تسنيم صوالحة ونعمات صلاح

يشهد سوق المفروشات في مدينة نابلس تراجعا كبيرا في مستوى الاقبال عليه، فمصانع المفروشات في طريقها للاندثار.
يقول مهند البزرة، صاحب مصنع للمفروشات: " في السابق كانت نابلس تعد أم المفروشات على مستوى الداخل والضفة، حيث كان عدد المصانع قليل ولكن اقبال الناس عليها كبير، اما اليوم فانقلب الوضع، حيث تتوفر معارض ومصانع المفروشات لكن لا اقبال عليها".
وتابع البزرة:" اقل مدينة على مستوى فلسطين في المبيعات اصبحت نابلس، فعدد الايدي العاملة في المصانع سابقا كانت لا تقل عن 100 او 120 عامل ، اليوم اصبح عددهم لا يزيد عن 20 عامل، بالإضافة إلى تعطيلهم يوما في الاسبوع لقلة العمل".
يوضح البزرة سبب هذا التراجع فيقول:" ثروة نابلس في الأيدي العاملة الموجودة فيها، لكن معظم الشباب إما تغربوا لتركيا مثلا، حيث الكثي من التجار الذي كان لهم دور في المجتمع اصبحوا يجلبون البضائع التركية رغم ان جودة المحلي تتفوق عليها، أو يعملون في الداخل المحتل، حيث يتم فتح مصانع كثيرة بدون مقاصة واستقطاب عمال من الضفة وتحديدا من نابلس".
وناشد مهند البزرة الجهات المسؤولة للتحرك وانقاذ سوق المفروشات قبل انهياره، وشدد على اهمية تشكيل نقابة او جمعية للعاملين في القطاع، "لا يعقل ان تكون المدينة الاولى في مصانع ومشاغل الخياطة ولا يوجد فيها نقابة، هذا القطاع مقصود أن يُضرب في نابلس".

واختتم البزرة حديثه: "لا نريد أن نترحم على قطاع المفروشات كما حدث في قطاعي الخياطة والاحذية، لن نترك هذا القطاع وستبقى نابلس أم المفروشات".

  مكتب أصداء للصحافة