أدان "ملتقى كلنا مريم" انتهاكات سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسيرات الفلسطينيات داخل سجونها، بما فيها عزل ممثّلتيْ الأسيرات في سجن “الدامون” الأسيرتين مرح باكير وشروق دويات، على خلفية رفضهما للإجراءات الظالمة بحق الأسيرات.
وأوضح الملتقى في بيان وصل وكالة "صفا" أن عملية الاعتداء على الأسيرات تُشكل مؤشرًا خطيرًا على مصيرهن، كونهن يواجهن عمليات تنكيل يومية ممنهجة، ومنها عمليات النقل المتكررة عبر “البوسطة”، عدا عن الظروف الاعتقالية القاسية التي تفرض عليهن، والتي تبدأ منذ لحظة الاعتقال الأولى.
وقال إن سلطات الاحتلال تتحمل كامل المسؤولة عن كافة الانتهاكات والممارسات التي تنتهجها في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك سوء معاملة النساء الفلسطينيات أثناء اعتقالهن بشكل خاص.
وأشار إلى أن الاحتلال مستمر منذ ما يزيد عن 50 عامًا في انتهاك حقوق الأسيرات الفلسطينيات في مراكز التوقيف والتحقيق والسجون، وفي المستشفيات والعيادات الطبية والحواجز ونقاط التفتيش، وتطال تلك الانتهاكات كافة فئات النساء الفلسطينيات من معلمات وطالبات وأمهات وطفلات وغيرها.
وطالب الملتقى أعضاء المجتمع الدولي والأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقيات جنيف بالوقوف أمام مسؤولياتهم والتزاماتهم بتوفير الحماية للمدنيين، والتدخل الفوري والعاجل لوقف مسلسل الجرائم التي يتعرض لها المدنيون في فلسطين.
ودعا جميع أحرار العالم وجمعيات حقوق الإنسان لإدانة هذا العمل الاجرامي، واتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذه الجرائم ضد المرأة الفلسطينية.
كما طالب كافة المؤسسات التي تعنى بحقوق المرأة، بالوقوف إلى جانب الأسيرات وتحمل مسؤوليتها اتجاه معاناتهن المتفاقمة والتدخل الحقيقي من أجل إنصافهن، ووقف جرائم الاحتلال بحقهن، داعيًا وسائل الإعلام المحلية والعربية لتسليط الضوء أكثر على معاناتهن.
وقال :"لقد آن الأوان لوضع حد لسياسة الإفلات من العقاب جراء التغليب المستمر للاعتبارات والمصالح السياسية للدول المتنفذة في منظمة الأمم المتحدة على حساب القانون الدولي وعلى حساب المدنيين الذين يدفعون وحدهم ثمن التضحية بحقوق الإنسان والقانون الدولي وسيادة القانون".
وأضاف "حان الوقت ليتحرك المجتمع الدولي بخطوات حقيقية للتحقيق في هذه الجرائم كجرائم تطهير عرقي وجرائم ضد الإنسانية".