الكوليسترول مادة دهنية شمعية توجد في الجسم وتنتقل عبر مجرى الدم. يحتاج الجسم إلى قدر معين من الكوليسترول ليعمل بشكل صحيح، لكنه ينتج كل ما يحتاج إليه. ينتقل الكوليسترول عبر الجسم بالبروتينات الدهنية، وهي بروتينات قابلة للذوبان تنقل الدهون عبر الجسم.
ماذا يسبب ارتفاع الكوليسترول؟
يمكن لأي شخص أن يصاب بارتفاع الكوليسترول، ويمكن أن يكون سببه العديد من الأشياء المختلفة، وذلك وفقا لمؤسسة القلب البريطانية (British Heart Foundation).
وتقول المؤسسة إن بعض الأسباب يمكنك التحكم فيه مثل عادات نمط الحياة، وبعضها لا يمكنك التحكم فيه، وما دمت تهتم بالأشياء التي يمكنك التحكم فيها، فسوف تساعد في تقليل المخاطر.
الأشياء التي تتسبب في ارتفاع نسبة الكوليسترول ويمكنك التحكم فيها:
تناول كثير من الدهون المشبعة.
عدم التحلي بالنشاط البدني الكافي.
وجود كثير من الدهون في الجسم، بخاصة حول منطقة الوسط.
يمكن أن يؤدي التدخين إلى ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم، كما أن تراكم القطران الذي يسببه في الشرايين يجعل من السهل على الكوليسترول الالتصاق بجدران الشرايين.
إذا كنت تعاني من زيادة الوزن أو الإصابة بمرض السكري، فأنت أكثر عرضة للإصابة بارتفاع الكوليسترول.
الأشياء التي تسبب ارتفاع نسبة الكوليسترول ولا يمكنك السيطرة عليها:
التقدم في السن.
الإصابة بفرط كوليسترول الدم العائلي (FH)، وهو شكل من أشكال ارتفاع الكوليسترول الذي تولد به.
أمراض الكلى أو الكبد.
خمول الغدة الدرقية.
أنواع الكوليسترول:
الكوليسترول النافع: واسمه العلمي البروتين الدهني العالي الكثافة (High-density lipoprotein /HDL).
الكوليسترول الضار: واسمه العلمي البروتين الدهني المنخفض الكثافة (Low-density lipoprotein/LDL).
أغـذيــة يمكن أن يساعد تـناولـها فـي خفض الكوليسترول فـي الدم، كوليسترول، الكوليسترول، دهون
ما الفرق بين الكوليسترول النافع والضار؟
الكوليسترول الضار يحمل الكوليسترول إلى أنسجة الجسم والأوعية الدموية. إذا كان جسمك يحتوي على كثير من البروتين الدهني المنخفض الكثافة، فسوف يترسب الفائض على طول جدران الأوعية الدموية، ويعرضك لخطر الإصابة بنوبة قلبية وسكتة دماغية.
الكوليسترول النافع يقوم بأخذ الكولسترول الزائد من الأنسجة والأوعية الدموية إلى الكبد، حيث تتم إزالته من الجسم. يساعد البروتين الدهني العالي الكثافة على حمايتك من أمراض القلب، لذلك على عكس كوليسترول البروتين الدهني المنخفض الكثافة، كلما ارتفعت مستويات البروتين الدهني المرتفع الكثافة، كان ذلك أفضل.
مستوى الكوليسترول الطبيعي:
الكوليسترول الكلي في الدم، يوصى بأن يكون مستواه أقل من 200 ملغ/ديسيلتر.
الكوليسترول الجيد، يوصى بأن يكون مستواه أكثر من 40 ملغ/ديسيلتر، ويفضل أن يكون 60 ملغ/ديسيلتر أو أعلى.
الكوليسترول السيئ، يوصى بأن يكون مستواه أقل من 100 ملغ/ديسيلتر.
الدهون الثلاثية، يوصى بأن يكون مستواها أقل من 150 ملغ/ديسيلتر.
أعراض ارتفاع الكوليسترول:
تقول مؤسسة القلب البريطانية إنه لا توجد عادة أي علامات نموذجية على إصابتك بارتفاع نسبة الكوليسترول، وهذا هو سبب أهمية فحصه. إنه عامل خطر خفي، يمكن أن يحدث من دون علمنا حتى فوات الوقت.
ولكن إذا كان ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية لديك ناتجا عن حالة وراثية فقد ترى رواسب دهنية تحت الجلد. هذه تسمى "الورم الصفراوي" أو "زانثوماس" (xanthomas)، وذلك وفقا لموقع جامعة "ميتشيغن هيلث" (Michigan Medicine).
والدهون الثلاثية هي نوع من الدهون الموجودة في الجسم، مصدرها الرئيس الطعام، والكبد هو من يحوّل الدهون إلى دهون ثلاثية، وارتفاع نسبتها يرتبط بمخاطر صحية، لذا يوصى بأن يكون مستواها أقل من 150 ملغ/ديسيلتر.
وإذا كان هناك فائض في السعرات الحرارية المتناولة مثل السكريات أو البروتينات، فإن الكبد يحوّلها إلى دهون ثلاثية، ثم ينقلها الدم لتُستخدم كمصدر للطاقة أو تخزن كشحوم في الجسم.
ويمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات الدهون والكوليسترول في الدم إلى ترسب الدهون على جدران الأوعية الدموية، وهذا يشمل الشرايين التاجية التي تغذي عضلة القلب، مما قد يقود إلى تصلب الشرايين عموما ويصيب الشرايين التاجية بالأمراض.