب مهني بالشراكة مع مؤسسات داعمة لتدريب الشباب حديثي التخرج او من لم يحالفهم الحظ بالدراسه من اجل الانخراط في سوق العمل بمهن مختلفه، العمل على تعزيز المساواه بين الجنسين، تعزيز دور الشباب بالحوار الاجتماعي والذي سينعكس ايجابا على السياسات التي تقر داخل اللجان المكونة من اطراف الانتاج الثلاثة، العمل على دراسة سوق العمل لمعرفه متطلباته لتوجيه الطلبه لدراسه التخصصات المطلوبة للحيلوله دون دراسة تخصصات لا يوجد اي استيعاب لها في سوق العمل وانشاء قاعده بيانات مستقبلا، تعزيز التعاون والتفاعل بين الشباب الفلسطيني والنرويجي واستمرارية التواصل فيما بينهما وتقوية علاقات التوأمة بين الطرفين من خلال الزيارات المتبادلة التي تساهم في رفع الوعي والنهوض بخبرات الش