خان يونس- هاني الشاعر - صفا
يستبشر مزارعو قطاع غزة بموسم وفير من محصول البطيخ الذي انطلقت مرحلة جنيه، آملين أن يحقق تطلعاتهم ويسهم في إنعاش وضعهم الاقتصادي.

ودشنت وزارة الزراعة يوم الثلاثاء موسم جني ثمار البطيخ في منطقة المحررات غربي محافظة خان يونس جنوبي القطاع، بمشاركة ممثلين عن الوزارة ومزارعين.

وتتوقع الوزارة، أن يبلغ إنتاج القطاع من فاكهة البطيخ هذا الموسم حوالي 50 ألف طن؛ مؤكدةً أن ذلك يُحقق اكتفاءً ذاتيًا.

ويقول المزارع محمد الأسطل: إن "منتج البطيخ يتمتع بجودة عالية هذا العام، وخالٍ من أي مواد تؤثر على صحة المواطنين، وجرى متابعته عن كثب من وزارة الزراعة".

ويضيف الأسطل، في حديثه لمراسل وكالة "صفا": "بدأنا بزراعة المحصول مبكرًا في يناير داخل أثواب بلاستيكية أرضية، ويتم إزالتها منتصف الشهر نفسه بعد أن ترتفع درجات الحرارة، فيما يتم الجني في مايو ويونيو ويوليو، على فترات متلاحقة".

ويوضح أن الدونم الواحد ينتج ما بين 6 إلى 10 أطنان، وفق نوعية الأشتال وطبيعة التربة والمياه المتوفرة للري.

جودة عالية

أما المتحدث باسم "الزراعة"، أدهم البسيوني: إن "موسم قطف ثمار البطيخ مهم بالنسبة للوزارة والمزارعين على حدٍ سواء، بالتالي هو موسم اقتصادي بامتياز".

ويشير، في حديثه لمراسل وكالة "صفا"، إلى أن المساحة المزروعة بالبطيخ في القطاع تزيد عن 5300 دونم، وتنتج ما يزيد عن 50 ألف طن.

ويضيف البسيوني أن "الكميات المذكورة ستكون متوفرة في السوق المحلي بالقطاع بجودة عالية، نتيجة المتابعة الفنية التي تتبعها الوزارة، التي أفضت لتقديم ثمار صحية سليمة، خاصة أن تلك الثمرة مرغوبة بشكلٍ كبير وعليها إقبال لدى سكان القطاع".

تغطية حاجة السوق

ويؤكد أن الكميات المتوفرة من البطيخ تكفي حاجة السوق المحلي، موضحًا أنها تتمتع بمواصفات عالية من حيث الجودة والأمان الصحي.

ويشير البسيوني إلى أن طواقم الوزارة أجرت عدة عمليات تطويرية حتى وصل المنتج إلى هذا المستوى من الجودة والأمان الصحي والاكتفاء الذاتي؛ مؤكدًا أن هناك ارتفاعًا رأسيًا في نوعية النباتات المزروعة وآليات الزراعة المتاحة.

ويتابع "أدخلنا أنظمة تطعيم الخضار، التي من شأنها المساهمة في زيادة الإنتاج وتقليل استخدام المبيدات الزراعية؛ الأمر الذي يعطي أمانًا صحيًا أكبر للمحصول.

ويلفت المتحدث باسم "الزراعة" إلى أن هناك تحديات واجهت محصول البطيخ هذا العام منها: ارتفاع تكاليف الزراعة، وصعوبة وصول المزارعين إلى أراضيهم في المناطق الحدودية الشمالية والشرقية، فضلًا عن سوء الأوضاع الاقتصادية التي أثّر على الوضع الشرائي.