الرئيسية / منوعات / صحة
إليك أسرار الكوليسترول.. العدو الصامت للصحة
تاريخ النشر: السبت 25/12/2021 05:36
إليك أسرار الكوليسترول.. العدو الصامت للصحة
إليك أسرار الكوليسترول.. العدو الصامت للصحة

ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم يؤدي بمرور الوقت إلى تصلب الشرايين وانسداد الشريان التاجي، وهذا ما يتسبب في حدوث نوبة قلبية أو انسداد وعاء دموي في الدماغ والتسبب في حدوث سكتة دماغية.

لهذا السبب ترى الكاتبة غلوريا سي رابيل -في تقرير نشرته مجلة "أُولا دكتور" (holadoctor) الإسبانية- أن من الضروري إجراء فحوصات سريرية بشكل منتظم لمعرفة مستويات الكوليسترول في الدم.

ما الذي يسبب ارتفاع الكوليسترول؟

الكوليسترول عنصر غذائي موجود في الأطعمة من أصل حيواني، ويصنع الجسم هذا المركب خاصة عن طريق الكبد والأمعاء. وعموما، تنتج أجسام الشباب والنساء نسبة كوليسترول أكبر مقارنة بكبار السن والرجال. وعادة ما تكون مستويات الكوليسترول مرتفعة لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض مثل فرط نشاط الغدة الدرقية والسمنة وداء السكري، وأولئك الذين يتناولون الأطعمة الغنية بالدهون. ويضاف إليهم الأشخاص الذين يعانون من التوتر وفرط كوليسترول الدم العائلي.

لماذا تختلف مستويات الكوليسترول من شخص لآخر؟

تتفاعل أجسامنا بشكل مختلف مع هذه المشكلة الصحية، لذلك تختلف مستويات الكوليسترول في الدم من شخص لآخر حتى عند تناول الأطعمة نفسها المسببة للكوليسترول.

يعود ذلك إلى العديد من العوامل، من بينها الاختلافات في تكوين الكوليسترول الداخلي ومدى امتصاص الجسم للكوليسترول من الأطعمة ونسبة إفراز الأحماض الصفراوية والنبيت الجرثومي المعوي الذي يستقلب هذا المركب، بالإضافة إلى النشاط البدني والعمر والنظام الغذائي المتبع والعامل الجيني.

ما العلاقة بين النظام الغذائي وتصلب الشرايين؟

اتباع نظام غذائي يحتوي على أطعمة من أصل حيواني وغني بالكوليسترول والدهون المشبعة يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وإذا شعرت مثلا بألم في الصدر أو ما يعرف بالذبحة الصدرية فذلك يعني وجود مشكلة في الشرايين التاجية.

التشخيص والوقاية من تصلب الشرايين

إجراء الفحوصات السريرية بشكل دوري يساعد في مراقبة مستويات الكوليسترول في الدم ويسهم في الوقاية من تصلب الشرايين. ويوصي الخبراء بالحد من تناول الأطعمة من أصل حيواني، خاصة التي تحتوي على نسبة عالية من الكوليسترول والدهون المشبعة.

لكن قابلية كل شخص للإصابة بفرط كوليسترول الدم مختلفة. فبعض الأشخاص لا يصابون بفرط كوليسترول الدم رغم تناول كميات كبيرة من الأطعمة الدهنية، في حين أن البعض الآخر قد ترتفع لديهم مستويات الكوليسترول حتى عند تناول أطعمة تكون فيها نسبة الكوليسترول معتدلة. كما أن تصلب الشرايين يعتمد على حالة الشرايين وإذا ما كان الشخص مصابا بأمراض القلب والأوعية الدموية وعلى الحالة نفسها.

من الضروري تغيير نمط الحياة لخفض مستويات الكوليسترول

للوقاية من ارتفاع الكوليسترول وما ينطوي عليه ذلك من مخاطر صحية، ينبغي تغيير نمط الحياة بما في ذلك اتباع نظام غذائي صحي والحد من استهلاك الدهون المشبعة وممارسة الرياضة معظم أيام الأسبوع لمدة نصف ساعة على الأقل، والإقلاع عن التدخين وفقدان الوزن والحفاظ على وزن صحي.

متى يجب إجراء فحوصات الدم للتحقق من مستوى الكوليسترول؟

وفقا للمعهد الوطني للقلب والرئة والدم الإسباني، يجب البدء في إجراء الفحوصات في سن مبكرة كل 5 سنوات بدءًا من عمر 11 سنة. ويجب على الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و65 عاما والنساء ما بين 55 و65 عاما إجراء فحص الكوليسترول كل سنة أو سنتين. ويكون هذا الفحص ضروريًا للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا.

وفي كثير من الأحيان، قد يطلب منك طبيبك تكرار الفحص إذا لم تكن النتائج ضمن المستويات المقبولة أو إذا كان لديك تاريخ عائلي مع فرط الكوليسترول أو أمراض القلب أو السكري أو ارتفاع ضغط الدم.

 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017