يمكن أن يبدو الصيام المتقطع أمرًا شاقًا للمبتدئين، وربما يتساءل البعض عما إذا كانت الفترات الطويلة بدون طعام ستكون مستدامة ومتوافقة مع نمط حياتهم، أو أنهم سيشعرون بالجوع الشديد خلال فترات الصيام.
الخبر السار هو أن هناك العديد من الأنواع المختلفة للصيام المتقطع، لذلك إذا كنت تبحث عن خطة يمكنك اختيار النمط الذي يناسب أسلوب حياتك بشكل أفضل، بحسب ما نشره موقع “Live Science”، فإنه يجب أن يفكر الشخص فيما يأمل في تحقيقه من خلال الصيام المتقطع، من حيث رؤية تحسن في جودة النوم أو ربما يأمل في إنقاص الوزن. يمكن أن يؤثر هذا على نوع خطة الصيام المتقطع التي يختارها، حيث إن بعض الأنواع لديها كميات أكبر من الأبحاث وراءها.
استعرض موقع “Live Science” آراء الخبراء لتقديم دليل شامل للصيام المتقطع للمبتدئين، جنبًا إلى جنب مع بعض النصائح المفيدة التي يجب مراعاتها عند إجراء تغييرات كبيرة على النظام الغذائي.
وقالت الدكتورة نيرسا كوماران، المديرة الطبية ومؤسسة عيادة “Elemental Health Clinic”، إن “إحدى الطرق الرئيسية، التي يمكن أن يساعد بها الصيام المتقطع هي قيادة عملية تسمى الكيتوزيه. إن الكيتوزيه، هي المكان الذي يحرق فيه الجسم الكيتونات بدلاً من الغلوكوز للحصول على الطاقة. تم الإبلاغ عن فوائد صحية للدخول في الحالة الكيتونية، مثل تحسين التمثيل الغذائي وتقليل الالتهاب”.
وفقًا لإحدى الدراسات في دورية “Current Nutritional Reports”، تبين أن عملية الكيتوزيه لها اتجاه إيجابي في فقدان الوزن وعكس متلازمة القلب والأوعية الدموية. يمكن أن تحدث حالة الكيتوزية من خلال “حمية الكيتو” وهي نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات وعالي الدهون.
إن عملية الكيتوزيه هي أحد التغييرات، التي تحدث للجسم أثناء الصيام المتقطع. تضيف دكتورة كوماران: “تشمل التغييرات الأخرى التي تحدث في الجسم زيادة مستويات هرمون النمو الذي يمكن أن يساعد في فقدان الدهون واكتساب العضلات وتحسين حساسية الأنسولين، مما يعني أن نسبة السكر في الدم تتم معالجتها بسرعة ويمكن حرق الدهون المخزنة للحصول على الطاقة وإصلاح الخلايا – تبين الميتوكوندريا والخلايا أنها تصلح نفسها من خلال عملية تسمى الالتهام الذاتي، حيث تتم إزالة الخلايا التالفة بشكل فعال واستبدالها بخلايا جديدة.
هناك عدة أنواع مختلفة من الصيام المتقطع، وربما يكون من المفيد التجربة لمعرفة ما يناسب كل شخص. إذا كان الجدول اليومي للشخص مرنًا إلى حد ما، فربما يتمكن من الحفاظ على أسلوب صيام أكثر كثافة، مثل تقييد الأكل أو صيام اليوم البديل.