بدعوة من المركز الثقافي لحضارة ما بعد الرأسمالية meta وحزب ميرا 25 ، تم مساء امس بحضور يوناني شعبي مميز وعميد السلك الدبلوماسي العربي سفير الشقيقة الاردن عاهد سويدات وعدد من ابناء الجالية الفلسطينية، في قاعة سينما اثينا احياء مهرجان سياسي ثقافي بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع شعبنا الفلسطيني.
وتحدث بالمهرجان كلا من نائب رئيس البرلمان اليوناني صوفيا ساكورافا، وداناي ستراتو رئيسة المركز الثقافي بالإضافة إلى القائم باعمال سفارة دولة فلسطين باثينا يوسف درخم الذي قدم كلمته وطلب من الحضور الوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء الشعب الفلسطيني ونَقل تحيات القيادة الفلسطينية واستعرض الموقف الفلسطيني السياسي والأوضاع الجارية على الأرض وطالب الحكومة اليونانية بضرورة اعترافها بالدولة الفلسطينية وفق قرار البرلمان سابقا .
وتبع ذلك مداخلات سياسية حول الوضع الفلسطيني وواقع المواقف الاوروبية شارك بها رئيس حزب ميرا 25 التقدمي ووزير المالية الأسبق بالحكومة اليونانية يانيس فاروفاكيس وعضو البرلمان الأوروبي سابقا الناشطة السياسية الايطالية لويزا مورغنتيني.
واختتم المهرجان بكلمة سياسية قدمها السفير والناشط السياسي مروان طوباسي الذي شكر القائمين على المهرجان على دعوته من فلسطين للمشاركة في هذا اليوم.
واستعرض طوباسي في كلمته حالة الصعود المستمر للصهيونية الفاشية وغياب آفاق اي عملية سياسية بالمنطقة أمام سياسات وجرائم دولة الاستعمار الإسرائيلي في ظل ازدواجية ونفاق سياسات الغرب بقيادة الولايات المتحدة التي تشكل بسياسات هيمنتها ضد الشعوب إطار الحماية للمشروع الصهيوني منذ بدء تنفيذه على حساب الحقوق الوطنية التاريخية والسياسية للشعب الفلسطيني فوق تراب وطنه.
كما وأشار طوباسي في كلمته إلى أهمية التضامن الدولي للشعوب وقواها الديمقراطية والتقدمية من مواجهة اليمين الشعبوي بأوروبا المؤيد لدولة الاحتلال وتوسيع نشاطاتهم من أجل وحدة هذه القوى في ظل المتغيرات الدولية القائمة، ومن اجل تمكين شعبنا من حقه الأساسي بتقرير المصير والاستقلال الوطني وحماية الشعب الفلسطيني من سياسات التطهير العرقي التي تمارسها إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال الذي يتسم بتوسيع الأستيطان وبالفوقية اليهودية والتمييز العنصري والضم التدريجي للأراضي وممارسة الجرائم اليومية بالقتل والترحيل وهدم البيوت التي ترتقي إلى مكانة جرائم ضد الإنسانية، بما يتوجب وفق القانون الدولي تقديمها إلى محكمة الجرائم محكمة العدل الدوليتين.
وتتضمن المهرجان مشاركة مخرجين سينمائين من فلسطين عبر رسائل الفيديو وعرض افلامهم الوثائقية حول القضية الفلسطينية وكفاح شعبنا واجراءات تهويد القدس.
وأعرب كافة المتحدثين بالمهرجان عن تضامن شعبهم وقواهم مع كفاح الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الاستيطاني الإسرائيلي والابرتهايد الذي تمارسه حكومات إسرائيل بحق شعبنا اصحاب الأرض الأصليين ودعوا الاتحاد الأوروبي لوقف سياسة الكيل بمكيالين تجاه القانون الدولي وحقوق الشعب الفلسطيني.
واعربوا عن ادانتهم المطلقة لسياسات حكومات إسرائيل المتعاقبة والتي تهدف الي تنفيذ المشروع العنصري الاستيطاني ضد مقدرات الشعب الفلسطيني الأصيل صاحب الأرض.
كما عبر المشاركون بالمهرجان عن تضامنهم المطلق مع حقوق شعبنا الثابته وبالمقدمة منها حق تقرير المصير وعودة اللاجئين وفق القرار ١٩٤ وإطلاق سراح الأسرى.
كما طالبوا حكومات دول الاتحاد الأوروبي بما فيها حكومة اليونان بالتماثل مع مبادئ نشو الاتحاد الأوروبي وتحمل مسؤؤلياتهم لانهاء الاحتلال الاستيطاني والابرتهايد والاعتراف بدولة فلسطين وفق توصية البرلمانات الأوروبية، كما تم اتخاذ إجراءات فعلية لمعاقبة دولة الاحتلال.