الرئيسية / الأخبار / فلسطين
مركز "مدى" يعقد لقاءً مفتوحا حول الرقابة الذاتية واثرها على حرية التعبير
تاريخ النشر: الأربعاء 15/10/2014 23:01
 مركز "مدى" يعقد لقاءً مفتوحا حول الرقابة الذاتية واثرها على حرية التعبير
مركز "مدى" يعقد لقاءً مفتوحا حول الرقابة الذاتية واثرها على حرية التعبير

رام الله- "مدى"- نظم المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الاعلامية "مدى" لقاء مفتوحا حول الرقابة الذاتية واثرها على حرية التعبير والاداء الاعلامي في فلسطين اليوم الاربعاء في مدينة رام الله، شارك فيه حشد من الصحافيين والصحافيات العاملين في مؤسسات محلية وعربية ودولية وعدد من طلبة الاعلام.

واشار موسى الريماوي مدير عام مركز "مدى" الى ان الرقابة الذاتية تعتبر اخطر اشكال الرقابة التي يعمل الصحافيون والصحافيات في ظلها، موضحا ان جذور الرقابة الذاتية تعود الى سنوات الاحتلال التي سبقت قيام السلطة الوطنية الفلسطينية، حين كانت الرقابة المباشرة شديدة خلال معظم الأوقات وازدادت شدة خلال سنوات الانتفاضة الأولى مما عزز الرقابة الذاتية لدى الصحفيين ووسائل الاعلام، حيث كان الصحافيون ووسائل الاعلام يعملون بطرق واساليب مختلفة على التحايل على الرقابة في حينها.

وقال الريماوي خلال اللقاء الذي جاء تحت عنوان " الرقابة الذاتية هل من سبيل للتخلص منها؟" بأن الرقابة الذاتية التي استمرت بعد قيام السلطة الفلسطينية، تعززت بشكل ملموس وخطير بعد الانقسام سنة 2007، وما شهده في سنواته الاولى من انتهاكات واسعة ضد حرية التعبير، الامر الذي اشاع الخوف في نفوس الكثير من الصحفيين وحفز جهاز الرقابة الذاتية على العمل بوتيرة اكبر رغم ان قانون الاساس الفلسطيني يحظر الرقابة على وسائل الاعلام.




واضاف: "الرقابة الذاتية تؤثر بشكل بالغ السلبية على حرية التعبير والمستوى المهني للصحافة الفلسطينية التي تعاني اصلا العديد من المشاكل"، مشيرا الى الرقابة المجتمعية ايضا تعزز الرقابة الذاتية، وقال ان هذا اللقاء يمثل جزءا من سلسلة انشطة سيقوم بها مركز "مدى" في سبيل الحد من الرقابة الذاتية وتعزيز حرية الصحافة والتعبير، داعيا الصحفيين والمؤسسات الاعلامية للاسهام في هذا الجهد.
وجرى خلال اللقاء استعراض بعض نتائج دراستين اصدرهما مركز "مدى" تناولتا موضوع الرقابة والرقابة الذاتية في وسائل الاعلام الفلسطينية.

واشارت الدراسة التي اصدرها المركز مؤخرا تحت عنوان " الاعلام الفلسطيني الرسمي وحرية التعبير" وتناولت في احد اقسامها موضوع الرقابة والرقابة الذاتية الى ان 80% من الصحافيين الذين شملهم استطلاع اجري لصالح هذه الدراسة يمارسون الرقابة الذاتية على بعض او معظم اعمالهم وانتاجهم الصحفي مقابل 19% فقط قالوا بانهم لا يمارسون اي شكل من اشكال الرقابة الذاتية على اعمالهم.

وحسب ذات الدراسة فان 68% من الصحافيين قالوا بانه تم منع نشر مواد لهم او لزملاء لهم اكثر من مرة لاسباب يعتقدون انها متصلة بحرية الصحافة.

واستعرض الصحافيون/ت المشاركون جوانب من تجاربهم العملية ارتباطا بموضوع الرقابة الذاتية وأسبابها وحدود انتشارها وابرز مظاهرها وانعكاساتها السلبية على نوعية المادة الاعلامية التي تقدم للجمهور.
واشاروا الى ان شيوع الرقابة الذاتية لم ينتج عن ممارسات مرتبطة بالجهات او المؤسسات الرسمية فقط بل انه نتائج مخاوف مصدرها قد يكون المجمتع او المعلن او غيرها من الجهات التي تدفع بعض الصحافيين ووسائل الاعلام لتجنب تناول بعض المواضيع او اجتزائها عند معالجتها.

واكدوا من خلال تجاربهم الخاصة التي تم عرض بعضها على ان السعي لامتلاك المعلومة والمعالجات المهنية كفيلة بالتغلب على العديد من اسباب الرقابة الذاتية وتخليص الصحفي منها، مشيرين الى اهمية تناغم وتكامل عمل المؤسسات الاعلامية وتعاضدها بما يشجع على المعالجات الجريئة لمختلف المواضيع ويخفض سقف الخوف والرقابة الذاتية ، كما اكدوا على ضرورة العمل على توفير بيئة قانونية تحمي الصحفيين من الملاحقات ارتباطا بعملهم المهني، وإدراج موضوع الرقابة ضمن مساقات تعليم الاعلام في الجامعات.

 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017