كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في تقريرها الصادر اليوم الخميس، عن تطورات الحالة الصحية للأسير المصاب بالسرطان ناصر أبو حميد.
وقالت "شؤون الأسرى" إن نتائج الفحوصات الأخيرة أظهرت انتشار السرطان في الفقرة الثانية والثالثة والرابعة والسابعة من العظام، بالإضافة إلى الدماغ وباقي أنحاء جسد "أبو حميد".
وأضافت: "يعاني أبو حميد من نزول حاد في الوزن، وآلام شديدة في أنحاء مختلفة من جسده، إلى جانب ضعف مستمر بالعضلات؛ وكأنه مصاب بضمور، حيث لا يستطيع المشي إلا بواسطة كرسي متحرك وتلازمه أنبوبة الاكسجين بشكل مستمر".
وأكدت: "أبو حميد بحاجة ماسة إلى علاج طبيعي حتى يستطيع تحريك أطرافه، في ظل مماطلة متعمدة من عيادة السجن والاكتفاء بإعطائه المسكنات فقط، خاصة بعد وقف العلاج الكيماوي له".
وناشدت "شؤون الأسرى"، كافة الجهات الرسمية والشعبية، المحلية والدولية، بالعمل على بذل كافة الجهود لإطلاق سراح الأسير ناصر أبو حميد، وإعطائه أبسط الحقوق في الحصول على العلاج اللازم قبل فوات الأوان.
وتأتي هذه التطورات الخطيرة، مع إعلان اللجنة المختصة للنظر في طلب الإفراج عنه بتأجيل الجلسة التي تقرر عقدها وذلك للمرة الثانية، بعد اعتراض تقدمت به نيابة الاحتلال، وعائلات من جنود الاحتلال، وجرى تأجيل الجلسة حتّى الـ 6 من تشرين أول/ أكتوبر المقبل.
وسلم الأطباء في مستشفى "أساف هاروفيه" الإسرائيليّ، الأسير ناصر أبو حميد تقريرًا طبيًا نهائيًا بعد فحوص طبية أخيرة خضع لها، وأوصوا فيه بالإفراج عنه في أيامه الأخيرة.
ووجه الأسير "أبو حميد" رسالة من خلال عائلته التي تمكّنت من زيارته مؤخرًا قال فيها: "أنا بودع شعب بطل عظيم حتى ألتحق بقافلة شهداء فلسطين، وجزء كبير منهم هم رفاق دربي وأنا سعيد بلقائهم".
والأسير "أبو حميد"، واحد من بين 23 أسيرًا مصابون بالسرطان والأورام بدرجات مختلفة، ويحتاجون إلى رعاية صحية خاصة وحثيثة، في الوقت الذي تتعمد فيه سلطات الاحتلال إلى ممارسة سياسة الموت البطيء بحقهم.
و"أبو حميد" (49 عامًا)، من مخيم الأمعري للاجئين جنوب غربي مدينة رام الله، معتقل منذ عام 2002 ومحكوم بالسجن 7 مؤبدات و50 عامًا.
وهو من بين خمسة أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في المعتقلات، وتعرض منزلهم للهدم مرات عدة على يد قوات الاحتلال، كان آخرها خلال عام 2019.
وكالة سند