تظاهر مئات المواطنين، مساء الإثنين، واعتصم ناشط وأطفاله على دوار ابن رشد وسط مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، رفضًا للغلاء وارتفاع الأسعار.

وتوافد المتظاهرون إلى دوار ابن رشد عقب انتشار مقطع للناشط شادي سدر، أعلن فيه عن اعتصامه وأطفاله في المكان رفضًا لارتفاع الأسعار.

وردد المتظاهرون هتافات منددة بالغلاء، ومطالبة باستقالة رئيس الحكومة محمد اشتية.

وفي السياق، دعا ناشطون إلى تظاهرة ظهر اليوم على دوار ابن رشد؛ رفضًا للغلاء وارتفاع الأسعار.

وكان حراك "بدنا نعيش" أعلن مساء أمس عن إلغاء فعالياته الاحتجاجية التي كانت مقررة اليوم بناءً على وعود من وزير الاقتصاد خالد العسيلي بوقف ارتفاع أسعار السلع وطرح دعم السلة الغذائية على مجلس الوزراء.

وقال بيان للحراك، عقب الاجتماع مع محافظ الخليل جبرين البكري ووزير الاقتصاد خالد العسيلي، إن الوزير استجاب لعدد من مطالب الحراك، أبرزها تحمل الحكومة المسؤولية الكاملة عن فرض سيادة القانون والأمن في المحافظة، ووعود بعدم ارتفاع سعر الكهرباء أو أي ضريبة على السلع الاستهلاكية والتموينية.

وتعهد العسيلي، وفق البيان، بعدم فرض أي ضريبة على المنتج الوطني أو فرض ضريبة شراء محلية، بالإضافة إلى تخفيض الضريبة على سعر نقل البضائع المستوردة ووعود بإيجاد آلية لخفض الضرائب على السلع الغذائية الأساسية.

وشهدت محافظات الضفة الغربية خلال الأيام الماضية تجمعات احتجاجية وإغلاقات للطرق، للمطالبة بخفض الأسعار التي ارتفعت بشكل كبير مطلع شهر فبراير/ شباط الجاري.

وكانت قطاعات شعبية ونقابية دعت للمشاركة في فعاليات احتجاجًا على فرض الحكومة ضرائب "باهظة" تسببت في "غلاء فاحش" بالأسعار.

ومنذ بداية عام 2022 الجاري رفعت وزارة المالية نسبة الضرائب على السلع الأساسية والمواد التموينية، الأمر الذي وضع المواطنين أمام موجة من الغلاء.

وسمح قرار المالية المرتبط باتفاقية باريس الاقتصادية مع الاحتلال للشركات والتجار برفع الأسعار دون رقابة، في وقت ألزمت حكومة الاحتلال الشركات والتجار الإسرائيليين بعدم رفع الأسعار.

وأثارت هذه الضرائب احتقاناً واسعًا بين المواطنين ونشطاء حركة المقاطعة لبضائع الاحتلال الذين طالما أكدوا أهمية دعم المنتج الوطني وعدم شراء منتجات الاحتلال الإسرائيلي.

المصدر: صفا