نابلس: نظم مركزا التعليم مركز التعليم البيئي / الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة والطفل الثقافي التابع لبلدية نابلس أنشطة خضراء لمنتدى الياسمين البيئي، شملت تدريبات على مهارات تدوير المواد البلاستيكية والورقية، وإرشادات حول الاستعداد لموسم الشتاء وتجنب الحوادث المنزلية، وتهيئة حديقة المنزل للزراعة المحاصيل الشتوية. كما تضمنت عروض أفلام قصيرة تعليمة حول الألعاب الشعبية، وجماليات التنوع الحيوي في فلسطين وتحدياته، وطرق تدوير المواد، ودلالات الرموز المطبوعة على المنتجات البلاستيكية، وتأثيراتها الصحية، وطرق صناعة الشموع من مواد طبيعية.
وناقش أربعون من أعضاء المنتدى فوائد وميزات التنوع الحيوي التي تضم نحو 2700 نوعًا، وتعرفوا على أسماء النباتات الفلسطينية الأصلية، والأخطار التي تهددها، وسبل التخلص الآمن من النفايات الصلبة بالتدوير، وأساليب تصنيع الأسمدة العضوية.
وقالت الطالبة إرجوان أبو السعود إن البيئة في فلسطين تحتاج إلى جهود كبيرة، حتى تتحول إلى شيء جميل، وتخلو من النفايات المنتشرة في الشوارع والحقول وكل مكان تقريباً.
وأضافت إنها ستطبق في مدرستها طرق تدوير الكرتون، وستصنع مع زميلاتها في المنتدى لوحة فنية من الأوراق المهملة، والتي تذهب إلى حاويات القمامة.
فيما أشار عضو المنتدى محمد فتوح إن تغيير حال البيئة في بلادنا يحتاج إلى التأثير في سلوك الناس، والتدخل من أجل تصويب الممارسات الخاطئة التي يتسببون بها.
بدورها، قالت مديرة "الطفل الثقافي" رسمية المصري، إن المنتدى وجد من أجل منح الأطفال المجال للمساهمة في تغيير الواقع البيئي الراهن في فلسطين، ومنحهم مهارات عملية في إعادة الاستخدام والتدوير، وإشراكهم في زراعة الحديقة المنزلية، وتدريبهم للتأثير الإيجابي على سلوك أقرانهم في المدرسة، ثم الانتقال إلى المجتمع المحلي، والانخراط في جهود التوعية الخضراء.
فيما أشار المدير التنفيذي لـ "التعليم البيئي" سيمون عوض إن "الياسمين البيئي" يتقاطع مع توجهات المركز الذي سيعقد، خلال النصف الثاني من الشهر المقبل، دورات تدريبية للنساء تشمل مهارات القيادة والمبادرة والاتصال والإعلام والضغط والمناصرة للقضايا البيئية، في نابلس ورام الله وبيت لحم، لثلاثة أيام، ستتضمن مهارات التخطيط والتنفيذ لحملات وأنشطة بيئية، وستنتهي بتشكيل منتديات نسوية وطلابية تشمل مبادرات لتفعيل القوانين البيئية، والضغط على صانعي القرار، بهدف تغيير الواقع البيئي المتراجع في فلسطين.
ودعا عوض الناشطات في الأطر النسوية، والخريجات الجدد، والمبادرات، وعضوات مجالس أولياء الأمور في المدارس، وعضوات البلديات والهيئات المحلية، وطلبة الجامعات في محافظات الوطن، إلى الانضمام لجهود تعزيز مفاهيم حماية البيئة والعمل التطوعي.