نواف العامر- وكالة سند للأنباء
"الإهمال الطبي"، سياسة قديمة في ممارسة أشرس أنواع التعذيب الجسدي والنفسي للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وأوجاع الأسرى، لا تستطيع المسكنات تسكينه، فباتت حبة "الأكامول" مجرد دواء لا جدوى منه.
"حُفيش"
يقول الأسير المحرر خالد البيتاوي، إن ممثل عيادة السجن يسمى "حُفيش"، وتعني بالعربية "المضمد"، وهي درجة أقل من الممرض، وينال الوصف بعد دورة تتراوح بين شهر إلى 4 شهور.
ويشرح "البيتاوي" لـ "وكالة سند للأنباء"، أن "حُفيش" يخلع قميصه الأبيض ويتحول لشرطي ليقوم بمهامه، ومنها المشاركة في ضرب الأسرى وقمعهم.
حبة "الأكامول" لا تغيب عن ذاكرة "حُفيش"، ولا عن جرابه المعلق على جانبه، بينما يسمع الأسرى العبارة المشهورة "كاخ كدور أكامول" وتعني خذ حبة أكامول، بحسب "البيتاوي".
"أكامول".. لمزيد من الآلام
ويتهم "البيتاوي" عيادة السجن بأن هدفها الأول والأخير ليس علاج المريض، بل الإمعان في مضاعفة آلام الأسرى الذين يحظر عليهم العرض على طبيب مختص، أو إدخال أطباء من خارج السجن والحصول على حقهم في العلاج الشافي.
ويلتقي ممثل اللجنة الوطنية العليا في نابلس مظفر ذوقان مع "البيتاوي" ويقولان، إن "الأكامول" يعالج الإنفلونزا، ووجع الرأس والمفاصل، والمعدة، والقولون العصبي، وأمراض عديدة بالنسبة لـ "حُفيش".
و"حُفيش" هو من يسجل الدور للأسرى لزيارة العيادة وينال زيارتها مرة كل 6 شهور، فيما يشفى الأسير المريض قبل زيارة العيادة.