الرئيسية / الأخبار / أسرى الحرية
مؤسسات الأسرى: الاحتلال اعتقل (1228) فلسطينياً خلال شهر نيسان/أبريل 2022
تاريخ النشر: الأثنين 23/05/2022 13:16
مؤسسات الأسرى: الاحتلال اعتقل (1228) فلسطينياً خلال شهر نيسان/أبريل 2022
مؤسسات الأسرى: الاحتلال اعتقل (1228) فلسطينياً خلال شهر نيسان/أبريل 2022

اعتقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي خلال شهر نيسان/أبريل 2022، (1228) فلسطيني/ة من الأرض الفلسطينية المحتلّة، من بينهم (165) طفلاً، و(11) من النساء، وهي أعلى نسبة في حالات الاعتقال منذ مطلع العام الجاريّ، وشكلت حالات الاعتقال في القدس التحول الأساس في هذه النسبة.

رافق عمليات الاعتقال انتهاكات جسيمة بحق المعتقلين وعائلاتهم، وكذلك بعد نقلهم إلى مراكز التحقيق والتوقيف، عدا عن تسجيل إصابات متفاوتة منها بليغة بين صفوف المعتقلين برصاص جيش الاحتلال.

وتؤكد المؤسسات، أن الاحتلال استخدم إطلاق النار على المعتقلين، بالإضافة إلى سياسة العقاب الجماعي التي طالت غالبية عائلاتهم من خلال عمليات التخريب والتدمير للمنازل وعمليات الإرهاب والتهديد بالاعتقال، واستخدام الكلاب البوليسية وغيرها من الأساليب.

جاء ذلك ضمن النشرة الشهرية الصادرة، عن مؤسسات الأسرى وحقوق الإنسان؛ (هيئة شؤون الأسرى والمحررين، نادي الأسير الفلسطيني، مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان ومركز معلومات وادي حلوة- القدس)، أكّدت فيها أنّ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال بلغ نحو (4700) أسيراً، وذلك حتّى نهاية شهر نيسان/ أبريل 2022، من بينهم (32) أسيرة، و(170) قاصرًا، وما يزيد عن (600) معتقل إداري.

وكانت أعلى نسبة اعتقالات خلال نيسان / أبريل في القدس، بلغت (793) حالة، من بينها (139) طفلاً وقاصراً، فيما بلغ عدد أوامر الاعتقال الإداريّ الصّادرة خلال الشّهر؛ (154) أمرًا، بينها (68) أمراً جديداً، و(86) أمر تمديد.

وترصد النشرة أبرز السّياسات والقضايا التي شهدتها قضية الأسرى والمعتقلين خلال شهر نيسان، والمُتغيّرات التي تنفذها سلطات الاحتلال، سواء على صعيد عمليات الاعتقال وما يرافقها أو فيما يتعلق بواقع وظروف الأسرى والمعتقلين داخل سجون الاحتلال؛ مستنداً على حصيلة الرّصد والتّوثيق والمتابعة القانونية والميدانية التي تقوم بها المؤسسات الأربع.

 

القدس- حملات اعتقال هي الأعلى منذ مطلع العام الجاريّ

شهد شهر نيسان/ أبريل 2022 حملات اعتقال كانت الأعلى منذ مطلع العام الجاري، وتحديدًا في القدس التي تشهد مواجهة متصاعدة مع الاحتلال، خاصة أنّ هذه الحملات تزامنت مع حلول شهر رمضان المبارك، وكانت أعلى هذه المواجهات داخل المسجد الأقصى، الذي يتعرض لعمليات اقتحام متتالية من قبل المستوطنين وبحماية من جيش الاحتلال.

وسُجلت وأكثر من نصف الاعتقالات في المسجد الأقصى المبارك، بعد قيام قوات الاحتلال بمحاصرة الشبان داخل المصلى القبلي "منتصف نيسان/ الجمعة الثانية من رمضان"، إضافة إلى عشرات الاعتقالات الأسبوع الأخير من نيسان "بشبهة الاشتراك بالمواجهات في الأقصى"، عدا عن الاعتقالات الميدانية مطلع الشهر من شوارع القدس "منطقة باب العامود".

وسُجلت 793 حالة اعتقال من مدينة القدس خلال شهر رمضان، بينها 136 قاصرًا، وثلاثة أطفال أقل من 12 عاماً، و 9 من النساء.

وكانت أعلى هذه الحملات في الجمعة الثانية من شهر رمضان، وبلغ عدد حالات الاعتقال يومها 470 مواطنًا من داخل المصلى القبلي من المسجد الأقصى.

ووفقًا لجملة الشهادات التي نُقلت من المعتقلين فإن غالبيتهم تعرض لاعتداءات وتّنكيل تسببت بإصابات بين صفوفهم، وجرى نقل كافة المعتقلين لاحقًا بحافلات خاصّة خُصصت لنقل المعتقلين من ساحة البراق إلى "معسكر بالقرب من بلدة العيسوية"، ومنه إلى مركز شرطة "المسكوبية"، وحرمت قوات الاحتلال المعتقلين من المساعدة والاستشارات القانونية من قبل المحامين.

وبعد ساعات أفرج عن المئات منهم بعد اعتقالٍ وتّنكيل واحتجاز وضرب تعرضوا له، بينما نُقل العشرات الى سجون الاحتلال منها سجون: "الرملة، أوهلي كيدار، وايشل"، وفي اليوم التالي أُفرج عنهم، بينما تم عرض 40 معتقًلا من القدس والضفة الغربية ومن الأراضي المحتلة عام 1948 على المحاكم، ونقل البعض منهم إلى الزنازين.

من خلال متابعة الاعتقالات وبعد الإفراج عن العديد منهم تبين أن غالبيتهم يعانون من إصابات بأعيرة مطاطية، وشظايا، وقنابل أو هراوات، وبدت آثار الإصابات واضحة على المعتقلين، حيث الدماء والانتفاخ والجروح، ومنع الاحتلال من تحويلهم للعلاج أو عرضهم على طبيب.

كما وشكّل الاحتلال منذ بداية شهر رمضان ومع تصاعد المواجهة وحدة تحقيق خاصّة في مركز "المسكوبية" للاعتقالات في القدس، خاصة الميدانية، حيث يقوم محققو الوحدة بالتّحقيق مع المعتقلين، المحكمة لتمديد اعتقالهم بغرض عرضهم على المحكمة، أو الإفراج عنهم بشروط أبرزها "الإبعاد عن مكان الاعتقال"، كما خصصت قسمًا لمعتقلين وجهت لهم وبحسب إدعاء الاحتلال تهم أمنية في مركز توقيف المسكوبية، كما وحوّلت الاعتقالات الميدانية من شوارع القدس إلى مركز متنقل افتتح مؤخرا في "سوق الفلاحين" على بعد عدة أمتار من باب العمود، حيث يتم نقل المعتقلين منه إلى سيارات شرطة الاحتلال، ثم إلى مركز التّحقيق، ويحتجز المعتقل في "المركز المتنقل" لأكثر من ساعة، يتعرض خلالها للضرب وهو مقيد الأيدي والأقدام.

 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017