نعمات صلاح وتسنيم صوالحة
بين أزقة البلدة القديمة في عصيرة الشمالية، مبادرة جديدة للحفاظ على موروثنا التراثي والثقافي بجوانبه المختلفة، المواطن تيسير حمادنة قام بترميم منزل جده وتحويله لمتحف يخدم أهالي بلدته ويحفظ تراثهم.
يقول حمادنة: "المتحف كان بيت لأجدادي، دار الحج العبد، وعمر هذا المبنى 280 عام وهو مكون من 5 بيوت، البيت بجدرانه والحجر المنقوش والأقواس متحف، إضافة إلى التراث القديم الموجود فيه".
في القدم اهتم الفلاح الفلسطيني بالمواشي حيث كانت مصدر ثروته الأول، فعند بناءه للمنزل كان يؤسس الجزء الأرضي من منزله للمواشي، ثم يبني فوقه طابق اخر لأسرته".
ويضم المتحف مقتنيات قديمة، اعتمد عليها الفلسطيني في مجالات حياته المختلفة، سواء مقتنيات زراعية أو منزلية، فيقول حمادنة:" المتحف فيه 94 قطعة، اغلبها أدوات قديمة، عِدَد المحراث وأواني الطيخ وحُلي النساء واثواب فلسطينية لمنطقة نابلس".
يتابع حمادنة: المقتنيات تم جمعها من عصيرة وكل البلدات القديمة المجاورة، في محاولة شخصية للمحافظة على الموروث الثقافي ونقله للأجيال القادمة، فالإنسان الذي لا ماضي له لا حاضر له، ونحن نحاول نقل الرواية الفلسطينية والمحافظة عليها".
واختتم حمادنة حديثه "ونتمنى من كل مواطن فلسطيني ان يزورنا، ويزور متاحفنا، نحب ان نعلم الأجيال القادمة ليروا كيف كنا نعيش وكيف عاش اجدادنا".